أخبارأخبار أميركا

طبيب الرئيس بعد فحصه: بايدن لا يزال لائقًا صحيًا لأداء مهامه الرئاسية

أجرى الرئيس جو بايدن الفحص الطبي الروتيني في مركز والتر ريد الطبي العسكري، أمس الأربعاء، والذي يعتبر آخر تحديث لحالته الصحية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وتبرز أهمية هذا التقرير في ظل مواجهة بايدن أسئلة مستمرة حول عمره، والكثير من الجدل حول قدراته الذهنية والإدراكية.

ويعد بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، أكبر رئيس تولى هذا المنصب، وسيكون عمره 86 عاما في نهاية فترة ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات المقبلة.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قال كيفن أوكونور، طبيب الرئيس، إن بايدن “لا يزال لائقًا صحيًا لأداء مهامه كرئيس”، وذلك بناء على نتيجة الفحص الطبي السنوي الذي أجراه.

وأضاف أوكونور أن الفحص أظهر أنه “لا توجد مخاوف صحية جديدة لبايدن، حيث أنه يشعر بحالة جيدة، وأنه لا يزال لائقًا وقادرًا على أداء جميع مسؤولياته كرئيس دولة وقائد أعلى للقوات المسلحة”، وأكد أن الرئيس الأمريكي “رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي”.

ويواجه بايدن باستمرار انتقادات ومخاوف بشأن عمره وقدرته على التحمل، وأظهر استطلاع أجرته شبكة CNN في وقت سابق، أن 46% من الديمقراطيين يعبرون عن قلقهم بشأن عمره.

بينما وجد استطلاع آخر أن حوالي ثلث الناخبين المسجلين فقط (35%) يقولون إن بايدن يتمتع باللياقة البدنية المطلوبة، بينما يقول 34% إنه يتمتع باللياقة العقلية اللازمة لولاية ثانية.

وسعى بايدن إلى معالجة هذه القضية بشكل مباشر خلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا، منتقدًا تقريرًا للمحقق الخاص روبرت هور وصفه بأنه “رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”.

وكشف البيت الأبيض أمس الأربعاء أن 20 طبيبا شاركوا في الفحص الطبي الروتيني لبايدن في مستشفى والتر ريد، مشيرًا إلى أن طبيب بايدن “لا يرى حاجة لخضوع الرئيس لاختبار معرفي لأن أداءه اليومي يبرهن على قدراته”، وفقًا لموقع “الحرة“.

وأعلن بايدن أن نتائج الفحوص الطبية السنوية التي أجراها جيدة، حتى أنه مزح قائلا إن الأطباء يرون أنه يبدو “أصغر من سنه بكثير”.

ويأتي الفحص الطبي الروتيني لبايدن فيما يتزايد قلق الناخبين إزاء عمر وصحته. ويتهم بايدن وترامب بعضهما البعض بالتدهور العقلي.

وقالت المرشحة الجمهورية نيكي هيلي (52 عامًا)، إن الرجلين في سن متقدمة أكثر من اللازم بالنسبة لمن يتولى رئاسة أمريكا ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية.

وأعلن البيت الأبيض ملخصًا لنتائج الفحوص التي أجريت لبايدن في مستشفى والتر ريد العسكري، وتظهر النتائج أن الرئيس “يشعر بحالة جيدة، ولم يكشف الفحص الطبي لهذا العام عن أي مخاوف جديدة، ويظل لائقا لأداء الواجب وتنفيذ جميع المسؤوليات بالكامل دون أي إعفاءات أو تسهيلات”.

ويكشف تقرير النتائج التي وقعها طبيب الرئيس، كيفين أوكونور، أن بايدن “يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي”. وأشار إلى أنه تم إجراء مراجعة شاملة لصحة بايدن، حيث تبين شفاؤه من “سرطان الخلايا القاعدية” والتي تمت إزالتها العام الماضي، إذ لم تكن هناك أي حاجة لمزيد من العلاج.

وذكر أن التدخلات الجراحية السابقة التي أجريت للرئيس فيما يخص الجيوب الأنفية، أثرت بشكل فعال على تحسين كفاءة النوم، إذا كانت هناك أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، والتي تعود جذورها لعام 2008. ولفت إلى أن الرئيس كان قد أجريت له عملية سريعة متخصصة خلال العام الماضي ترتبط بعلاج الأسنان، والتي لم تكن لها أي مضاعفات.

ويوضح التقرير أن الرئيس بايدن المتزوج منذ 47 عاما، لا يستخدم أي منتجات التبغ ولا يشرب الكحول، ويمارس الرياضة خمسة أيام في الأسبوع. ويبلغ طوله 183 سم، ووزنه 81 كلغ، وتبلغ كتلة الجسم 24.1، وبلغ معدل نبضه وقت الفحص 132/78. ولفت إلى أنه لا يوجد لديه بطء في الحركة أو تردد، مع انخفاض طفيف في الإحساس بالحرارة أو البرودة في كلا القدمين.

وكانت جميع نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت لبايدن طبيعية، إذ لم تظهر علامات لفقر الدم، أو ارتفاع السكري، كما أن مستويات الفيتامينات والبروتينات طبيعية، وفقًا للتقرير.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى