Photo courtesy of President Biden Twitter account

أخبار أميركا

الأمريكيون العرب يستعدون لمعاقبة بايدن غدًا في ميشيغان قبل معركة الثلاثاء الكبير

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

February 26, 2024

قالت تقارير إعلامية إن الأمريكيين العرب في ولاية ميشيغان يسعون إلى معاقبة الرئيس بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي تشهدها الولاية غداً الثلاثاء قبل معركة الثلاثاء الكبير التي ستجرى في نحو 15 ولاية يوم 5 مارس المقبل.

وقال تقرير نشره موقع Axios الإخباري، إن ولاية ميشيغان المتأرجحة انتخابياً، تعد بؤرة الغضب الأمريكي العربي المتنامي ضد الحزب الديمقراطي جرَّاء سياسات بايدن المؤيدة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الأمريكيين العرب في الولاية قد يوجِّهون الضربة الأولى للرئيس الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى غداً في ميشيغان.

وتضم ميشيغان واحدة من أكبر تجمعات السكان العرب والمسلمين الأمريكيين في الولايات المتحدة، والذين كان لدعمهم لبايدن دور فعال في فوزه في هذه الولاية بانتخابات عام 2020.

ويعتزم الناخبون العرب والمسلمين في ميشيغان عدم التصويت لبايدن في الانتخابات التمهيدية حتى يأخذ على محمل الجد خطر فقدان دعمهم في الانتخابات العامة التي ستجرى في نوفمبر المقبل إذا لم يغير سياساته بشأن الحرب في غزة.

ودعا ناشطون من الديمقراطيين التقدميين والعرب في ميشيغان الناخبين إلى التصويت بأنهم “غير ملتزمين، بدلاً من دعمهم لبايدن، في محاولة لإحراج حملته في الانتخابات التمهيدية، وتأكيد أن موقفه من الحرب في غزة أضر بشعبيته بين نفس الناخبين الذين لعبوا دورًا حاسمًا في فوزه بالولاية في انتخابات عام 2020.

وفي هذا الإطار قال عباس علوية، المتحدث باسم حملة “استمع إلى ميشيغان” التي تدعو إلى عدم دعم بايدن، إن الرئيس الديمقراطي خسر المجتمع العربي الأمريكي “بشكل أساسي” بسبب دعمه الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين – التي توصف بأنها الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث.

بينما قال آدم أبو صلاح، أحد سكان ديربورن الذي عمل في حملة بايدن لعام 2020، إنه يدعو لعدم التصويت له هذه المرة، قائلاً إن هذا الأمر سيكون «بمثابة تحذير له بأنه سيخسر كل شيء» إن لم يتخذ موقفاً جيداً تجاه القضية الفلسطينية.

ورفض الزعماء العرب الأمريكيون في ميشيغان الاجتماع مع أحد كبار مستشاري حملة بايدن الشهر الماضي. وفور إعلان بايدن دعمه الثابت لإسرائيل عقب أحداث 7 أكتوبر الماضي، أبلغ قادة الجالية رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغان، بما يمكن أن يترتب على تصريحات بايدن بشأن وقوفه مع الإسرائيليين في حربها على غزة، مشيرين إلى أن الناس يشعرون بخيبة أمل كبيرة، وبأن بايدن قد خانهم وخان ثقتهم به، وأنهم لن ينسوا أبداً ما فعله، ولن ينسوا أنه كذب عليهم”.

وقالت النائبة الديمقراطية في الكونغرس، ديبي دينغل: «هناك كثير من المشاعر الغاضبة هنا بين الجالية العربية الأمريكية في ميشيغان. لا أعتقد أننا بحاجة إلى عدم التصويت يوم الثلاثاء لكي يفهم البيت الأبيض أن هناك بالفعل كثيراً من الأشخاص المتضررين من أفعاله في الولاية».

وقال أحد الديمقراطيين البارزين في ميشيغان الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن فريق بايدن «تأخر في الاستجابة لغضب الناخبين العرب الأمريكيين والشباب».

وبينما تضغط النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، من أجل دفع الناخبين للتصويت بـ”عدم الالتزام”، قالت النائبة هيلي ستيفنز (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، والتي تدعم بايدن بقوة: “لا أعتقد أن جو بايدن سيشعر بالحرج يوم الثلاثاء”.

واتفق معها في الرأي جوناثان كينلوخ، الزعيم الديمقراطي المحلي ومفوض مقاطعة واين، قائلًا “إن ضمان ألا يصبح ترامب رئيسًا هو أعظم من أي قضية أخرى منفردة”.

ويرى الكثير من الناخبين العرب أن بايدن “يرتكب خطأً مشابهاً للخطأ الذي ارتكبه جورج بوش”. وصوت العرب الأمريكيون في ميشيغان لصالح الحزب الجمهوري حتى الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وذكرت صحيفة “ديترويت فري برس” أن حملة ترامب تتودد إلى هؤلاء الناخبين المحبطين، وقد التقت مع الجمهوريين المحليين، بما في ذلك الأمريكيين العرب، بعد تجمع حاشد في وقت سابق من شهر فبراير.

وهذا العام، بدأ بعض الزعماء المحافظين في مدينة هامترامك ذات الأغلبية المسلمة باعتقاد السياسة الجمهورية مرة أخرى. وقد حظر مجلس المدينة العام الماضي العرض العام لعلم الفخر.

وحذر مراقبون من أن موجة الغضب من موقف الإدارة الأمريكية الداعم لإسرائيل وسط تزايد عدد القتلى وتفشي الدمار والمجاعة في غزة، قد يكلف بايدن أصواتا كثيرة.