أخبارأخبار أميركاأخبار العالم العربي

طريقة جديدة ابتكرتها Life.. سوق مجاني يتيح للمستحقين تجربة التسوق الحر واختيار احتياجاتهم بأنفسهم

في بادرة هي الأولى من نوعها في الأردن ابتكرت مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية طريقة جديدة لإيصال المساعدات للمستحقين خلال شهر رمضان المبارك.

ففي هذا الشهر الكريم يتسابق الجميع لتقديم يد العون للأسر الفقيرة، وإيصال المساعدات لها، لتعينها على مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

وتختلف طرق تقديم تلك المساعدات في إطار التنافس الخيري، وعادة ما يتم تقديم المساعدات، وبصفة خاصة المساعدات الغذائية، في شكل كراتين أو شنط رمضانية، تحتوي على أنواع معينة من المواد الغذائية لكل أسرة.

فكرة مبتكرة

لكن مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية، ومن خلال مكتبها في العاصمة الأردنية عمّان، قررت تقديم المساعدات الغذائية للمستحقين هذا العام بطريقة جديدة ومبتكرة

ووسط الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك، أقامت “Life” خيمة رمضانية يتم فيها تقديم المساعدات الغذائية من سلع ومواد تموينية للأطفال الأيتام والأسر الفقيرة مع بداية الأيام العشر الثانية لشهر رمضان الكريم.

خيمة رمضانية غير عادية

لكن هذه الخيمة الرمضانية ليست خيمة عادية، وإنما تم تصميمها بحيث تكون أشبه بالسوق الذي يحتوي على الأنواع المختلفة من المواد الغذائية، لتكون جميعها متاحة أمام الأطفال الأيتام وأسرهم ليتسوقوا ويختاروا من بينها ما يناسب احتياجاتهم، ويضعونها في سلتهم الغذائية، وكأنهم يقومون بشرائها من السوق، لكنهم يحصلون عليها بشكل مجاني.

التسوق الحر

من جانبها قالت ندى هارون، مديرة مكتب مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية بالأردن، إن “Life” قدمت طريقة جديدة لإيصال المساعدات للأسر الفقيرة، عبر إتاحة الفرصة لهم لخوض تجربة التسوق الحر والمباشر بالخيمة الرمضانية التي أقامتها بالعاصمة عمّان.

وأشارت إلى أن هذه التجربة تتيح للأطفال الأيتام وأسرهم والأسر الفقيرة الأخرى الحصول على المنتجات الغذائية التي يحتاجونها بأيديهم، ومن خلال عملية تسوق ربما لم يستطيعوا القيام بها من قبل في الأسواق والمحلات بسبب ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.

إحساس جديد

وقالت هارون، في تصريحات خلال افتتاح الخيمة الرمضانية أمام الزائرين من الأطفال الأيتام والأسر الفقيرة، إن فكرة الخيمة الرمضانية للتسوق الحر والحصول على المساعدات للفقراء والأيتام في شهر رمضان جديدة وتعد الأولى من نوعها في الأردن.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الفكرة هو جعل الأطفال والأسر الفقيرة يعيشون تجربة التسوق المحرومين منها ويشعرون بمتعتها التي يفتقدونها، مما يضفي نوعًا من السعادة والبهجة على نفوسهم في مثل هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.

وأضافت أن مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية تسعى دائمًا إلى الوصول إلى المستحقين بطرق مختلفة ومميزة، تُدخل عليهم الشعور بالأمان والفرحة، مؤكدة أن فكرة التسوق الحر للأيتام والفقراء معدومة في ظل ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، ومن هنا كانت فكرة الخيمة الرمضانية.

الخيمة الرمضانية

وأشارت هارون إلى أن مصطلح الخيمة الرمضانية مرتبط بشهر رمضان وبالتالي مسألة التسويق عبر الخيمة هي وسيلة لكي يشعر الأطفال الأيتام والأسر الفقيرة بروحانيات الشهر الكريم.

وأوضحت أن إيصال المساعدات إلى بيوت الفقراء من جانب مؤسسة “Life” موجود أيضًا ضمن مبادرات المؤسسة، ولكن فكرة الخيمة الرمضانية هذا العام هو إبداع جديد في عالم الدعم والمساندة.

ولفتت إلى أن أكثر من 250 أسرة، أغلبهم من أسر الأيتام، خاضوا تجربة الخيمة الرمضانية، وفي نفس الوقت تم إيصال المساعدات إلى بيوت بعض الأسر، وخصوصًا الأسر الموجودة في المناطق البعيدة عن العاصمة عمّان، منوهة إلى أن مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية صاحبة تاريخ طويل في العطاء والمساعدة، وحريصة دائما على الابتكار في هذا القطاع.

حلم تحقق

الطفل “كرم” البالغ من العمر 9 سنوات، وهو أحد الأطفال الأيتام، كان أبرز الحضور في هذه التجربة الجديدة لعملية التسوق الحر داخل الخيمة الرمضانية التي أقامتها مؤسسة “Life” فرع الأردن.

يقول “كرم” إنه كان يسمع دائمًا عن كلمة “التسوق”، ولكنه لم يجربها من قبل، لأن أسرته لا تمتلك رفاهية الدخول إلى المولات والمحلات الكبيرة لشراء أي سلعة.

ونوه إلى أنه حينما دخل الخيمة الرمضانية، وجد نفسه غير قادر على التعامل مع الموقف، رغم أنه كان يحلم به ويتمنى أن يشعر به. لافتا إلى أن المتطوعين من “Life” داخل ساعدوه في الحصول على ما يريده من سلع دون عناء، وأتاحوا له فرصة إشباع رغبته في التسوق المجاني الخيري.

وأكد “كرم” أنه كان يريد بالفعل الإحساس بمتعة التسوق، وأن الخيمة الرمضانية التي أقامتها “Life” جعلته يشعر بأن هذا الأمر، الذي كان مستحيلًا بالنسبة له من قبل، أصبح ممكنًا.

جدير بالذكر أن مؤسسة “Life” للإغاثة والتنمية، تقدم العديد من المساعدات المادية والمعنوية وغيرها إلى الأسر الفقيرة وكذلك للأطفال الأيتام، بالإضافة إلى أعمال خيرية أخرى كثيرة، وتقدم خدماتها في 55 دولة حول العالم، وتتميز بالتأهب الدائم لمواجهة الكوارث والطوارئ، مع تنوع المشاريع التنفيذية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى