أخبارأخبار أميركا

للمرة الثالثة: أمريكا تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر نيابة عن الدول العربية يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

ووفقًا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة فقد حصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوًا- من بين أعضاء المجلس الـ 15، فيما عارضته الولايات المتحدة وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها أمريكا الفيتو ضد مشاريع القرارات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث ضربت عرض الحائط بكل الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي، واستخدمت الفيتو لإحباط هذه القرارات مرتين قبل ذلك، أحدها في أكتوبر الماضي، والأخرى في بداية ديسمبر الماضي.

وكان مشروع القرار الجزائري يرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويكرر مطالبة جميع الأطراف للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وجدد مشروع القرار دعوته إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحاء القطاع، وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.

وقبل التصويت على القرار، قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن مشروع القرار كان نتاجا لمناقشات مستفيضة، مشيرًا إلى أن المجلس “لا يمكن أن يكون سلبيا” في مواجهة ما يجري في غزة، ويتعين عليه أن يتبع تفويضه ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وأضاف قائلا: “طوال هذه العملية، سمعنا دعوات لإعطاء الوقت لمسار موازٍ، مع إثارة مخاوف من أن أي إجراء من جانب المجلس من شأنه أن يعرض هذه الجهود للخطر، ولكن بعد مرور شهر تقريبا على صدور أوامر محكمة العدل الدولية، لا تزال بوادر الأمل غائبة بشأن تحسين الوضع في غزة”. وتابع قائلًا: “الصمت ليس خيارا، الآن هو وقت العمل ووقت الحقيقة”.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن الجزائر طلبت أن يصوّت مجلس الأمن على النص بصيغته الراهنة. لكن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن واشنطن لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار.

وفي تصريح لها مطلع فبراير الجاري، رأت غرينفيلد مبادرة الجزائر لإصدار قرار جديد تهديدًا بتقويض المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة أمريكية مصرية قطرية؛ لإرساء هدنة جديدة، تشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة، وأسرى فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.

وأضافت المندوبة الأمريكية أن على مجلس الأمن الدولي ضمان أن يؤدي أي إجراء يتخذه في الأيام المقبلة إلى زيادة الضغط على حماس، لكي تقبل الاقتراح المطروح على الطاولة.

من جانبه أعرب السفير، جانغ جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة عن خيبة أمل بلاده وعدم رضاها بشأن نتيجة التصويت. وقال إن ما دعا إليه مشروع القرار المقدم من الجزائر نيابة عن مجموعة الدول العربية، قائم على أدنى متطلبات الإنسانية، وكان يستحق دعم جميع أعضاء المجلس.

وقال إن نتيجة التصويت تظهر بشكل جلي أن المشكلة تتمثل في استخدام الولايات المتحدة للفيتو الذي يحول دون تحقيق إجماع في المجلس. وأضاف أن الفيتو الأمريكي يوجه رسالة خاطئة تدفع الوضع في غزة إلى أوضاع أكثر خطورة

ورفض ما وصفه بالادعاء بأن مشروع القرار يقوض المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الرهائن. وقال: “بالنظر إلى الوضع على الأرض فإن استمرار التجنب السلبي للوقف الفوري لإطلاق النار لا يختلف عن منح الضوء الأخضر لاستمرار القتل”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى