غرق ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا في قطاع غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يتم إسقاطها جوا، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، وهو الكشف الذي يأتي في الوقت الذي أكد فيه مسؤولو البنتاغون أن 3 من أصل 80 حزمة تم إسقاطها جوا إلى غزة في نفس اليوم كانت بها أعطال بالمظلات وسقطت في الماء، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأفراد غرقوا قبالة الساحل بالقرب من بيت لاهيا شمال قطاع غزة أثناء قيامهم بالغوص في البحر لاستعادة طرود المساعدات التي أسقطتها الطائرات.
ومن غير المعروف ما هي الدولة التي أسقطت المساعدات، حيث قامت مصر وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة وجهود مشتركة من الإمارات العربية المتحدة والأردن بمثل هذه المهام فوق غزة يوم الاثنين الماضي.
وردًا على سؤال حول حالات الغرق، أمس الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إنها اطلعت على التقارير لكنها لا تستطيع تأكيدها.
وقال سينغ للصحفيين في البنتاغون: “كما هو الحال دائمًا، فإن السلامة هي الأولوية القصوى عند التخطيط لعمليات الإنزال الجوي هذه، ويتم اختيار مناطق الإسقاط للتخفيف من احتمالات فشل نشر المظلات، وتقع بعض المساعدات الإنسانية هذه فوق الماء، وتتسبب الرياح في انجراف الحزم إلى الأرض، وفي حالة حدوث عطل في المظلة، تهبط الحزم في الماء”.
وأشارت إلى أنه مع عملية الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية الأمريكية، تم الإبلاغ عن أن ثلاثًا من الحزم الثمانين تقريبًا تعرضت لأعطال في المظلات وسقطت في الماء.
وتأتي الوفيات المبلغ عنها في الوقت الذي أدت فيه القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل قطاع غزة إلى خلق أزمة إنسانية متنامية تتجه باطراد نحو المجاعة.
لقد قُتل حتى الآن أكثر من 31 ألف فلسطيني، واستُنفدت الإمدادات الأساسية في الحملة العسكرية الجوية والبرية الوحشية التي تشنها إسرائيل في المنطقة.