إسرائيل تقتل شابين أمريكيين بالرصاص وتعتقل اثنين آخرين

قالت عائلات مراهقين أمريكيين من أصل فلسطيني قُتلا بالرصاص في الضفة الغربية إنهم يريدون العدالة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أحد هذين المراهقين هو محمد خضور، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا، والذي كان يتنزه مع ابن عمه، وتم استهدافه وهو يقود السيارة، حيث تلقى رصاصة في رأسه توفي على إثرها بعد نقله إلى المستشفى.

ووفقًا لشبكة CNN يعيش أقرباء محمد في كليفلاند، وكانوا قد وعدوا محمد الذي ولد في ميامي بأنهم سيعيدونه إلى الولايات المتحدة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية.

ويقولون إن محمد لم يفعل شيئًا يستحق عليه القتل سوى أنه كان يتنزه مع ابن عمه، وتم إطلاق النار عليه وقتله بدم بارد، محملين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن قتله.

ومحمد هو المراهق الأمريكي الثاني الذي يقُتل برصاص إسرائيلي خلال أسابيع قليلة. حيث قتل مواطن أمريكي آخر برصاص إسرائيلي في شهر يناير الماضي، وهو توفيق عبد الجبار، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا.

ونشأ توفيق في لويزيانا، وكان قد انتقل للتو إلى الضفة الغربية العام الماضي، وتم قتله في حادثة مماثلة لحادثة مقتل محمد خضور، حيث كان توفيق خارجًا لقضاء نزهة مع أصدقائه عندما تعرض لإطلاق النار عدة مرات.

وقالت عائلته إنه كان يقود سيارته متجهًا إلى ممتلكات العائلة الخاصة الموجودة أعلى الجبل للقيام بنزهة بسيطة مع أصدقائه.

وتقول عائلتا الصبيين إن مسلحين إسرائيليين مسؤولين عن الهجوم الذي تعرضا له، وقال مسؤول أمريكي إن هناك تحقيق يجري بشأن مقتلهما. وفي قضية توفيق قال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه يبحث في احتمالية تورط جندي إسرائيلي.

وخلال ما يقرب من 5 أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث قتل حوالي 401 فلسطيني، 100 منهم تحت سن 18 عامًا، وفرضت إدارة بايدن عقوبات غير مسبوقة على المتطرفين المستوطنين الإسرائيليين.

وسبق أن سأل مراسل CNN وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن سلسلة الوفيات والاعتقالات لأمريكيين على أيدي الإسرائيليين، وعما وصلت إليه التحقيقات بشأن قتل المراهقين الأمريكيين، فقال إن هناك تحقيقات تجري ولا بد من الحصول على نتائج وأن تكون هناك مساءلة، مشيرًا إلى أن سلامة المواطنين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم هي أولويتهم الكبرى.

وقالت عائلة المراهقين إنهم لا يصدقون مثل هذه التصريحات، مشيرين إلى أن الحكومة الأمريكية عليها أن تتحرك بالفعل لحمايتهم والحصول على العدالة ممن قتلوا أبناءهم ولا تكتفي بمجرد الحديث والتصريحات وانتظار التحقيقات التي لن تسفر في النهاية عن شئ.

وقال العائلات إنها لن تتفاجأ إذا لم يحصلوا على العدالة التي يأملون فيها، مؤكدين أن الحكومة الامريكية يمكنها تحقيق هذه العدالة إذا أرادت ذلك، ولكنها وفق اعتقادهم لن تفعل ما يتوجب عليها فعله وستنتظر فقط حتى تهدأ الأمور ويتم نسيان ما حدث لأبنائهم.

وتقول CNN إن الدعم غير المسبوق والمثير للجدل الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل في حربها على غزة أصبح الآن أكثر تعقيدًا بعد وقوع المواطنين الأمريكيين في دائرة العنف وسقوطهم ضحايا برصاص إسرائيلي.

اعتقالات

من ناحية أخرى قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن شقيقين أمريكيين اعتقلتهما القوات الإسرائيلية في غزة في وقت سابق من هذا الشهر محتجزان في سجن عسقلان.

وأضاف أن الولايات المتحدة جددت طلبها لوصول إلى بوراك الآغا (18 عامًا) وهاشم الآغا، (20 عاما)، اللذين ولدا ونشأ في شيكاغو في طفولتهما المبكرة، مضيفا أنه تم إعلام أسرتيهما بمكانهما.

وقال القنصل العام الإسرائيلي في الغرب الأوسط الأمريكي، يينام كوهين، إن الشقيقين “تم اعتقالهما بتهمة التعاون مع حماس”، بينما رفضت محامية العائلة الاتهامات الإسرائيلية، ووصفها بأنها “افتراءات لا أساس لها من الصحة”.

وأضافت “هذه الادعاءات التي لم يتم التحقق منها، والتي ليس لها أي دليل، ليست سوى محاولة واهية من قبل إسرائيل لتجنب المساءلة عن احتجاز مواطنين أمريكيين بشكل غير عادل وتعسفي”.

ووفقًا لشبكة CNN فقد كان الأخوان من بين مجموعة مكونة من حوالي 20 رجلا اعتقلهم جنود الجيش الإسرائيلي في 8 فبراير.

 وقالت والدة هاشم إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنزل عليهم بينما كانوا نائمين، وقيدت النساء والأطفال داخل المنزل، واحتجزت جميع الرجال، مؤكدة أن عائلتها ليس لها أي علاقة بحركة حماس.