أخبار

ارتفاع عدد قتلى الهجوم في روسيا إلى 143 شخصًا واعتقال 11 من المشتبه بهم

قالت السلطات الروسية إنها اعتقلت 11 شخصًا مشتبه بهم فيما يتعلق بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 143 شخصا في قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة موسكو، والذي وصف بأنه أدمى هجوم تشهده روسيا منذ 20 عامًا.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحداد الوطني على ضحايا الهجوم، مؤكدا أن جميع المتورطين فيه سينالون العقاب الحتمي، مشيرًا إلى أن يوم غد الأحد 24 مارس سيكون يوم حداد وطني.

ووفقًا لبيان نشرته وكالة “تاس” الروسية فقد قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن جهود وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون أدت إلى اعتقال 11 شخصًا، من بينهم أربعة مسلحين، شاركوا بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس سيتي هول، مشيرًا إلى أنه يجري العمل  حاليًا على تحديد هوية المتواطئين مع الإرهابيين وتحديد كافة ملابسات الهجوم.

وأشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أنه “قد ثبت بالفعل أن الهجوم الإرهابي تم التخطيط له بعناية، وأن الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كانت موضوعة في مخبأ مسبقًا”.

ربط الهجوم بأوكرانيا

ورغم أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم إلا أن هناك مؤشرات على أن روسيا تسعى إلى إيجاد صلة بين أوكرانيا والهجوم، على الرغم من نفي المسؤولين الأوكرانيين بشدة وجود أي علاقة لهم بما حدث.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه تم اعتقال “الإرهابيين الأربعة” أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية، وتم نقلهم إلى موسكو، وتبين أن لديهم اتصالات في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “الآن نعرف في أي بلد خطط هؤلاء الأوغاد الدمويون للاختباء من المطاردة، أوكرانيا”.

فيما قال أندريه كارتابولوف، أحد كبار المشرعين الروس، إنه إذا كانت أوكرانيا متورطة، فيجب على روسيا تقديم رد “مستحق وواضح وملموس” في ساحة المعركة. ولم تقدم روسيا بعد أدلة علنية على أي صلة أوكرانية بالهجوم.

وقال أندريه يوسوف المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية لـ”رويترز”: “أوكرانيا لم تكن متورطة في هذا الهجوم الإرهابي. أوكرانيا تدافع عن سيادتها من الغزاة الروس وتحرر أراضيها وتقاتل ضد جيش المحتلين والأهداف العسكرية، وليس ضد المدنيين”.

وقال إن رواية جهاز الأمن الفيدرالي التي تقول إن المشتبه بهم اعتقلوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا هي “بالطبع كذبة أخرى من الأجهزة الروسية”.

ارتفاع عدد الضحايا

من جانبه قالت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير التلفزيون الحكومي الروسي، إن عدد القتلى في الهجوم ارتفع إلى 143 شخصًا، لكنها لم تذكر مصدر معلوماتها.

وقالت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق إن 115 شخصًا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي فتح فيه مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة أوتوماتيكية على رواد حفل موسيقي في قاعة مدينة كروكوس بالقرب من العاصمة موسكو.

وأضافت أن البعض ماتوا متأثرين بأعيرة نارية، وآخرون في حريق ضخم اندلع في المبنى. وذكرت التقارير أن المسلحين أشعلوا النيران في المبنى باستخدام البنزين من عبوات كانوا يحملونها في حقائب الظهر.

وقالت وسائل إعلام روسية إنه تم العثور على 28 جثة في المرحاض، و14 جثة على الدرج، وتم العثور على العديد من الأمهات يحتضن أطفالهن.

ووفقًا لموقع “روسيا اليوم” فقد قالت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، إنه لا يزال 107 من المصابين جراء الهجوم يتلقون العلاج حاليا في المؤسسات الطبية، 3 منهم أطفال.

ونشرت وزارة الطوارئ الروسية فجر اليوم قائمة مدققة بأسماء المصابين جراء الهجوم تضم 99 اسمًا، وقالت سلطات مقاطعة موسكو أنها ستنشر قائمة بأسماء قتلى الهجوم في وقت لاحق من اليوم.

اعتقال واستجواب

وقال النائب الروسي ألكسندر خينشتين إن المهاجمين فروا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو مساء الجمعة ولم يستجيبوا لتعليمات بالتوقف.

وأضاف أنه تم القبض على اثنين بعد مطاردة بالسيارات، وفر اثنان آخران إلى الغابة. ويبدو من بيان جهاز الأمن الفيدرالي أنه تم اعتقال هذين الاثنين أيضًا في وقت لاحق.

وقال خنشتين إنه تم العثور في السيارة على مسدس ومخزن بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

وتم استجواب أحد المشتبه بهم والذي ظهر في مقطع فيديو الاستجواب وهو يرد بلكنة روسية على سلسلة من الأسئلة، وقال إنه سافر جوا من تركيا في 4 مارس، وتلقى تعليمات من مجهولين عبر تطبيق تليغرام بتنفيذ الهجوم مقابل الحصول على أموال.

وقال الرجل: “لقد كتبوا لي عبر تليغرام.. دون ذكر أسمائهم أو أي تفاصيل أخرى”، مضيفا أن “المشرفين” عرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقبل تنفيذ عملية قتل عشوائي، وكانت مهمته ببساطة قتل “أي ناس” موجودين في المكان الذي حددوه

وكان الرجل يرتجف طوال فترة الاستجواب، وظهر في البداية وهو مستلقٍ على بطنه ويداه مقيدتان خلف ظهره، وذقنه مستندة على حذاء شخص يرتدي زيًا مموهًا.

وظهر رجل آخر مصاب بجروح وكدمات في وجهه أثناء استجوابه من خلال مترجم، بينما كان يجلس على مقعد ويداه وقدماه مقيدتان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى