البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب.. وإسرائيل تعلن الرئيس البرازيلي شخصًا غير مرغوب فيه
أمر الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، باستدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور، وذلك ردًا على توبيخ تل أبيب له على خلفية التصريحات التي أدلى بها دا سيلفا بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد ذكرت وسائل إعلام برازيلية أن الرئيس لولا دا سيلفا استدعى سفير البلاد لدى إسرائيل فريدريكو ماير للتشاور، وكذلك استدعاء السفير الإسرائيلي لديها للتوبيخ.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد استدعى السفير البرازيلي لتوبيخه عقب تصريحات للرئيس البرازيلي شبّه فيها الحرب على غزة بالإبادة الجماعية والمحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلي أن الرئيس البرازيلي سيظل “شخصًا غير مرغوب فيه” في إسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته.
وذكر بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي أنه قال لسفير البرازيل “لن ننسى ولن نغفر، إنه هجوم معاد للسامية خطير. فلتبلغ الرئيس لولا – باسمي وباسم مواطني إسرائيل- بأنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته التي تعتبرها إسرائيل تهوينًا من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة لليهود.
FM @Israel_katz:
This morning I summoned the Brazilian ambassador to Yad Vashem, the place which testifies more than anything, to what the Nazis and Hitler did to the Jews including my own family.
The comparison of Brazilian President @LulaOficial between Israel’s just war… https://t.co/PxXtH89gqo
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) February 19, 2024
وكان الرئيس البرازيلي قد اتهم إسرائيل أمس الأحد بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ”محرقة اليهود” إبان الحرب العالمية الثانية.
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل إسرائيلية غاضبة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر”، واعتبر التصريحات محاولة للتقليل من شأن المحرقة والنيل من الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، على حد قوله.
وسبق أن وصف دا سيلفا هجوم حماس عل إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي بأنه “عمل إرهابي”، لكنه منذ ذلك الحين، ينتقد بشدّة الحملة العسكرية الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
