Image by barendlotter from Pixabay

أخبار

جنوب أفريقيا: سيتم اعتقال أي مواطن يقاتل مع القوات الإسرائيلية في غزة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 13, 2024

قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا إن مواطني بلادها الذين يقاتلون في صفوف القوات المسلحة الإسرائيلية أو إلى جانبها في غزة سيتم اعتقالهم عند عودتهم إلى ديارهم، مما يعمق الخلاف بين البلدين بعد أن وجهت جنوب أفريقيا اتهامات بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل إلى المحكمة العليا للأمم المتحدة.

وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“، أدلت وزيرة الخارجية ناليدي باندور بهذا التصريح في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال حدث تضامن فلسطيني حضره مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا.

كما شجعت الناس على الاحتجاج خارج سفارات من أسمتهم “الداعمين الخمسة الأساسيين” لإسرائيل وعملها العسكري في غزة، ولم تذكرهم بالاسم ولكن من المؤكد أنها كانت تشير إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها.

قالت باندور: “لقد أصدرت بالفعل بيانًا ينبه فيه أولئك الذين هم من جنوب إفريقيا ويقاتلون إلى جانب قوات الدفاع الإسرائيلية أو ضمنها: نحن مستعدون، وسنقوم باعتقالك بمجرد عودتك”.

وفي ديسمبر، قالت وزارة الخارجية إن حكومة جنوب أفريقيا تشعر بالقلق من أن بعض مواطنيها أو المقيمين الدائمين فيها انضموا إلى الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، وحذرت من أنهم قد يواجهون الملاحقة القضائية إذا لم يحصلوا على إذن للقيام بذلك في ظل قوانين الحد من التسلح المعمول بها في جنوب أفريقيا.

وقالت وزارة الخارجية إن حاملي الجنسيتين الجنوب إفريقية والإسرائيلية قد يتم تجريدهم من جنسيتهم الجنوب إفريقية.

وتمثل تعليقات باندور تشديدا واضحا لموقف الحكومة، وليس من الواضح عدد مواطني جنوب أفريقيا الذين قاتلوا من أجل إسرائيل خلال الحرب الحالية في غزة، إذ يوجد في جنوب إفريقيا عدد كبير من السكان اليهود يبلغ عددهم حوالي 70.000 شخص.

يُذكر أن حكومة جنوب أفريقيا من أشد المؤيدين للشعب الفلسطيني ومنتقدة لإسرائيل حتى قبل الحرب الحالية، لا سيما وأن هذه القضية قريبة من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم والعديد من مواطني جنوب إفريقيا، الذين قارنوا لسنوات سياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بمعاملة غير البيض في جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري التي اتسمت بالفصل العنصري والقمع القسري.

وتنفي إسرائيل اتهامات جنوب أفريقيا بأنها فرضت شكلاً من أشكال الفصل العنصري على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وترفض بشدة اتهامات جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وردت إسرائيل باتهام جنوب أفريقيا بأنها ممثل لحركة حماس المسلحة التي هاجمت جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة إلى غزة، مما أشعل فتيل الحرب.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، ودفع معظم سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم وتسبب في كارثة إنسانية، حيث أصبح مئات الآلاف من الفلسطينيين على شفا المجاعة.