إدارة الغذاء والدواء تحظر بيع نوعية معينة من العبوات في أمريكا
أعلنت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن أغلفة وعبوات الوجبات السريعة التي تحتوي على ما يسمى بالمواد الكيميائية الأبدية لن تُباع في الولايات المتحدة مرة أخرى، وفقًا لما ذكرته شبكة “CBS News“.
يأتي هذا القرار نتيجة جهد تطوعي مع مصنعي المواد الغذائية في الولايات المتحدة للتخلص التدريجي من العبوات الملامسة للأغذية المصنوعة من PFAS، وهو اختصار لمواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل، التي لا تتحلل ويمكن أن تضر بصحة الإنسان.
بدءًا من عام 2020، حصلت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على التزامات من الشركات المصنعة للأغذية الأمريكية بالتخلص التدريجي من PFAS في الأغلفة والصناديق والأكياس المغلفة لمنع نقع الشحوم والماء والسوائل الأخرى.
وأضافت الوكالة أن العديد من شركات الوجبات السريعة وغيرها من الشركات المصنعة، مثل ماكدونالدز، توقفت عن استخدام الأغلفة التي تحتوي على PFAS قبل تاريخ التخلص التدريجي الأصلي.
تم ربط PFAS بالمشاكل الصحية التي تؤثر على مستويات الكوليسترول ووظيفة الكبد والجهاز المناعي وأنواع معينة من السرطان.
وقالت الدكتورة شيلا ساتيانارايانا، أستاذة طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ويسكونسن في سياتل، والتي درست مواد PFAS الكيميائية الموجودة في حليب الثدي وأماكن أخرى، إن التخلص من عبوات المواد الكيميائية يعد “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح”.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إن إزالة هذه العبوات من السوق الأمريكية يزيل “المصدر الرئيسي للتعرض الغذائي من بعض استخدامات الاتصال الغذائي”، لكن ساتيانارايانا أشارت إلى أن هناك “العديد من مصادر PFAS في بيئتنا”.
وقال ساتيانارايانا إن شرب الماء أمر أساسي، ويمكن للمستهلكين المهتمين بمستويات PFAS الاطلاع على الخرائط التي تحتفظ بها وكالة حماية البيئة لمعرفة ما إذا كانت مياههم متأثرة والحصول على مرشحات لإزالة المواد الكيميائية.
وأضافت أن PFAS يتراكم أيضًا في اللحوم ومنتجات الألبان، وتنصح الناس بالتقليل من تناول تلك الأطعمة، وأوصت أيضًا بتجنب بعض مذيبات التنظيف الداخلي أو المنتجات المعالجة بمواد كيميائية مقاومة للماء، بالإضافة إلى إزالة الأحذية من داخل المنازل لمنع تواجد PFAS في الداخل، مع ضرورة غسل يديك قبل تناول الطعام أو تحضيره.