أخبارأخبار أميركا

مصادر: بايدن غضب وبدأ بالصراخ والسب بعد إبلاغه بتراجع شعبيته في ميشيغان وجورجيا

كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس جو بايدن شعر بغضب شديد وبدأ بالصراخ والسب بعد أن تم إبلاغه في اجتماع خاص بالبيت الأبيض نهاية يناير الماضي بتدني نتائج استطلاعات الرأي الخاصة به في ولايتي ميشيغان وجورجيا، بسبب موقفه من الحرب على قطاع غزة.

ووفقًا لشبكة nbcnews فإن المصدر المطلع الذي نقلت عنه هذه الواقعة، وهو نائب بالكونغرس، قال إن بايدن أخبر من كانوا حوله وقتها إنه يعتقد أنه كان يفعل الصواب، على الرغم من التداعيات السياسية لقراراته.

وتعليقًا على ذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس يتخذ قرارات الأمن القومي بناء على احتياجات البلاد وليس بناء على أي عامل آخر.

وأشارت الشبكة إلى أهمية ولايتي ميشيغان وجورجيا كولايات حاسمة في انتخابات الرئاسة المقبلة، التي سيواجه فيها جو بايدن غريمه الجمهوري دونالد ترامب مرة أخرى، خاصة وأن بايدن فاز بهاتين الولاتين بفارق ضئيل عن ترامب في انتخابات 2020، مؤكدة أن بايدن لا يستطيع تحمل أي تراجع له في الولايتين إذا أراد أن يهزم دونالد ترامب مرة أخرى.

إحباط وقلق

ولعدة أشهر، راقب الديمقراطيون بقلق متزايد ما بدأت تتكشف عنه استطلاعات الرأي من تراجع شعبية بايدن بسبب موقفه من الحرب على غزة، في الوقت الذي يكافح فيه لتحقيق مكاسب ضد ترامب.

وقبل أسبوعين، قال مسؤولون في الحزب الديمقراطي والبيت الأبيض إن حملة بايدن متفاجئة من حجم الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة وقضايا أخرى.

وقال أحد كبار مستشاري حملة بايدن إن الحزب الديمقراطي تضرر من دعمه لإسرائيل بشكل يفوق ما كان متوقعًا، وقال مسؤولون إن الغضب من تعامل بايدن مع حرب قطاع غزة قد يؤدي إلى تراجع التأييد له، وربما خسارته الانتخابات المقبلة.

وعلى الرغم من فوزه بسهولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وحصوله على عدد كاف من أصوات مندوبي الحزب لخوض انتخابات الرئاسة، فإن بايدن واجه في الأشهر الماضية استياءً متزايدًا خاصة في أوسط الناخبين العرب والشباب والتقدميين.

وفي الانتخابات التمهيدية التي أجريت بولاية ميشيغان أواخر فبراير الماضي، خسر بايدن أصوات أكثر من 100 ألف ناخب ديمقراطي ممن صوتوا بـ”غير ملتزم”.

وضع صعب

وانطلقت الحملة الانتخابية رسميًا الأسبوع الماضي بعد حصول بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه لا يزال يبحث عن طريقة لإقناع الناخبين بأنه يستحق فترة ولاية ثانية بفضل الإنجازات التي حققها.

وقد وصلت الإحباطات التي امتدت عبر الحزب إلى ذروتها، حتى أن بايدن كان في بعض الأحيان يشكك في جدوى حملات الترويج له، والتي تركت الكثير من الناخبين جاهلين بشأن سجله وإنجازاته.

ويشير التاريخ إلى أنه سيكون من الصعب على بايدن التعافي بسهولة، وهو امر يدعو للقلق، خاصة وأن نسبة التأييد التي حصل عليها حاليًا بلغت 38%، وهي أقل من تلك التي حصل عليها الرؤساء الثلاثة الأخيرون الذين خسروا إعادة انتخابهم: ترامب (48%)، وجورج بوش الأب (39%)، وجيمي كارتر (43%).

ولطالما اعتقد بايدن أنه لا يحصل على الترويج الكافي لإنجازه الاقتصادي الذي خلق 15 مليون وظيفة جديدة. وفي إطار سعيه للوصول إلى الناخبين المشتتين، طلب بايدن من كُتّاب خطاباته قبل خطاب حالة الاتحاد أن يذكروا بوضوح ما فعله من إنجازات لكي يصل للناخبين.

وفي بعض الأحيان وجه بايدن غضبه إلى كبار موظفيه، مشيرًا إلى إنه رغم النجاحات التي حققها في تمرير مشاريع القوانين المهمة وتحسين الاقتصاد، فإنه منزعج لأن هذه الانجازات لم تصل إلى الجمهور الأوسع من الناخبين.

قيود بايدن

وقال أشخاص مطلعون إن الرئيس، البالغ من العمر 81 عامًا، يشعر بالغضب من القيود التي يضعها له مساعدوه، ويرى أنها تتعارض مع غرائزه الطبيعية كسياسي.

لقد شعر بالعزلة في بعض الأحيان، وكان حريصًا على الخروج بشكل أكثر، ومقابلة الناخبين وجهًا لوجه، وهو ما يحاول مساعدوه التقليل منه حتى لا يتلقف خصومه زلاته وهفواته، وهناك دلائل تشير إلى أن البعض داخل حزبه بدأوا يفقدون صبرهم معه.

وفي بعض الأحيان يحصل بايدن على اقتراحات تتعارض مع بعضها البعض. فعلى سبيل أخبره بعض المستشارين أنه يجب أن يمشي بشكل أسرع خوفًا من أن تؤدي مشيته البطيئة إلى ترك انطباع بأنه كبير في السن.

ومع ذلك يشعر مستشاروه بالقلق من إمكانية تعثره لدرجة أنه صعد على متن طائرة الرئاسة عبر درج أقصر عبر بطن الطائرة، متجاهلاً الصورة الأيقونية للرئيس وهو يلوح من المدخل الرئيسي للطائرة فوق المدرج.

وأصبح بايدن نفسه يتساءل عما إذا كان ينبغي عليه أن يثق في حدسه هو أم يلتزم بالتوجيهات التي يتلقاها من مستشاريه.

ويرى البعض أن بايدن كان ناجحًا لعقود من الزمن في الكونغرس وأصبح نائبًا للرئيس، ثم رئيسًا، وإذا حاولوا تغييره فإنهم يرتكبون خطأً، ومن الأفضل لهم أن يدعوه يخرج للناس ويفعل ما يريده.

تكثيف الحملة

وقبل 8 أشهر من إجراء الانتخابات، لا يزال فريق حملة بايدن واثقًا من فرصه في الفوز. وبدأت خطة بايدن ونائبته هاريس تركز على “تكثيف” رحلاتهما الانتخابية للولايات المختلفة.

ومنذ خطاب حالة الاتحاد، سافر بايدن إلى ويسكونسن وميشيغان وجورجيا ونيو هامبشاير وبنسلفانيا. وسيتوجه إلى نيفادا وأريزونا في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

ويرى مساعدو بايدن أن ترامب خصم يمكن التغلب عليه، خاصة وأنه ليس لديه اهتمام كبير بجذب الناخبين خارج قاعدته الأكثر إخلاصًا.

وقالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن، إن ترامب خسر في عام 2020، ولكي يفوز، عليه توسيع قاعدته من الناخبين للعثور على أشخاص جدد ليكونوا معه. وهذا ليس شيئًا يركز عليه”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى