أخبارفن وثقافة

أصالة تعتذر لأنغام.. وأغنيتها الجديدة مهددة بالحذف بسبب دعمها لفلسطين

وجهت الفنانة السورية، أصالة نصري، اعتذارًا للفنانة المصرية أنغام، بعد الخلاف الذي حدث بينهما مؤخرًا. وقالت أصالة لـ أنغام، خلال برنامج BigTime PODCAST ‎ المذاع عبر شاشة MBC1: “أنا بحترمك وبحترم موهبتك وفخورة إني أنا وإنتي مغنيات بفتخر بيكي وبمسيرتك، عمري ما قلت عنك إلا الكلام الحلو لأنك تستحقيه إنتي صفاتك كلها حلوة وأم عظيمة وملتزمة وصديقة رائعة وأنا إذا بدر مني شيء سابق كان بدر مني تجاه نفسي أنا أسأت الأول لنفسي كنت مش مرتاحة وعادي زعلت صديقتي، حقك عليا صداقتنا بتعنيلي كتير، بحبك وبحترمك كتير”.

ووفقًا لموقع “المصري اليوم” فقد كانت أصالة قد شنت هجومًا على الفنانة أنغام قبل سنوات، بعد إعلان زواجها من الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، الذي كان متزوجا من ياسمين عيسى ابنة شقيقة المخرج طارق العريان، ولكن عقب انفصال أصالة والعريان تراجعت الفنانة السورية عن موقفها.

وردت أنغام على اعتذار أصالة لها قائلة: “أصالة شخصية تيجي مرة واحدة أنا أعرفها كويس من زمان وإحنا كنا قريبين وأصحاب أوي وحاسين ببعض لأننا متقاربين في السن وظروفنا فيها شبه، ابتدينا أطفال وتقريبا معشناش طفولتنا وتحملنا مسئوليات بسرعة أوي في كل حاجة، أنا أقدر أحس بيها وهي تحس بيا، أنا تقديري ليها كفنانة عمري ما شفتها إلا عظيمة هي مغنية جت وهتيجي مرة في الزمن، صوت وأداء وشخصية على المسرح ملهاش شبه، مقومات فنية تيجي مرة واحدة في العالم”.

وتابعت أنغام: “لما أنا زعلت منها الزعل كان كبير من كتر ما كنت بحبها، إنت ممكن تزعل من أي حد لكن ميفرقش معاك، لكن لما يبقى حد إنت حاطه في مكانة ومحافظ عليها جدا ويزعلك الزعل بيبقى كبير، تحس أن حد غدر بيك، إحنا المفترض المتعارف عليه إننا نكون بنغير من بعض لكن إحنا عرفنا نبقى أصحاب بنروح بيوت بعض وناكل ونشرب ونهزر، فلما حد زي دا يخبطك خبطة إنت مش مستنيها منه خالص، الزعل كان على قد المحبة”.

وأكملت أنغام: “أصالة مش شخصية سهلة وعقلانية ومجنونة في نفس الوقت، الغلاوة والاحترام دا الأهم عندي إحنا شايفين بعض باحترام شديد حتى وإحنا زعلانين أنا كنت بكن ليها كل احترام دا مبيتهزش”.

دعم فلسطين

من ناحية أخرى تلقت الفنانة السورية أصالة مجموعة من الإنذارات من إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، تحذرها من إمكانية حذف أغنيتها الأخيرة “أصحاب الأرض” التي عبّرت من خلالها عن حقا لفلسطينيين في الأرض ومساندتها لهم في مواجهة الحروب التي يتعرضون لها.

ووفقًا لموقع “في الفن” فقد جاءت الإنذارات بحذف الأغنية بحجة احتوائها على محتوى غير لائق، رغم أن العمل لا يحتوي إلا مشاهد وتعبيرات راقصة.

وجاءت هذه التحذيرات بعد أيام من إصدار أصالة للأغنية التي تعاونت فيها أصالة مع فرقة “أكابيلا” مصرية بقيادة المايسترو الدكتور مازن دراز، بينما كانت ألحان الأغنية لحسين نازك، وتوزيع موسيقي لأحمد ضياء، وجاء ترتيب وتنفيذ الوتريات والأوركسترا لفهد.

واستوحت الأغنية من الفلكلور الفلسطيني، في محاولة لإحياء أغنية “ريت المركب”، التي تندرج ضمن ما يعرف بفن الترويدة.

وتضمنت أغنية «أصحاب الأرض»، ترويدة فلسطينية تراثية تناقلتها الأجيال جيًلا وراء جيل. وتعد الأغنية مزيج بين الفولكلور الشامي الفلسطيني والترويدة الفلسطينية، وتسعى إلى إحياء التراث الفلسطيني، والتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه أي مخططات عكس ذلك، وأنهم رغم أي ظروف سيبقون أصحاب الأرض.

وروجت النجمة السورية أصالة، للأغنية بنشر اسم الأغنية بالعربية والعبرية، وأرفقتها بتعليق كتبت فيه: «أخي أنس أخي بيشبه أبي فيه من كرمه من سموّه من طيبته من فنّه، أخي دعاني لكون كلمة برسالة لقضية هي قضيتنا ووطن كلنا سكنّاه وشو فيه وطن إسمه تردد أكتر من كلمة فلسطين».

وأضافت «شكرًا أخي أتحت لي فرصه أعمل عن ملايين الستات، صرخة لو عليت لازم توصل وأنت ياأنّوس القلب صنعت هالعمل من كل قلبك وكلنا طاقم العمل الكبير قدّمنا من كل قلبنا».

وتقول كلمات الأغنية:

«ثبّت جذورك في التراب فأنت باقٍ هاهنا

الأرض أرضك يا فتى هذه البلاد بلادنا

هم جهلة لا يعلمون بأن وطنك خالدٌ

فاصمد ورابِط واحتسِب إنا ورائك كلنا

كم من شهيد قدموا أرواحهم من أجل تحقيق اليقين

يا صاحب الأرض اعتصم فالأرض عرض المتقين».

الترويدة الفلسطينية

وفقًا لموقع “بوابة الوسط” فإن الترويدة جمعها تراويد، وأصل كلمة ترويدة من رود، يرود، أي ردد لحنا وكرره مرات متتالية، فهو قالب يعتمد على تكرار لحن على الرغم من تغير الكلمات أو الموضوع داخل الأغنية نفسها، أي أن الأغنية تبدأ وتنتهي بالجملة الموسيقية الرتيبة المتكررة ذاتها، ومنها أطلق عليها مصطلح ترويدة.

وقيل بأنَّ الترويدة تكنى بالوِرد أي القدوم إلى النبع والبدء بتعبئة واستخدام الماء. كانت الفلسطينيات يغنين الأهازيج وهنّ على نبع الماء ويبدأن بتحدي بعضهنّ البعض بتلك الأهازيج «يا واردات على النبع والميِّ سيالة طل الحبيب من صفد والعين ميّالة».  وكان يكثر ترديدها أيضا في المناسبات مثل وداع العروس في ليلة الحناء، وعند رحيل قوافل الجمال، وأيضا عند حلب المواشي أو في مواسم اندثر فيها الاحتفال منذ النكبة كموسم النبي موسى وموسم النبي صالح وغيرها.

وهو نوع من الفلكلور الفلسطيني كلماته كتبت لتبدو مشفرة غير مفهومة، لكن في حقيقة الأمر أن تلك الكلمات غير المفهومة هي لغة تم اختراعها حتى لا يستطيع المستعمر البريطاني، الذي يفهم بعضاً من اللغة العربية، التقاطها، بخاصة إن كان الأمر يتعلق بتمرير رسائل خاصة بين المعتقلين وأهلهم. واستمر التعامل بهذا اللغز حتى بعد النكبة، وإلى الآن يوجد كثير من سكان المخيمات لا يزالون يجيدون التحدث بتلك اللغة بطلاقة.

ونشأ هذا الفن منذ عهد الاحتلال العثماني، وكانت النساء تغنيه، بعد أن تقوم بتشفير كلماته، وتعتمد عليه في توصيل الرسائل السرية إلى المقاومين في أماكن اختبائهم، والأسرى في سجونهم ومعتقلاتهم، عندما يذهبن إلى زيارتهم، وبهذا كانت النساء حلقة الوصل، بين المجاهدين والمقاومين الأحرار، والمجاهدين والمقاومين الواقعين في الأسر.

ومن أهم التراويد التي انتشرت في الآونة الأخيرة ترويدة شمالي رسالة مشفرة من أمهات الأسرى وتقوم الترويدة على قلب الحرف الأخير من كل كلمة وإضافة حرف اللام في نهايتها، وتلك الترويدة كان يغنيها أهالي الأسرى لتبشير المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاستعمار البريطاني بِاقتراب خلاصهم. «وأنا ليليلبعث معليلريح الشمالي لالي يا رويللووو (وأنا الليلة لابعث مع الريح الشمالي».

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى