المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

أخبار

إسرائيل تتحدى قرار مجلس الأمن وتواصل قصف غزة وتستعد لاجتياح رفح

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 26, 2024

رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل القصف والعدوان على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، بينما انتهج مسؤولوها نبرة التصعيد فيما يتعلق باجتياح مدينة رفح في تحدي واضح للمجتمع الدولي.

يشار إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن بغالبية 14 صوتًا مؤيدًا وامتناع الولايات المتحدة فقط عن التصويت، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، كما يدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فإنه في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة واليوم الـ16 من رمضان، سقط عشرات القتلى في قصف للاحتلال على محيط مجمع الشفاء ورفح ومخيمات النازحين في المواصي غرب خان يونس.

وأجبرت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر على إخلاء مستشفى الأمل، في الوقت ذاته أكد المكتب الإعلامي الحكومي مقتل 18 فلسطينيا غرقا وتدافعا بسبب أخطاء خلال إنزال المساعدات من الجو.

وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف مزيدًا من المنازل في محيط مجمع الشفاء الطبي، الذي يحاصره منذ 9 أيام، وسط اشتباكات عنيفة في محيط المجمع وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأضاف المراسل أن القصف المدفعي الإسرائيلي تواصل منذ ساعات الصباح الأولى على بيت حانون وشرق جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي جنوب القطاع، أفاد وقع قصف مدفعي واشتباكات في الحي الياباني والسطر الغربي بمدينة خان يونس. وقتل 18 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف غارة للاحتلال منزلا يؤوي نازحين شمال مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، في حين لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن إسرائيل شنت الليلة الماضية عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.

وذكرت مصادر طبية أن 9 فلسطينيين قتلوا غرقا وفُقد 5 آخرون في بحر غزة في أثناء محاولة الحصول على مساعدات ألقيت من الجو.

ومع استمرار حصار الاحتلال لمستشفى الأمل في خان يونس بالعملية الثانية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ أواخر يناير الماضي، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء 27 فردًا من طواقمه و6 مرضى من المستشفى بالتنسيق المسبق مع الأمم المتحدة.

وأشار الهلال الأحمر  إلى أنه أجلى أيضا جثماني شخصين وافتهما المنية داخل المستشفى جراء الحصار الإسرائيلي. وشدد على أن الإجلاء جاء بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة عن مقتل 32 ألفا و333 فلسطينيًا وإصابة 74 ألفًا و694 آخرين، فضلا عن آلاف المفقودين.

اجتياح رفح

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه و”في تحد سافر وفج لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وبالعكس تماما من مقاصده ومراميه، صعّد قادة إسرائيل من تهديداتهم وتحريضهم العلني على اجتياح رفح وتوسيع حرب الإبادة لتشملها بمن فيها من النازحين والسكان الذين يفوق عددهم 1.2 مليون مواطن، دون أي اكتراث بمصيرهم وحياتهم ودون أي خطة واضحة لإخلائهم وحمايتهم كما يجمع عليها المجتمع الدولي وتطالب بها الإدارة الأمريكية”.

وأضافت “الخارجية” في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، أن “إسرائيل تواصل تهيئة المناخ المناسبة لتعميق حربها البرية في رفح سواء بتصريحات مغرضة كان أبرزها ما قاله سموتريتش وبن غفير، ودعواتهما لاجتياح رفح الآن ودون إبطاء، وإصرار نتنياهو على ربط تحقيق أهدافه بهذا الاجتياح”.

وتابعت: “في ذات الوقت بدأت إسرائيل بحربها على رفح منذ أيام من خلال قصف طائراتها الحربية وقذائفها للمنازل فوق رؤوس المدنيين، كان آخرها المجازر في منطقتي مصبح وحي النصر، والتي أسفرت عن وقوع أعداد من الشهداء والجرحى بمن فيهم أطفال”.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها: “بات واضحا أن نتنياهو يحاول التخلص من الضغط الدولي بخصوص عدم اجتياح رفح من خلال قصف تدريجي للمنازل ومربعات سكنية بأكملها، وبالتالي يفرض على المدنيين إما الموت بالقصف أو النزوح المتدرج من رفح”.

وأضافت أنها “إذ تدين بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه المدنية واحتياجاته الأساسية، فإنها تحذّر من مغبة ومخاطر اجتياح رفح بالتدريج على حياة المدنيين، وارتكاب مجازر كبرى بحقهم ودفعهم بالقوة للهجرة خارج القطاع، وتؤكد أن استبدال الاجتياح البري الشامل لرفح باجتياح بري وجوي متدرج لا يوفر الحماية للمدنيين، ولا يوفر احتياجاتهم ولا يحميهم من خطر التهجير”.