أخبارأخبار أميركا

تعويض أم وطفلها بميشيغان بمبلغ 120 مليون دولار لتعرضهما لإهمال طبي أثناء الولادة

ترجمة: فرح صفي الدين – أصدرت هيئة المحلفين قرارًا بمنح تعويض قدره 120 مليون دولار لكيرستن دريك وابنها كيجون لإصابته بتلف في الدماغ نتيجة تأخر طبيب بمستشفى تابعة لمجموعة “مستشفيات هنري فورد” Henry Ford Health System في إجراء عملية قيصرية لوالدته، حسبما نقلت شبكة  Click on Detroit الإخبارية.

وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها الخميس الماضي، بعد إدانة هيئة المحلفين لإدارة مستشفى “هنري فورد” الواقعة في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، وطبيب التوليد والممرضات المساعدين له بالإهمال الطبي لعدم توليد كيرستن بالوقت المناسب، مما أدى لإصابته بتضرر شديد في الدماغ وتأخر في النمو.

وترجع أحداث هذه القصة لشهر يونيو عام 2010، عندما وصلت الأم إلى المستشفى في زيارة للمتابعة، وفقًا لما ذكره المسؤولون. وأثناء الفحص، أشار جهاز قياس نبض الجنين إلى “اضطراب نبضات قلبه”، وبالتالي تم اتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية.

لكن الجنين أصيب باختناق شديد، بسبب التأخر في إجراء العملية لأكثر من ساعتين، ما نتج عنه إصابة الطفل بالشلل الدماغي وبتلف في خلايا المخ، وبالتالي أصبح يحتاج لرعاية مدى الحياة.

وبحسب موقع AOL، تأمل أسرة كيجون في الانتقال لمنزل أكبر ومجهز بشكل أفضل لتلبية احتياجاته، وكذلك في تعيين محترفين لتقديم العلاج والرعاية المنزلية له، لكنها لا تستطيع تحمل تكاليف ذلك. كما أعربت والدته عن قلقها المستمر بشأن المستقبل وما إذا كانت ستتمكن من رعاية كيجون عندما يكبر.

ونظرًا للتكلفة المرتفعة جدًا التي تكبدتها “وزارة الصحة والخدمات الإنسانية” مقابل الرعاية الطبية للطفل الذي يبلغ الآن 13 عامًا،انضمت الوزارة للشكوى المرفوعة ضد المتهمين.

وجاء بمذكرة محامي الأسرة، بريان ماكين: “عندما يشير جهاز مراقبة الجنين لعدم استقرار نبضات القلب فهذا يدعو لسرعة التحرك، وعامل الوقت أساسي لمنع هذا النوع من الإصابة. لكن هناك تأخير ساعتين فأكثر في شيء كان يجب تنفيذه بشكل عاجل”.

كما أشار إلى أن الطفل سيحتاج لرعاية طبية ومنزلية طوال حياته، وبما أنه لا يمكن أن نقدم له نوعية الحياة التي كان سيعيشها لولا هذه الإصابة، فلا يسعنا إلا أن نقدم له علاجات وخدمات تساعده على التعامل مع إعاقته وتحميه من خطر الوفاة المبكرة.

وشدد في النهاية على أن هذه الحالة المرضية لم يكن من المفروض أن تحدث أبدًا، فلقد كانت متوقعة ويمكن الوقاية منها إذا تم اتخاذ اللازم. وأضاف: “نأمل أن يكون هذا الحكم بمثابة جرس إنذار لأطباء النساء والتوليد بضرورة التصرف بشكل مناسب في ظل عدم الاطمئنان على نبض الجنين”.

وردًا على هذا الحكم، أكد المسؤولون بالمستشفى أن: “نحن نعتبر أننا ومرضانا عائلة واحدة، ونحن نشعر بحزن عميق على عائلة دريك منذ ولادة ابنهم. لكننا لا نعتقد أن الحكم يتوافق مع وقائع هذه القضية وسنقوم بالاستئناف عليه”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى