إلغاء احتفالات عيد الفطر في مساجد ديترويت تضامنًا مع غزة
أعلن الأئمة والقيادات الدينية في 12 مسجدًا بجميع أنحاء منطقة ديترويت الكبرى، بما في ذلك ديربورن وديربورن هايتس وملفينديل ووارن ومدن أخرى، إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر تضامنًا مع أهالي غزة.
وقال بيان صادر عن المساجد المشاركة في المبادرة إن عيد الفطر، الذي من المقرر أن يصادف يوم الأربعاء المقبل 10 أبريل، سيتم الاحتفال به هذا العام بشكل مختلف، من خلال إظهار الاحترام العميق للضحايا الأبرياء في سوريا والأراضي المقدسة، وخاصة في غزة.
ووفقًا لموقع dearborn فقد أوضح البيان أن هذا القرار يأتي في ضوء الفظائع المستمرة والأزمة الإنسانية التي تتكشف كل يوم في غزة وسط غياب جهود دولية حقيقية لوقف الحرب.
واتفق الأئمة بشكل جماعي على تخصيص خطبة العيد هذا العام للتعريف بمحنة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، على خلفية الإبادة الجماعية المستمرة واستهداف عمال الإغاثة.
وقال أحد الأئمة إنه “لا يمكن التغاضي عن الظلم الفادح الذي يتعرض له أهل غزة”، مؤكدا على تضامن المجتمع المحلي في ديترويت مع الأهالي هناك.
وتابع البيان: “ضميرنا لا يسمح لنا بالاحتفال ونحن على علم تام بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخوتنا من بني البشر في غزة وذبح من يذهب لمساعدتهم”.
ونتيجة لذلك، سيتم التخلي عن الاحتفالات المعتادة، مع التركيز بدلاً من ذلك على رفع مستوى الوعي حول الوضع المزري في غزة. وبدلاً من الاحتفالات التقليدية بالعيد، يحث الأئمة جميع المراكز الإسلامية على تخصيص تبرعاتهم يوم العيد لشعب غزة.
ووفقًا لصحيفة “ديترويت فري برس” فإنه مع دخول الحرب بين إسرائيل وغزة شهرها السادس ومقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، دعا مجلس الأئمة في ميشيغان إلى توجيه التبرعات الخيرية لدعم غزة بدلاً من الاحتفالات.
وبعد الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع على عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي، بدأت برامج المساعدات الغذائية في التراجع عن الوصول إلى شمال غزة على الرغم من المخاوف المتزايدة من انتشار المجاعة على نطاق واسع هناك.
وقال مجلس الأئمة في ميشيغان في بيان: “نحن نشجع المراكز الإسلامية على إعادة توجيه جهودها نحو رفع مستوى الوعي حول الوضع في غزة، وحشد الدعم لمبادرات المساعدات الإنسانية”. وأضاف: “اتخذنا قرارًا بتخصيص خطبة العيد والاحتفال لمعالجة محنة إخواننا وأخواتنا في غزة، وخاصة الأطفال”.
