President Joe Biden participates in a bilateral meeting with Prime Minister of Israel Benjamin Netanyahu, Wednesday, September 20. 2023 at the InterContinental Barclay in New York City. (Official White House Photo by Adam Schultz)

أخبار

خبراء: إدارة بايدن قد تتخلى عن نتنياهو وتسعى لتغييره بدلًا من التخلي عن إسرائيل

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 16, 2024

قال خبراء ومحللون إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تتخلى عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتواصل الضغط من أجل تغييره، بدلًا من التخلي عن إسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وقال الخبراء إن خطاب إدارة بايدن بشأن نية نتنياهو وحكومته شن عملية اجتياح لمدينة رفح جنوبي غزة، أصبح أكثر حدة بشكل مقصود. كما احتفى بايدن بحديث زعيم الأغلبية الديمقراطية، تشاك شومر، عن أن نتنياهو بات عقبة كبيرة في طريق السلام، ودعوته الإسرائيليين لإجراء انتخابات مبكرة.

صراع فعلي

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، تشارلز دان، إن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي بشأن رفح يتجاوز العملية العسكرية المحتملة إلى وجود صراع فعلي بين بايدن ونتنياهو الذي يحاول إثبات أنه غير مكترث بالتهديدات التي يتلقاها من إدارة بايدن.

وأضاف دان، خلال مشاركته في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”، على قناة “الجزيرة” إن بايدن ربما يقدم على خطوات من قبيل تبني قرار لوقف الحرب في مجلس الأمن، أو تقييد تزويد إسرائيل ببعض الأسلحة، في حال وصلت المواجهة مع نتنياهو إلى أبعد مما هي عليه.

ولفت دان إلى أن اجتياح رفح لا يتعلق فقط بالكارثة الإنسانية المتوقعة هناك، وإنما أيضًا بالمخاوف الأمريكية على السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن القاهرة أبلغت واشنطن بشكل لا لبس فيه أنها لن تقبل دفع الفلسطينيين للنزوح نحو شبه جزيرة سيناء.

نتنياهو أو إسرائيل

ويعتقد دان أن إدارة بايدن ستواصل الضغط من أجل تغيير حكومة نتنياهو عن طريق الإسرائيليين أنفسهم، بدلًا من تغيير موقفها من الحرب ككل؛ خاصة وأن نتنياهو مصمم على اجتياح رفح حتى لو كان ذلك ضد المصالح الأمريكية.

وتوقع دان أن تضع أمريكا خطة محددة لدخول رفح، وتلزم إسرائيل بها، من أجل تجنب وقوع كارثة في صفوف المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تتم خلال الأيام المقبلة.

بينما يرى الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية، أنه لا توجد وسيلة معقولة ولا ممكنة لنقل مليون ونصف مليون إنسان من رفح إلى أي مكان في غزة قبل شن العملية، وتشير كافة التقارير إلى عدم جاهزية إسرائيل عسكريًا لهذا الأمر.

وأكد أيوب أن الخلاف الحاصل حاليًا أكبر من مسألة دخول رفح، ويكمن في رفض نتنياهو القبول بأي تصور أمريكي، سواءً لطريقة الحرب، أو لما سيكون عليه الوضع في غزة بعدها، خصوصًا وأن واشنطن تدرك أن حركة حماس قادرة على مواصلة الحرب، وأن إسرائيل ستخسر بالطريقة التي يحاول نتنياهو الترويج لها.

ضغوط شديدة

وقال أيوب إنه رغم أن الولايات المتحدة تتحرك ببطء شديد ضد نتنياهو فإن ما صدر عن كبار مسؤوليها خلال الأسبوعين الماضيين يؤشر جديًا على وجود هذا التحرك وجديته، خاصة وأن بايدن يواجه ضغوطًا في الداخل تتعلق بوقف توريد الأسلحة لإسرائيل، ورفع الغطاء عن نتنياهو شخصيًا وليس عن إسرائيل.

وأضاف أيوب أن يوم 24 من مارس الجاري سيكون حاسمًا، لأنه موعد تسليم تقرير إسرائيل لأمريكا بمدى التزامها بالقوانين الدولية، وربما تفكر واشنطن باستغلال هذا الالتزام لاتخاذ بعض الإجراءات المناهضة لنتنياهو.