photo courtesy to Wikimedia

أخبار

بعد زلزال نيويورك.. تحذير من زلازل تضرب هذه المناطق في أمريكا خلال السنوات القادمة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 07, 2024

ترجمة: فرح صفي الدين – ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة بعض المناطق التي تقع شمال شرق البلاد صباح الجمعة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وشعر به الملايين من واشنطن العاصمة إلى مدينة نيويورك وحتى ولاية ماين، مما أعاد إلى الأذهان تلك الخريطة التي تنبأت بنشاط زلازلي يضرب أغلب الولايات الأمريكية خلال السنوات القادمة.

وقالت هيئة المسح إن هذا هو ثالث أكبر زلزال يتم تسجيله في المنطقة خلال العقود الخمسة الماضية والأقوى في نيوجيرسي منذ أكثر من 240 عامًا. كما أفادت بأنه قد تم تسجيل 28 هزة ارتدادية، بلغت قوتها 3.8 درجة، أن هذه الهزات من المتوقع أن تستمر لأسابيع أو حتى أشهر ولكن بوتيرة وحدة أقل.

وأوضحت أن حالة الخوف التي سببها هذا الزلزال تعود إلى أنه وقع في منطقة غير معتادة على الزلازل، ولكن أظهرت خريطة جديدة أعادت الهيئة نشرها أن غالبية الولايات الأمريكية ستكون عُرضة لخطر الزلازل المدمرة واهتزازات أرضية شديدة.

وبحسب ما نشرت صحيفة Daily Express US، تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج جميع الولايات الخمسين في تقييم واحد، مما يكشف عن المخاطر في مجالات لم يتم تسليط الضوء عليها من قبل.

وأوضح مارك بيترسن، عالم الجيوفيزياء في هيئة المسح الجيولوجي، والذي قاد فريق يضم أكثر من 50 عالمًا ومهندسًا رسم هذه الخرائط، أن هذه التقييمات يتم تنقيحها بمرور الوقت باستخدام أحدث الوسائل العلمية.

وقال إنه قد تم استخدام أحدث الدراسات الزلزالية والبيانات الجيولوجية التاريخية وغيرها من التقنيات لإنشاء خريطة تحمل رموزًا ملونة توضح الأماكن التي من المرجح أن تحدث فيها الزلازل، وذلك بهدف مساعدة الجيولوجيين والمهندسين على الاستعداد لمواجهة التهديدات التي تواجه البنية التحتية للبلاد والمواطنين على حد السواء. وقال السيد بيترسن إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة “تمثل إنجازًا ملموسًا لتعزيز السلامة العامة”.

وكشف أنهم تمكنوا من تحديد ما يقرب من 500 خط صدع إضافي يمكن أن تنتج زلازل مدمرة. ويشير النموذج الجديد إلى أن ما يقرب من 75% من الولايات المتحدة، بما في ذلك ألاسكا وهاواي، قد تواجه زلزالًا مدمرًا خلال المائة عام القادمة. كما كشف أن الزلازل الأكثر تدميرًا من المرجح أن تحدث على طول الساحل الأوسط والشمالي الشرقي للمحيط الأطلسي، وستتأثر به مدنًا مثل واشنطن العاصمة وفيلادلفيا ونيويورك وبوسطن.

ووفقا للدراسة، فإن كاليفورنيا وألاسكا، المعروفتين بأنهما من أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا للزلازل، معرضتان أيضًا لخطر كبير لحدوث زلازل قوته غير مسبوقة في المستقبل.

وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في عام 2019 إلى أن زلزال ألاسكا الكبير عام 1964 وزلزال جزر رات في ألاسكا في العام التالي كانا من بين أسوأ 10 هزات على مستوى العالم منذ عام 1900. ويحدث نحو 10 آلاف زلزال سنويا في منطقة جنوب كاليفورنيا، على الرغم من عدم الشعور بمعظمها

ومع ذلك، فإن هاواي لديها أكبر احتمال لحدوث زلزال كارثي بسبب الانفجارات البركانية الأخيرة والاضطرابات الزلزالية في الجزر.

واستندت الدراسة إلى بعض الظواهر الطبيعية التي تعرضت لها ما لا يقل عن 37 ولاية شهدت زلازل تزيد قوتها عن 5 درجات على مقياس ريختر خلال الـ20 سنة الماضية، “مما يسلط الضوء على تاريخ طويل من النشاط الزلزالي في جميع أنحاء هذا البلد”، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي.

وكتبت الوكالة (USGS) تعليقًا على الخريطة: “لا أحد يستطيع التنبؤ بالزلازل. ومع ذلك، من خلال التحقيق في العيوب والزلازل الماضية، يمكن للعلماء تقييم احتمالية حدوث الزلازل في المستقبل بشكل أفضل ومدى قوة اهتزازها”.