السعودية ترحب بتصنيف واشنطن للحرس الثوري الإيراني بأنه “منظمة إرهابية”

أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني بأنه منظمةً إرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله – في تصريح اليوم الثلاثاء – “إن القرار الأمريكي يعد خطوة عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، كما يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران”.
وشدد المصدر على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مساء أمس الاثنين إدراج “الحرس الثوري الإيراني” على لائحة المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية.
خطوة غير مسبوقة
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية حيث اعتبرته خطوة لم يسبق لها مثيل وتحدث للمرة الأولى التي تطبق فيها واشنطن هذا التصنيف على كيان دولة أجنبية.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، إنه على الرغم من أن واشنطن تعتبر إيران بالفعل “دولة راعية للإرهاب” وتستهدف المصالح الإيرانية بمجموعة من العقوبات، إلا أن الخبراء يخشون من أن يضيف هذا التصنيف المزيد من الوقود إلى الحرائق المشتعلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن خصوم إيران، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل، ينظرون إلى الحرس الثوري الإيراني باعتباره الأداة الرئيسية لأنشطة النظام المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما وصفه الرئيس ترامب في بيان بأنه “حملة إرهابية عالمية” كما تحمل الولايات المتحدة على المنظمة مسؤولية مقتل ما يقرب من 260 أمريكيًا، قُتلوا في تفجيرات منفصلة على مجمعات أمريكية في بيروت عامي 1983 و 1984.
وردا على ذلك، بحسب الصحيفة، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب وصنفت القيادة المركزية، التي تقوم بعمليات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط ، بأنها جماعة إرهابية.
ورأت الصحيفة أن تصنيف الولايات المتحدة يمنع احتمال التقارب البعيد بين إدارة ترامب وإيران، مما يدفع الإيرانيين إلى اتخاذ إجراءات استفزازية، ويجعل العودة إلى الاتفاق النووي، أمر تعهد بعض الديمقراطيين بالقيام به إذا فازوا في عام 2020، قرارا أكثر تعقيدًا وصعوبة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن ” القرار سوف يغلق بابًا آخر محتملاً لحل التوترات بشكل سلمي مع إيران، بمجرد إغلاق جميع الأبواب، وتصبح الدبلوماسية مستحيلة، وستصبح الحرب لا مفر منها بالضرورة”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن إدارة ترامب تؤكد أنها لا تريد الحرب، لكنها تريد من إيران تغيير سلوكها في المنطقة كما قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن التصنيف “سيحرم الراعي الرسمي الأول في العالم للإرهاب من الوسائل المالية لنشر البؤس والموت”.