هاريس تغازل ناخبي ميشيغان بحقوق الإجهاض وسط غضبهم بشأن الحرب على غزة

خلال زيارتها اليوم الخميس إلى ولاية ميشيغان حاولت نائبة الرئيس كامالا هاريس إبراز دورها كمدافعة ديمقراطية بارزة عن حقوق الإجهاض، وهي قضية رئيسية تروج لها الحملة الانتخابية لحزبها، قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية الأسبوع المقبل.

وخلال توقفها في غراند رابيدز، هاجمت هاريس الجمهوريين الذين يدعمون حظر الإجهاض الوطني ووصفتهم بـ “المتطرفين”، وقالت إن الحظر الذي تفرضه الولاية والذي لا يتضمن استثناءات للاعتداء الجنسي أو سفاح القربى كان “غير أخلاقي”.

ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” فقد قالت هاريس في اجتماع مائدة مستديرة في كنيسة فاونتن ستريت، إن “الناس يعانون، ويجب أن نكون واضحين بشأن ما يعنيه ذلك، لقد تعرضت النساء للإجهاض في المراحيض في بلدنا، وحُرمن من الحصول على رعاية الطوارئ بسبب ما يحدث”.

لكن التجمع الذي حضرته هاريس في ميشيغان، والذي كان مغلقا أمام الجمهور، عكس أيضًا التحديات التي تواجه الرئيس بايدن ونائبته هاريس في عام إعادة انتخابه الصعب.

وضم التجمع مجموعة من 9 مشاركين فقط، بالإضافة إلى السيدة هاريس، بما في ذلك الحاكمة غريتشن ويتمر والسناتور ديبي ستابينو، وكلاهما حليفين لبايدن.

ورغم الهدوء الذي حاولت هاريس الحفاظ عليه، فقد أظهر هذا الحدث كيف يحاول بايدن ونائبته هاريس إبقاء تركيز الناخبين على موضوع أكثر راحة للديمقراطيين من الموضوع الذي يخيم على الانتخابات التمهيدية في ميشيغان يوم الثلاثاء المقبل، وهو موضوع الحرب بين إسرائيل وغزة.

فققد أعرب عدد كبير من الأمريكيين العرب في الولاية، وكذلك ناخبيها التقدميين، عن غضبهم العميق تجاه بايدن بسبب دعمه لإسرائيل التي أدى قصفها واجتياحها لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى مقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني.

وحث بعض الديمقراطيين البارزين في الولاية الناخبين على الاحتجاج على سياسة بايدن تجاه غزة من خلال وضع علامة “غير ملتزم” على أوراق الاقتراع بدلاً من التصويت له.

ويُنظر إلى هاريس على أنها أكثر انتقادًا لإسرائيل من الرئيس بايدن، لكن رحلتها إلى غراند رابيدز أخذتها بعيدًا عن ديربورن وضواحي ديترويت الأخرى، حيث يعيش العديد من الناخبين الأمريكيين العرب في ميشيغان.

ومع ذلك، وقف عدد من المتظاهرين على مقربة من مقر الاجتماع الذي نظمته السيدة هاريس وهم يحملون لافتات كتب عليها “غزة حرة” و”وقف إطلاق النار الآن”.

وسبق أن طارد المتظاهرون من أجل غزة الرئيس بايدن في العديد من رحلاته في جميع أنحاء البلاد، وكثيراً ما قاطعوا أحداثه.

وسار المتظاهرون يوم الخميس عبر فندق في سان فرانسيسكو، حيث كان يقيم بايدن لحضور جولة لجمع الأموال في كاليفورنيا وهتفوا: “بايدن، بايدن، لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية”.

وزار بايدن ميشيغان في وقت مبكر من هذا الشهر، لكن من غير المتوقع أن يعقد حدثًا للتصويت في الولاية في الأيام التي تسبق الانتخابات التمهيدية، كما فعل قبل وقت قصير من الانتخابات في ساوث كارولينا ونيفادا. وبدلاً من ذلك، قامت السيدة هاريس بزيارة ميشيغان اليوم الخميس.