أخبار

الأونروا تؤكد أن مأساة غزة ستتفاقم في رمضان.. واليونيسيف تحذر من ارتفاع وفيات الأطفال

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

March 05, 2024

أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، المأساة المستمرة في غزة ستتفاقم خلال شهر رمضان المبارك، مجددًا طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية، والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى شمال القطاع، الذي يشهد “انهيارات إنسانية غير مسبوقة”.

ووفقًا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة فقد أكد مسؤول الأونروا أنه رغم صدور بيان من مجلس الأمن يحث فيه إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة ودعم التوصيل السريع للمساعدات إلى سكان غزة إلا أن ذلك لم يترجم على أرض الواقع حتى الآن.

دخول المساعدات

وأضاف: “نحن بحاجة إلى إدخال مئات الشاحنات يوميا، ولكن خلال الأيام الماضية معدل دخول الشاحنات كان 98 شاحنة في اليوم، والمعدل العام منذ بداية التصعيد العسكري حتى الآن هو 90 شاحنة وهو غير كاف. لا يمكن لهذه الكمية من المساعدات أن تكون كافية للاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون بشكل كبير ورئيسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا باعتبار الأونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني في قطاع غزة.

فتح المعابر

وحول قيام بعض الدول بإسقاط المساعدات جوا على غزة، قال أبو حسنة إن إسقاط المساعدات من الجو لا يمكن أن يكون بديلا عن إدخال الشاحنات إلى غزة عبر الطرق البرية، مشيرًا إلى أن هناك 7 معابر حدودية تؤدي إلى القطاع، وفي حال إيجاد الإرادة السياسية لفتحها ستتمكن الأونروا من مواجهة الكارثة الإنسانية الكبرى التي تحيق بكل سكان قطاع غزة، سواء في الشمال أو في الجنوب.

وأكد أبو حسنة أنه من الممكن تخفيف المعاناة في غزة إذا كان هناك تحرك سريع وتم استخدام المعابر البرية بصورة حقيقية، لأن هناك مئات الآلاف من الجوعى، وهناك حسب تقرير اليونيسف أيضًا والأوتشا، حوالي 16 طفلا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية. وهذه الظاهرة مرشحة للتصاعد بصورة خطيرة، ليس فقط في شمال قطاع غزة، ولكن أيضًا في جنوب القطاع.

شهر رمضان

وشدد على أن المأساة مستمرة، وستتفاقم خلال شهر رمضان، لأن لرمضان طقوسًا معينة، والناس ليس لديهم ولا يملكون شيئا لكي يطبقوا هذه الطقوس.

وأضاف: “ستستمر المجاعة وستزداد الأوضاع سوءًا إذا لم يتم فتح المعابر البرية وإدخال مئات الشاحنات. والمطلوب هو وقف إطلاق نار حقيقي، وفتح ممرات إنسانية، والسماح لنا في الأونروا ولبقية المنظمات الإنسانية الأخرى بالدخول إلى منطقة شمال قطاع غزة لأن هناك انهيارات إنسانية غير مسبوقة”.

مجاعة الأطفال

من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) -اليوم الثلاثاء- من انفجار وشيك في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع أعلى بـ3 أضعاف من المسجلة في الجنوب.

وقال متحدث اليونيسف جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن أعداد الوفيات من الأطفال نتيجة سوء التغذية ستستمر بالارتفاع إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة في قطاع غزة.

وأوضح أن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بـ3 مرات من تلك الموجودة في رفح جنوبا.

وبالإضافة إلى الجوع، قال إلدر إن هناك خطرا متزايدا من الأمراض المعدية، حيث أصيب 9 من كل 10 أطفال دون سن الخامسة (نحو 220 ألف طفل) بالمرض خلال الأسابيع الماضية.

من جهته، قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إن طفلا واحدا من بين كل 6 أطفال دون الثانية في شمال القطاع يعاني سوء تغذية حادا. وأضاف أن هذه البيانات كانت في يناير، ومن المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 16 طفلا على الأقل توفوا بشمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف، كان آخرهم الطفل يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 سنوات.

مجاعة في غزة

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع عدد سكان القطاع، أي 576 ألف شخص، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أدى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 5 أشهر ومنع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع، وكذلك تجميد عدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.

ويوم 29 فبراير الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية، مما خلف 118 قتيلًا و760 جريحًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.