Photo courtesy of alhudamosque.org

أخبار أميركا

اعتداء على مركز إسلامي في شيكاغو أثناء صلاة التراويح

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 18, 2024

تعرّض مركز إسلامي بمدينة شيكاغو، في ولاية إلينوي إلى اعتداء من قبل أحد المارة، أثناء أداء المصلين صلاة التراويح مساء أمس الأحد. ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أدى الاعتداء لتحطم الواجهة الزجاجية لمدخل المركز دون وقوع إصابات.

وتقام صلاة الترواح في عدد من المساجد والمراكز الدينية في شيكاغو، مثل مركز الجالية الإسلامية في شمال المدينة، ومسجد مكة، بجانب عدد من المراكز الإسلامية الأخرى.

وقال مسؤولون محليون إن الاعتداءات المرتبطة بـ”الإسلاموفوبيا” في ولاية إلينوي، تصاعدت منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وأسفر أحد هذه الاعتداءات عن مقتل طفل صغير طعنًا بالسكين عل يد جاره.

ففي 16 أكتوبر الماضي، أعلنت الشرطة عن وقوع “جريمة كراهية” في شيكاغو، قُتل على إثرها طفل من أصول فلسطينية يبلغ من العمر ست سنوات، يدعى وديع الفيومي، وأصيبت والدته البالغة من العمر 32 عاما بجروح خطيرة، إثر قيام جارهما بمهاجمتهما في منزلهما بسكين كرد فعل على هجوم حماس على إسرائيل.

خطر الإسلاموفوبيا

وكان الرئيس جو بايدن قد أصدر يوم الجمعة الماضي أول اعتراف على الإطلاق من البيت الأبيض باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وهو يوم تُخصصه الأمم المتحدة لمُكافحة رهاب الإسلام، ويُصادف 15 مارس من كل عام ويُقام في 140 دولة حول العالم.

وبهذه المناسبة نشر الموقع الرسمي للبيت الأبيض بيانًا قال فيه بايدن: “اليوم، نتذكر أنا وجيل وديع الفيومي، الصبي الأمريكي من أصل فلسطيني، الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، والذي قُتل بوحشية في منزله في الخريف الماضي – وهي خسارة فادحة لعائلته ومجتمعه، وتذكير مدمر بكيفية قيام جميع الأمريكيين بالوقوف بشكل لا لبس فيه ضد الكراهية”.

وأضاف: “نحن ندرك حجم العنف والكراهية التي يواجهها المسلمون في جميع أنحاء العالم في كثير من الأحيان بسبب معتقداتهم الدينية، كما ندرك العودة القبيحة لكراهية الإسلام في أعقاب الحرب المدمرة في غزة. ونحن نكرس أنفسنا من جديد لبناء عالم يتمتع فيه الناس من جميع الأديان وجميع الخلفيات بحرية العيش دون خوف من الاضطهاد”.

وتابع: “لقد قلت ذلك مرات عديدة: لا مكان للإسلاموفوبيا في أمتنا. ومع ذلك، يعاني المسلمون في الولايات المتحدة في كثير من الأحيان من إثارة المخاوف التي لا أساس لها، والتمييز الصارخ، والمضايقات، والعنف في سياق حياتهم اليومية”.

ويشير لفظ الإسلاموفوبيا إلى رهاب الإسلام أو كراهية الإسلام. وتعرّفه الأمم المتحدة بأنه هو “الخوف من المسلمين والتحيز ضدهم والتحامل عليهم، بما يؤدي إلى الاستفزاز والعداء والتعصب بالتهديد وبالمضايقة وبالإساءة وبالتحريض وبالترهيب للمسلمين ولغير المسلمين، سواء في أرض الواقع أو على الإنترنت”.

واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تخصيص هذا اليوم بالإجماع يوم 15 مارس 2022، بعد أن وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 عضوا على إقرار هذا اليوم بناءً على اقتراح قدمته باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي التي وافقت مسبقاً على تبني قرارٍ مماثل.

ويدعو نص قرار الأمم المتحدة الذي صدر حينئذ، إلى “توسيع الجهود، الدولية لخلق حوار عالمي، من شأنه أن يشجع التسامح والسلام، ويركز على احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.

وتزامن القرار مع ذكرى الجريمة الإرهابية التي وقعت في نيوزيلندا، عندما اقتحم يميني متطرف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، وأطلق النار على المصلين، ما أدى إلى مقتل 51 شخصًا وجرح آخرين.

للمزيد اقرأ: أول اعتراف من البيت الأبيض باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. والأمم المتحدة تحذر من خطورتها