ترجمة: فرح صفي الدين – قامت إدارة أمن النقل (TSA) بتثبيت تقنية التعرف على الوجه facial recognition software في أكثر من 200 مطار أمريكي لتحسين دقة التحقق من الهوية وضمان سرعة عملية الفحص.
استندت دراسة قام بها محرك البحث Spokeo إلى معلومات من الجمارك وحماية الحدود لمعرفة عدد المطارات في كل ولاية التي تستخدم برامج التعرف على الوجه لإجراء الفحوصات الأمنية وفحص إيجابيات وسلبيات هذا البرنامج. وأوضحت أن مطارات ولايتي كنساس وأوريغون يستخدمان هذه التقنية للرحلات الدولية فقط.
وبحسب ما ذكرت شبكة NBC، أطلقت إدارة أمن النقل (TSA) هذا النظام عام 2020 في مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن في ولاية فيرجينيا، لكن هذه ليست أول تجربة لها في استخدام تقنية للتعرف على القياسات الحيوية. فمنذ منتصف العقد الأول من القرن العشرين، قدم المواطنون الأجانب الذين يدخلون الولايات المتحدة بياناتهم البيومترية إلى الجمارك للتحقق من هويتهم.
وغطت المرحلة الأولي 16 مطارًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بالتيمور بولاية ماريلاند، بوسطن بولاية ماساتشوستس، دالاس بولاية تكساس، ديترويت بولاية ميشيغان، أورلاندو بفلوريدا، فينيكس بولاية أريزونا، سولت لايك سيتي بولاية يوتا، سان خوسيه بكاليفورنيا؛ وغلفبورت وبيلوكسي بولاية ميسيسيبي. كما واصلت الولايات التي لديها مطارات دولية مزدحمة إضافة هذه التكنولوجيا مع توسع البرنامج التجريبي لإدارة أمن النقل.
وبينما يهدف النظام إلى تسريع عملية الفحص الأمني والحد من الاتصال الجسدي مع أجهزة الفحص الخاصة بإدارة (TSA)، إلا أن ردود فعل المسافرين كانت متباينة. فقد أعرب بعض الركاب الذين سافروا عبر مطار “هاري ريد” الدولي في لاس فيغاس في فبراير 2020 عن شعورهم بالرضا من أداء هذه التقنية، لكن آخرين كانوا قلقين بشأن الخصوصية واستخدام صور وجوههم.
لقد كانت التكنولوجيا الكامنة وراء التعرف على الوجه موجودة منذ فترة أطول، فقد طور عالم الكمبيوتر وودرو ويلسون بليدسو نظامًا للتعرف على الوجه من خلال قاعدة بيانات الصور الفوتوغرافية باستخدام المسافة بين إحداثيات الوجه في الستينيات.
والولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم تقنية التعرف على الوجه، حيث يتم استخدامها في مختلف المطارات حول العالم، بما في ذلك كندا وأيرلندا وبرمودا وجزر الباهاما والإمارات العربية المتحدة.
وفي أستراليا، يقوم المسافرون الذين يستخدمون تصريح السفر الإلكتروني بتقديم معلومات جواز سفرهم إلكترونيًا إلى السلطات من خلال جعل هواتفهم الذكية تقرأ شريحة جواز السفر. وتذهب صورة جواز السفر تلقائيًا إلى السلطات، مما يلغي الحاجة إلى سحب جواز السفر نفسه في الجمارك.