Photo courtesy of Starbucks Facebook page

أخبار العالم العربي

المقاطعة تجبر “ستاربكس” على تسريح 2000 موظف في الشرق الأوسط

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 05, 2024

قالت مجموعة الشايع العاملة في مجال البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، وصاحبة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، إنها تعتزم تسريح أكثر من 2000 عامل بسبب تبعات مقاطعة منتجات ستاربكس المرتبطة بالحرب على قطاع غزة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة قولها إن عملية شطب الوظائف التي بدأت يوم الأحد الماضي تستهدف تسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل في مجموعة الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص، وتتركز في الغالب بفروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال أحد المصادر إن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة. وقالت مجموعة الشايع في بيان لها: “نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارًا مؤسفًا وصعبًا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وأضافت: “سنعمل جاهدين للتأكد من أننا نقدم لزملائنا الذين يغادرون العمل وعائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه، ونود في هذا الإطار أن نعرب عن خالص شكرنا لعملهم الجاد وتفانيهم لمجموعة الشايع وعلامة ستاربكس”.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز: “نتعاطف مع موظفي ستاربكس الذين سيتم تسريحهم، ونريد أن نشكرهم على مساهماتهم.. لا تزال ستاربكس ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو في الأجل الطويل في هذه المنطقة المهمة”.

تأثير المقاطعة

جدير بالذكر أن مجموعة الشايع تأسست في الكويت، وهي واحدة من أكبر أصحاب امتيازات البيع بالتجزئة في المنطقة، وتمتلك حقوق تشغيل مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999، وتدير وحدة ستاربكس حوالي ألفي منفذ في 13 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

وتضررت علامات تجارية غربية من حملات مقاطعة شعبية عفوية -إلى حد كبير- احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وجهر شركات بدعم جيش الاحتلال ومن بينها ستاربكس.

وكنت شركة ستاربكس قد أصدرت بيانًا في أكتوبر الماضي، عقب حملات المقاطعة، قالت فيه إنها منظمة غير سياسية، ونفت شائعات بأنها تقدم دعما للحكومة أو الجيش الإسرائيلي. كما قالت – في يناير الماضي- إن حرب إسرائيل في غزة أضرت بأعمالها في المنطقة، مما أدى إلى أن تراجع نتائج الربع الأول عن التوقعات.

وأضافت ستاربكس أن المبيعات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة تأثرت بشكل كبير بسبب “الصراع”، حيث نظم بعض المستهلكين احتجاجات وأطلقوا حملات مقاطعة، وطالبوا الشركة باتخاذ موقف بشأن هذه القضية.

وامتدت المقاطعة إلى أكبر أسواق ستاربكس بالولايات المتحدة عندما وجدت مجموعة المقاهي نفسها في مأزق بعد تغريدة من اتحاد عمال المجموعة عبر فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين، فاتخذت إجراءات ضد النقابة مما أجج حملة مناهضة لها في وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع عددا من عمال الشركة الأعضاء في النقابة إلى شن احتجاجات ضدها في أكثر من 200 فرع بالولايات المتحدة.