Photo courtesy of The Boeing Company Facebook page

أخبار

أزمة سلامة الطائرات تطيح بالرئيس التنفيذي لشركة بوينغ وتجبرها على تغيير إداري واسع

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 25, 2024

من المقرر أن يتنحى الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، عن منصبه بحلول نهاية العام الجاري في إطار تغيير واسع في إدارة الشركة نتيجة أزمة السلامة التي تواجهها الطائرات التي تقوم بتصنيعها، والتي تفاقمت تداعياتها بعد انفصال لوح من جسم طائرة من طراز «737 ماكس» أثناء تحليقها في الجو في يناير الماضي.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قالت شركة بوينغ أيضًا إن الرئيس والمدير التنفيذي لقسم الطائرات التجارية ستان ديل سيتقاعد، على أن تتولى ستيفاني بوب دوره، فيما عينت بوينغ رئيسًا جديدًا لمجلس الإدارة  وهو ستيف مولينكوبف، الرئيس التنفيذي السابق لشركة التكنولوجيا كوالكوم (QCOM.O)، بينما يتم البحث عن رئيس تنفيذي جديد للشركة.

وتتعرض «بوينغ» لضغوط كثيرة منذ واقعة انفصال باب إحدى طائرات «بوينغ 737 ماكس 9» على ارتفاع نحو 16000 قدم فوق سطح الأرض في منتصف رحلة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» كانت تحمل 171 راكبًا يوم 5 يناير الماضي.

وأثار هذا الحادث أزمة كبيرة بشأن سمعة شركة صناعة الطائرات الشهيرة، وسلامة منتجاتها، وفقدت أسهم بوينغ ما يقرب من ربع قيمتها منذ الحادث، فيما منعت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية الشركة من توسيع إنتاج طائرات «737 ماكس».

وفي الأسبوع الماضي، سعت مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأمريكية إلى عقد اجتماعات مع مديري شركة بوينغ للتعبير عن قلقهم بشأن حادث طائرة «ألاسكا إيرلاينز»، قائلين إنها مؤشر غير عادي على أزمات الشركة المصنعة وإدارة كالهون.

وتعتبر حادثة طائرة ألاسكا الأخيرة هي الأحدث في سلسلة من أزمات السلامة التي هزت الثقة في شركة بوينغ في وأعاقت قدرتها على زيادة الإنتاج.

وكان قد تم تعيين كالهون نفسه في منصب الرئيس التنفيذي للشركة بعد حادثتين وقعتا في عامي 2018 و2019 أسفرتا عن مقتل ما يقرب من 350 شخصًا. وأعرب بعض المستثمرين عن قلقهم من أن هذا التغيير لن يكون كافيا لمعالجة هذه المشاكل.

Stanley “Real” Deal and I have decided to step down. We did a great job of hammering @Boeing into a non-flyable, publicly distrusted , quality second company. But my last act, is replacing myself with another bean counter. Engineers are not capable to be CEO!✈️🔩🔩🔩🔩🚪

— Dave Calhoun (@BoeingCE0) March 25, 2024

وتواجه الشركة تدقيقًا تنظيميًا شديدًا، كما قامت السلطات الأمريكية بتقييد الإنتاج، بينما تحاول إصلاح مشاكل السلامة والجودة لديها.

وفي أعقاب الحادث، خفضت إدارة الطيران الفيدرالية إنتاج بوينغ إلى معدل 38 طائرة شهريًا، لكن المدير المالي براين ويست قال الأسبوع الماضي إنها لم تصل حتى إلى هذا الرقم.

وصعد سهم بوينغ 2.3% في في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، بعد أنباء التعديل الإداري. ووصف المحللون والمستثمرون التغيير بأنه إيجابي بالنسبة لبوينج، لكنهم أكدوا أن الكثير يعتمد على خليفة كالهون وتغيير ثقافة الشركة من القمة.

وتجري «بوينغ» محادثات لإعادة شراء شركتها التابعة السابقة سبيريت إيروسيستمز Spirit AeroSystems، لمحاولة الحصول على مزيد من السيطرة على سلسلة التوريد الخاصة بها.

وتوقع البعض أن يكون باتريك شاناهان الرئيس التنفيذي لشركة سبيريت إيروسيستمز، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة Boeing ومسؤول حكومي أمريكي، هو الخليفة المحتمل لكالهون.

وقال محلل الطيران، روبرت ستالارد: “نعتقد أن الأمر سيتطلب شخصًا يتمتع بالخبرة والصبر، لأن إصلاح بوينغ ربما يكون رحلة تستغرق عدة سنوات”.

ومنذ أن تولى كالهون زمام الأمور، عانت الشركة من تأخيرات مستمرة في الإنتاج. ومع ذلك، في أكتوبرالماضي كان كالهون متفائلاً بشأن مدى السرعة التي يمكن بها لشركة بوينغ زيادة إنتاج طائراتها من طائرات ماكس، قائلاً إن بوينغ ستعود إلى 38 طائرة شهرياً، وإنها “حريصة على البناء على ذلك بأسرع ما يمكن”.

لكن بعد أسابيع من انفجار لوح طائرة ألاسكا في الجو في يناير الماضي قال كالهون إن الوقت قد حان “للتحرك ببطء”. وأضاف: “لسنوات عديدة، أعطينا الأولوية لسرعة إنتاج الطائرة عبر المصنع على إنجازها بشكل صحيح، وهذا يجب أن يتغير”.

وتسببت أزمة بوينغ في إحباط شركات الطيران التي تعاني بالفعل من تأخيرات التسليم من كل من بوينغ ومنافستها إيرباص.

وتلقت شركة إيرباص، المنافس الرئيسي لبوينغ، طلبيات لشراء 65 طائرة من اثنتين من عملاء بوينغ الآسيويين الرئيسيين في الآونة الأخيرة، فيما اعتبره البعض علامة على صحة مخاوف المسؤولين التنفيذيين بشأن بوينغ.

للمزيد اقرأ: بعد تكرار مشاكل وحوادث الطائرات.. هل مازالت رحلات الطيران آمنة؟