أخبارأخبار أميركا

أول ولاية متأرجحة كبيرة.. 3 قضايا يجب متابعتها في الانتخابات التمهيدية بميشيغان غدًا

تمثل الانتخابات التمهيدية التي ستشهدها ولاية ميشيغان غدًا الثلاثاء اختبارًا حقيقيًا لقدرة الرئيس جو بايدن على التغلب على المعارضة التي يواجهها داخل الحزب الديمقراطي بشأن موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة.

بينما يبحث الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، عن فوز كبير آخر من شأنه أن يزيد من اكتساحه للولايات ذات التصويت المبكر في مواجهته منافسته نيكي هيلي، ويجعله أقرب بكثير من أن يصبح مرشح حزبه لانتخابات الرئاسة المقبلة التي ستُجرى في نوفمبر المقبل.

ويعد سباق ميشيغان هو السباق الرئيسي الأخير قبل معركة الثلاثاء الكبير في نحو 15 ولاية يوم 5 مارس المقبل.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” ستتم مراقبة نتائج انتخابات ميشيغان غدًا الثلاثاء عن كثب، بحثًا عن أي مؤشرات حول الاتجاه الذي تتجه إليه ميشيغان قبل انتخابات نوفمبر الحاسمة.

وبفوزه بفارق ضئيل في عام 2016، أصبح ترامب أول مرشح رئاسي جمهوري يفوز بالولاية منذ عام 1988، ليؤمن طريقه إلى البيت الأبيض. لكن استعاد بايدن الولاية للديمقراطيين في عام 2020، مما ساهم في هزيمته لترامب، وهو ما يجعلها ولاية حاسمة ومتأرجحة ويزيد من أهميتها لجميع المتنافسين.

وأشارت الوكالة إلى أن هناك بعض الأشياء التي يجب مراقبتها قبل الانتخابات التمهيدية في ميشيغان غدًا وهي:

تحدي بايدن؟

يواجه بايدن معارضة ضئيلة من الديمقراطيين، ولا شك في أنه سيحصل على ترشيح حزبه، لكن الناخبين في ميشيغان يمكنهم اختيار “غير ملتزمين”، كتصويت احتجاجي ضد سياسة بايدن غير الراضين عنها.

وقد يكون ذلك مغريا بشكل خاص في ولاية بها عدد كبير من العرب الأمريكيين، حيث يواجه بايدن ضغوطًا شديدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، لدرجة أن مجموعة من المسؤولين المنتخبين انضموا إلى حملة لتعزيز حملة دعوة الناخبين للتصويت بـ “غير الملتزم” غدًا بدلاً من اختيار بايدن.

وبالرغم من أن احتمال فوز خيار “غير ملتزم” أمر مستبعد إلى حد كبير، إلا أن هذا الخيار إذا تلقى دعمًا ملحوظًا مكونًا من رقمين، فقد يكون بمثابة إشارة إنذار مبكر لبايدن بشأن ما يمكن أن تشهده الانتخابات العامة، وأن الناخبين الديمقراطيين قد لا يتوافقون ببساطة مع الرئيس.

وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لبايدن، لأنه إذا قرر هؤلاء الناخبين البقاء في منازلهم في انتخابات نوفمبر، فقد يفقد بايدن ولاية ميشيغان، مما يزيد الضغط عليه لقلب الولايات الأخرى ذات الميول الجمهورية مثل نورث كارولينا أو فلوريدا أو أوهايو.

وللحصول على أدلة تثبت فعالية حملة “استمع إلى ميشيغان” التي تتبنى حملة التصويت بـ”غير الملتزم”، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لمدينة ديربورن، وهي ضاحية يسكنها أكثر من 109 آلاف نسمة تقع جنوب غرب ديترويت، وتصل نسبة السكان المسلمين والعرب الأمريكيين فيها إلى أكثر من 50%.

وسبق أن أرسل فريق بايدن كبار مسؤولي الإدارة للقاء الزعماء العرب الأمريكيين والمسلمين في ميشيغان هذا الشهر.

وزارت مديرة حملة بايدن، جولي تشافيز رودريغيز، ومساعدين سياسيين آخرين الولاية الشهر الماضي، لكنهم وجدوا أن عددًا من قادة المجتمع غير راغبين في الاجتماع معهم.

وكان بايدن قد زار ميشيغان في الأول من فبراير لمغازلة ناخبي النقابات العمالية، بينما كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الولاية يوم الخميس الماضي لمناقشة قضية الإجهاض والدفاع عن الحقوق الإنجابية.

وفي يوم السبت الماضي، انضم بايدن إلى مكالمة نظمتها حملته مع الحاكمة غريتشن ويتمر ورئيسة الحزب الديمقراطي في ميشيغان لافورا بارنز.

تأثير ترامب ونيكي هيلي؟

أمضت المرشحة الجمهورية نيكي هيلي الأسابيع القليلة الماضية في التركيز على الحملات الانتخابية في ولايتها كارولينا الجنوبية، حيث تغلب عليها ترامب بفارق كبير في أول انتخابات تمهيدية جنوبية لعام 2024.

وبينما أمضت هيلي القليل من الوقت في ميشيغان، فقد خططت للقيام بحملة يوم الأحد في مقاطعة أوكلاند ذات الضواحي الكثيفة ومركز الحزب الجمهوري في غرب ميشيغان، غراند رابيدز، يوم الاثنين.

ويتناسب الموقعان، المكتظان بالسكان، ويضمان مجموعة واسعة من الناخبين الجمهوريين والمستقلين، مع جهود هيلي للوصول إلى ما هو أبعد من النواة المحافظة في ميشيغان، التي تدين بالولاء إلى حد كبير لترامب، كما هو الحال في أماكن أخرى.

وقام ترامب بحملته الانتخابية في ميشيغان مؤخرًا أيضًا، بما في ذلك في فعالية خاصة في مقاطعة أوكلاند الأسبوع الماضي، حيث اجتذب أكثر من 2000 شخص.

لكن لم تكن هناك شهية تذكر للجمهوريين المناهضين لترامب في ميشيغان. وكان قد تم انتخاب بيتر ماير لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن غراند رابيدز في عام 2020 وسرعان ما هُزم في إعادة انتخابه بعد عامين، بعد أن صوت لإدانة ترامب خلال المحاكمة الثانية بعد اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021 من قبل المتظاهرين المؤيدين لترامب.

في هذه الأثناء، يحاول الحزب الجمهوري في ميشيغان الخروج من صراع داخلي بين الفصائل المتنافسة المؤيدة لترامب. وعلى الرغم من هذا الصراع، لا يزال ترامب هو المرشح الأوفر حظا بين قواعد الحزب، في حين أن رئيس الحزب الجمهوري القادم في الولاية بيت هوكسترا هو من الموالين لترامب وله علاقات مع مانحين أثرياء.

أزمة الجمهوريين

وبينما يواجه بايدن تساؤلات حول شدة الدعم الذي يحظى به بين بعض الديمقراطيين، هناك الكثير من الاضطرابات داخل الحزب الجمهوري في ميشيغان.

فعلى الرغم من أن أعضاء الحزب الأكثر نشاطًا يدعمون بشدة ترامب ليكون مرشح عام 2024، إلا أن الصراع على السلطة داخل الحزب في الولاية قد يعقد جهود فريقه لتجهيز الولاية للانتخابات العامة في نوفمبر المقبل.

ويواجه الحزب الجمهوري في ميشيغان ديونًا تزيد عن 600 ألف دولار في عهد رئيسته المخلوعة كريستينا كارامو، ورفضت كارامو التنحي على الرغم من الإطاحة بها، ورغم تأييد ترامب لبيتر هوكسترا، عضو الكونغرس السابق، الذي كان سفير ترامب إلى هولندا.

وتعهد هوكسترا باستعادة العلاقات مع الجهات المانحة للحزب منذ فترة طويلة، والذين رفضت كوروما مقابلة بعضهم أو أبعدتهم من خلال انتقادهم باعتبارهم غير محافظين بما فيه الكفاية أو غير متوافقين مع ترامب.

ومع ذلك، قال هوكسترا إنه سيكون من الصعب إعادة بناء الحزب الجمهوري في ميشيغان في أقل من تسعة أشهر، خاصة وأنه عمل في الدورات الرئاسية الأخيرة بميزانية تتراوح بين 20 مليون دولار إلى 30 مليون دولار.

وتغلب ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون في ميشيغان عام 2016 بفارق أقل من 11 ألف صوت. بينما فاز بايدن بالولاية في عام 2020 بفارق أقل من 155 ألف صوت. وكان هذا الهامش البالغ 2.6 نقطة مئوية هو سادس أضيق هامش بين جميع الولايات الخمسين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى