أخبار

مقتل 44 عسكريًا ومدنيًا في أعنف قصف إسرائيلي على سوريا منذ 3 سنوات

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 29, 2024

فيما وصف بأنه القصف الأعنف والأكثر دموية على سوريا منذ 3 سنوات، قتل مالا يقل عن 44 شخصًا من العسكريين والمدنيين في قصف إسرائيلي طال مواقع قرب مطار حلب الدولي.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أسفر القصف حتى الآن عن مقتل 44 شخصًا بينهم 36 من قوات النظام السوري و7 من قوات حزب الله اللبناني، وعنصر من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، بينما لا تزال حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع خلال الساعات القادمة مع وجود الكثير من المصابين حالتهم حرجة.

وأشار المرصد إلى أن الضربات الإسرائيلية طالت مستودعاً للصواريخ تابع لحزب الله اللبناني ويقع بالقرب منه مركز للتدريب في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، كما استهدف القصف الإسرائيلي معامل الدفاع في السفيرة.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه قتل علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله، فيما واصل الحزب قصف المستوطنات والمواقع العسكرية في الجليل الأعلى.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه قتل علي عبد الحسن نعيم، في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان. وأضاف أن نعيم كان “أحد القادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن وكان مسؤولا عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها”.

28 استهداف لسوريا

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري 2024، حوالي 28 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 20 منها جوية و 8 برية.

وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 56 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، كما تسببت في مقتل 106 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 47 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

والقتلى هم: 13 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و20 من حزب الله اللبناني، بينهم عنصر سوري الجنسية، و12 من الجنسية العراقية، و15 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و9 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، وشخص مجهول الهوية، و36 من قوات النظام، بالإضافة لمقتل  10 مدنيين بينهم سيدة، وإصابة 10 آخرين.

فيما توزعت الاستهدافات على النحو التالي: 13 في دمشق وريفها، و7 في درعا، و3 في حمص، و2 في القنيطرة، 1 طرطوس، 1 في دير الزور، 1 في حلب.

وأشار المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

إدانة سورية

وأدانت سورية ما وصفته بـ”العدوان الإرهابي” الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على عدد من النقاط في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين، ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة، مجددة دعوة دول العالم كافة لتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة لمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإلزام إسرائيل ومن يدعمها بوقف اعتداءاتها وجرائمها في فلسطين وسورية ولبنان.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا): “لم يكن صدفة أن يقوم الكيان العنصري الصهيوني بهذا العدوان في الوقت نفسه الذي شنت به مجموعات إرهابية مسلحة متحالفة مع الكيان الصهيوني هجمات واعتداءات بالطيران المسير نفذتها من إدلب وريف حلب الغربي، في محاولة لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها”.

وأوضحت الوزارة أن هذا العدوان الإسرائيلي السافر يأتي بعد ساعات فقط من عدوان آخر شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس مستهدفة مبنى سكنياً في ريف دمشق ذهب ضحيته مدنيان، كما تسبب بأضرار مادية.

وقالت الوزارة: “تشدد الجمهورية العربية السورية على أن الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، واعتداءاتها المتكررة على الأحياء السكنية تثبت الطبيعة العدوانية والهمجية لهذا الكيان، وتؤكد مجدداً أنه المسبب الرئيسي لحالة عدم الاستقرار في المنطقة ولمعاناة شعوبها جراء هذه الاعتداءات وجرائم الإبادة الجماعية اليومية التي ترتكبها الفاشية الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وختمت الوزارة بالقول: “تدعو الجمهورية العربية السورية دول العالم كافة لتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة لمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإلزام الكيان الصهيوني ومن يدعمه بوقف اعتداءاتهم وجرائمهم في فلسطين وسورية ولبنان، ومساءلة مسؤولي وقيادات هذا الكيان عن جرائمهم بحق شعوب المنطقة، ودعمهم المتواصل لأدواتهم من التنظيمات الإرهابية والتي تشكل تهديداً مستمراً وخطيراً على دول وشعوب المنطقة والعالم وأصبح لا بد من وضع حد له”.