Photo courtesy of President Biden Twitter Account

أخبار أميركا

استجابة محدودة من الجالية العربية لإفطار البيت الأبيض.. وموقف شجاع من طبيب أمريكي عربي

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 03, 2024

ترجمة: مروة مقبول – وسط حضور محدود من أبناء الجالية العربية في الولايات المتحدة، أضاف الإفطار الذي أعده البيت الأبيض إلى الخلاف الذي أصبحت علاقته عليه مع الأمريكيين العرب والمسلمين بسبب الحرب في غزة.

وبحسب ما ذكرت شبكة CNN، حضر ستة أشخاص فقط من قادة الجالية الأمريكية المسلمة الإجتماع أمس الثلاثاء مع بايدن ونائبته كامالا هاريس وكبار مسؤولي الإدارة. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أنهم رفضوا تناول الطعام مع الرئيس.

واستضاف البيت الأبيض بدلًا من ذلك “إفطارًا صغيرًا مع عدد من كبار المسؤولين المسلمين”.

موقف شجاع

كان الطبيب ثائر أحمد، وهو طبيب أمريكي من أصل فلسطيني، قد خرج من الاجتماع بعد مرور 5 دقائق فقط على بدايته، موضحًا إنه غادر احترامًا لإخوانه الفلسطينيين واعتراضًا على موقف البيت الأبيض الذي يعتقد أنه بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال د. أحمد، الذي عاد مؤخرًا إلى الولايات المتحدة من غزة حيث كان يعالج المرضى في مستشفى ناصر في خان يونس، إنه سلم بايدن رسالة من فتاة فلسطينية يتيمة تبلغ من العمر 8 سنوات تتوسل إلى بايدن لمنع القوات الإسرائيلية من دخول شن هجماتها العسكرية على رفح.

وأضاف أنه حضر الإفطار لأنه كان يريد مشاركة ما شاهده على أرض الواقع مباشرة مع الرئيس، ومعارضة أي عمل عسكري تقوم به إسرائيل في رفح. وأكد على أن “أي نوع من النشاط العسكري هناك سيكون كارثياً”.

صورٌ للمعاناة

حضر اللقاء د. نهرين أحمد، وهي مديرة مجموعة MedGlobal، التي زارت غزة مرتين منذ بدء الحرب، وقالت إنها شعرت أن بايدن لم يكن متعاطفًا مع المعاناة التي يشهدها أهل غزة عندما عرضت صورًا إلتقطتها بنفسها. وأعربت عن إستيائها من رده، ربما غير المقصود، موضحة أنه لا ينبغي لرئيس دولة بحجم أمريكا أن يكتفي بالجلوس والاستخفاف من معاناة أصحاب الصور قائلًا “حسنًا، لقد رأيت هذا من قبل”.

وقالت د.نهرين إنها شعرت أن الاجتماع كان “وسيلة لكي تبرر الإدارة موقفها وتوضيح أنهم يبذلون قصارى جهدهم، لكنها أكدت على أنها “لم تشعر أن الرئيس كان متعاطفًا مع مخاوفهم”.

رفض جماعي

ذكرت صحيفة The Hill أن العديد من أبناء الجالية العربية الذين تمت دعوتهم قد رفضوا الحضور، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة، مما يسلط الضوء على حجم التوترات العميقة بين الإدارة والمجتمعات الأمريكية المسلمة والعربية بشأن دعم الرئيس لإسرائيل في قصفها لغزة حيث لقي أكثر من 30 ألف شخص حتفهم منذ الهجمات التي شنتها حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما لا تزال الحركة تحتجز أكثر من 100 رهينة.

وفي عام 2023، استضاف البيت الأبيض ما يقرب من 350 شخصًا لحضور مأدبة إفطار في نهاية شهر رمضان واحتفالًا باستقبال عيد الفطر.

وكان وائل الزيات، مدير Emgage USA أكبر مؤسسة لتمكين الأمريكيين المسلمين من خلال محو الأمية السياسية والمشاركة المدنية، أحد الحضور الذين ضغطوا على البيت الأبيض لعقد اجتماع مع بايدن بدلًا من تناول الإفطار.

وقال “هذا هو شهر رمضان المبارك وهذه هي الأيام العشرة الأخيرة الأكثر قداسة في الشهر، وسيكون من غير المناسب تناول الإفطار في البيت الأبيض – نظرًا لسياساتنا التي تسمح بحدوث مجاعة في فلسطين”.

وقال رامي النشاشيبي، وهو عضو بالمنظمة الفلسطينية الأمريكية في شيكاغو، إنه يشعر أن البيت الأبيض لا يستمع بصدق إلى وجهات النظر الإسلامية والفلسطينية.

وأضاف “الحقيقة هي أننا لم نر، في الأشهر الخمسة الماضية، الرئيس يتحمل أي مسؤولية عن حقيقة أن عدم قدرته على كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ذلك بكثير قد ساهم في هذه الخسائر الكارثية في الأرواح”.

وكان الرئيس بايدن قد التقى آخر مرة مع مجموعة من القادة المسلمين في البيت الأبيض في أكتوبر – وهي مجموعة ضمت الزيات و النشاشيبي.

البيت الأبيض يتراجع

أفاد البيت الأبيض بأنه حث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لمنع مقتل مدنيين في غزة، وقال إنه يعارض عملية برية كبيرة في رفح.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أمس الثلاثاء إنهم قد ناقشوا عدد من القضايا مع الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك عدد المدنيين الكبير الذين قتلوا والبنية التحتية المدنية التي تم تدميرها. كما أوضحوا مخاوفهم واعتراضهم على بعض العقبات التي تم وضعها في طريق الحصول على مساعدات إنسانية إضافية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه الإدارة بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو-جو متطور متوسط المدى من طراز AIM-120، بالإضافة إلى مجموعات ذخيرة الهجوم المباشر.