دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وطالب غوتيريش، في تصريحات له أوردها موقع الأمم المتحدة اليوم، باحترام روح شهر رمضان المبارك من خلال إسكات الأسلحة والحرب في كل من غزة والسودان، مشددًا على أن الوقت قد حان لإحلال السلام. ودعا جميع القادة في كل مكان لفعل كل ما يمكن لجعل هذه الفترة وقتا للتعاطف والعمل والسلام.
وقال غوتيريش: “رغم بدء شهر رمضان، يستمر القتل والقصف وسفك الدماء في غزة”. مناشدًا جميع الأطراف باحترام روح شهر رمضان وإسكات الأسلحة وإزالة جميع العقبات لضمان توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الضروريين. وفي الوقت نفسه دعا باسم روح الرحمة في رمضان إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى بدء الشهر السادس للحرب على غزة، قائلًا “إن أعين العالم والتاريخ تراقب، ولا يمكننا تجاهل ما يحدث”. وشدد على ضرورة العمل لمنع وقوع مزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها.
وأضاف: “شهدنا قتل المدنيين وحدوث الدمار شهرًا بعد شهر على مستوى غير مسبوق لم أشهده خلال كل سنوات عملي أمينًا عاما للأمم المتحدة. وفي نفس الوقت تأتي المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين بكميات قليلة للغاية، هذا إنْ جاءت أصلا”.
وحذر الأمين العام من عواقب التهديد بشن هجوم على رفح والذي قد يدفع بأهل غزة إلى أعماق جديدة في الجحيم. وقال إن المدنيين اليائسين بحاجة إلى العمل الفوري.
كما جدد الأمين العام مناشدته لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان. وشدد على ضرورة توقف القتال هناك من أجل مصلحة الشعب السوداني الذي يواجه الجوع والأهوال ومعاناة لا يمكن وصفها.
وقال: “في غزة والسودان، وخارجهما، حان الوقت لإحلال السلام. أدعو القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين في كل مكان إلى فعل كل ما بوسعهم لجعل هذه الفترة المقدسة وقتا للتعاطف والعمل والسلام”.
وأشار أيضا إلى قرب حلول عيدي القيامة المسيحي والفصح اليهودي في أبريل المقبل، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المعاناة الرهيبة.
مجازر إسرائيلية
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الغاشم ومجازرها بحق المدنيين الفلسطينيين متجاهلة كل الدعوات لوقف إطلاق النار ولو بشكل مؤقت خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 67 قتيلًا و106 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 31 ألفًا و122 قتيلا، و72 ألفا و760 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي أطفال ونساء.
وقالت أيضا إن عددا من الضحايا ما زالوا “تحت الركام وفي الطرقات” ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني “من الوصول إليهم”.
ويشهد قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، أزمة إنسانية مروعة نتيجة قطع الاحتلال خدمات الكهرباء والوقود والمياه، ومنع إدخال المساعدات.
فيما تؤكد العديد من المنظمات وفرق الإغاثة أن المساعدات الإنسانية التي وصلت للقطاع حتى الآن ضئيلة جدا مقارنة بحجم الاحتياجات الطارئة.