جسر بالتيمور: أب لثلاثة أطفال من بين 6 أشخاص لا زالوا مفقودين
ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن مسؤولون بولاية ماريلاند أنه سيتم إيقاف عمليات البحث عن ستة أشخاص مفقودين، تمهيدًا للإعلان عن وفاتهم في أعقاب حادث اصطدام سفينة شحن بالجسر الرئيسي لمدينة بالتيمور. بينما تعهد حاكم الولاية ويس مور بأنه سيبذل كل الجهود للعثور على جثامين الضحايا وتسليمها إلى ذويهم.
وبحسب ما ذكرت شبكة Abc News، كان ثمانية عمال بناء يقومون بإصلاحات على جسر “فرانسيس سكوت كي” Francis Scott Key Bridge، الذي يعتمد عليه 30 ألف من سكان ماريلاند كل يوم، عندما اصطدمت به السفينة صباح أمس الثلاثاء، مما أدى إلى سقوطهم في المياه المتجمدة. وأفاد المسؤولون بأنه قد تم إنقاذ اثنين منهم، وكان البحث جاريًا عن ستة آخرين
وفي بيانه اليوم الأربعاء، قال أحد مسؤولي الإنقاذ أنهم لا يعتقدون أن هناك أمل في العثور على أحياء، استنادًا إلى طول الوقت الذي أمضوه في البحث، وجهود البحث المكثفة التي بذلوها، ودرجة حرارة الماء المنخفضة.
كان عمال البناء الستة مهاجرين من أربعة بلدان مختلفة – هندوراس والسلفادور والمكسيك وغواتيمالا، ومن بينهم ميغيل لونا، وهو مهاجر من السلفادور واستقر في ولاية ماريلاند منذ 19 عامًا. وهو زوج أب لثلاثة أطفال.
وقالت وزارة الخارجية في الولاية إن اثنين من العمال المفقودين من غواتيمالا: شاب يبلغ من العمر 26 عامًا من وآخر يبلغ من العمر 35 عامًا، لكنها لم تعلن عن اسماءهم.
كما قال وزير خارجية المكسيك اليوم إن هناك أنباء عن وجود مواطنين مكسيكيين بين عمال البناء الذين لقوا حتفهم.
وذكرت صحيفة USA Today أن الحاكم مور قد أفاد اليوم في بيانه أن إعادة بناء الجسر تعتبر “أولوية قصوى” في ظل التداعيات المرورية التي سببها الحادث. لكنه أكد على أنه من الصعب تحديد جدول زمني لإتمام هذا العمل وأن هذا يعتمد على حجم الضرر الذي أحدثته سفينة الحاويات لهيكل الجسر الذي ييقع تحت الماء أيضًا.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن أمس الثلاثاء أنه يعتزم تخصيص مساعدات فيدرالية لتمويل إعادة بناء الجسر بالكامل، وأنه يتوقع أن يدعم الكونغرس جهوده.
تم افتتاح الجسر في مارس 1977 بتكلفة بلغت 60.3 مليون دولار، وقد استمر البناء لحولي 5 سنوات. ويقول الخبراء إن إعادة بنائه قد تستغرق وقتًا أقل اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك حالة أساس الجسر وخطط التصميم.
