Photo courtesy of Donald Trump truth social account

أخبار

ترامب يعيد استخدام مصطلح “حمام الدم” خلال زيارته لميشيغان

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 02, 2024

أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب استخدام مصطلح “حمام دم” خلال خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء في غراند رابيدز بولاية ميشيغان جدد فيه انتقاداته لطريقة تعامل الرئيس بايدن مع قضية الحدود والمهاجرين غير الشرعيين.

وخلال زيارته إلى ميشيغان التي تعد أحد الولايات الحاسمة في انتخابات نوفمبر المقبل، رسم ترامب صورة قاتمة لبلد يجتاحه المهاجرون تحت قيادة بايدن، وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة على الحدود فور توليه منصبه إذا أعيد انتخابه.

وخلال حديثه عن هذا الأمر أعاد استخدم العبارة التي أوقعته في موقف حرج قبل بضعة أسابيع، وفقًا لصحيفة thehill. وقال ترامب خلال خطابه في غراند رابيدز: “أقف أمامكم اليوم لأعلن أن بايدن يسمح بحدوث حمام دم على الحدود سيدمر البلاد، إنه حمام دم”.

وأضاف: “لقد حاولوا استخدام هذا المصطلح بشكل غير صحيح ضدي منذ أسبوعين، وكما تعلمون، الأمر كله يتعلق بالمعلومات الخاطئة، لكنه بالفعل حمام دم على الحدود، وهو يدمر بلدنا، وهو أمر سيء للغاية يحدث. وسينتهي هذا الأمر في اليوم الذي سأتولى فيه منصب الرئاسة”.

وكان ترامب يقف أثناء حديثه أمام منصة مكتوب عليها عبارة “أوقفوا حمام دم بايدن على الحدود”، بينما كان محاطًا بأفراد إنفاذ القانون.

وقبل انعقاد تجمع ترامب في ميشيغان، أعلنت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC) عن إنشاء موقع على شبكة الإنترنت bidenbloodbath.com، لتسليط الضوء على الوضع على الحدود، وكيف أثر ارتفاع أعداد المهاجرين على الولايات التي يحتدم فيها الصراع، بما في ذلك أريزونا وميشيغان وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.

وردد الرئيس السابق الكثير من خطابه المبالغ فيه حول الهجرة، والذي كرره في الأشهر الأخيرة لإثارة القلق بشأن الوضع على الحدود الجنوبية، وكرر تعهده بتنفيذ أكبر موجة ترحيل للمهاجرين في التاريخ.

وأشار إلى أنه من الشائن أن يكون العديد من المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة رجالًا في سن الخدمة العسكرية. وادعى دون دليل أن القادة في جميع أنحاء العالم يقومون بإفراغ السجون والمصحات العقلية لإرسال المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وسلط الضوء على وجه التحديد على حالات جرائم العنف التي تورط فيها المهاجرون في الأسابيع الأخيرة.

وقال ترامب: “سنوقف النهب والاغتصاب والذبح وتدمير ضواحينا ومدننا وبلداتنا الأمريكية”. “سننهي مدن الملاذ القاتلة على الفور. سأقوم بتحويل أجزاء كبيرة من تطبيق القانون الفيدرالي إلى تطبيق قوانين الهجرة. وسنفرض حصارًا بحريًا على العصابات وسنضربها بشدة”.

وسلط ترامب الضوء على قضية روبي جارسيا، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي قُتلت الشهر الماضي في غراند رابيدز. وبحسب ما ورد قالت السلطات إن القاتل المزعوم كان في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وتم ترحيله إلى المكسيك في خريف عام 2020 قبل أن يعود إلى البلاد في وقت ما.

وتعهد ترامب بتحقيق العدالة من قاتل جارسيا، كما تطرق إلى الملاحقات القضائية التي يعاني منها قائلًا: “أنا الوحيد الذي عليه أن يضع سندًا. رغم أنني لم أفعل أي شيء خاطئ”، في إشارة إلى الحكم الذي ألزمه بدفع سند قيمته ملايين الدولارات في قضية احتيال في نيويورك تتعلق بمعاملاته التجارية.

وأضاف: “كان عليّ أن أضع سندًا هذا الصباح بقيمة 175 مليون دولار، وأنا لم أفعل أي شيء خاطئ. بينما المهاجرون يمكنهم إطلاق النار على شخص ما، وقتل شخص ما، والخروج من السجن بعد ساعة”.

ويمثل إعادة استخدام عبارة “حمام الدم” على لسان ترامب محاولة من جانب الرئيس السابق ومساعديه للتخلص من الجدل الذي أثير بعد استخدامه لها لأول مرة الشهر الماضي خلال تجمع حاشد في أوهايو، عندما قال: “إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للبلاد”.

وجاء استخدامه للعبارة وقتها بينما كان يحذر الصين من محاولة فتح مصانع في المكسيك يبيعون من خلالها السيارات إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على كل سيارة تأتي من هناك إذا تم انتخابه، حتى لا يتمكنوا من بيع تلك السيارات.

واستغل معارضو ترامب استخدامه لهذه العبارة للتأكيد على أنه يحرض على العنف السياسي وتكرار أحداث 6 يناير 2021 إذا خسر الانتخابات.

لكن ترامب وحلفائه أشاروا إلى السياق الأوسع لتصريحاته، وأصروا على أن حديث الرئيس السابق تم إخراجه بشكل غير عادل من سياقه.

ومن المتوقع أن تكون ميشيغان واحدة من الولايات القليلة الحاسمة التي ستحدد مصير انتخابات نوفمبر. وفاز بايدن بالولاية في عام 2020 بفارق 155 ألف صوت تقريبًا عن ترامب، لكن استطلاعات الرأي تظهر سباقًا متقاربًا بين المرشحين هناك قبل أقل من 8 أشهر على يوم الانتخابات.

ووجهت حملة بايدن انقادات لترامب اليوم الثلاثاء بسبب اجتماعه مع مسؤولي إنفاذ القانون في ميشيغان، قائلة إن ذلك يتعارض مع خطابه وسجله عندما كان رئيسًا.

قالت أليسا برادلي، مديرة اتصالات حملة بايدن في ميشيغان، في بيان: “لم يهتم دونالد ترامب بالقانون والنظام عندما ارتفعت جرائم العنف خلال ولايته، ولم يهتم عندما شجع أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول واقتحامه، ولم يهتم عندما طلب من ضحايا إطلاق النار الجماعي أن يحذوا حذوه”.

وأضافت: “إن فكرة وقوف ترامب مع سلطات إنفاذ القانون في ميشيغان مثيرة للضحك، لأنها تأتي من نفس الشخص الذي دأب على عدم احترام القانون والشرطة، وحاول وقف تمويلها عندما كان رئيسًا”. وتابعت: “لن يمكنه إخفاء هذا السجل الخطير”.