Photo courtesy of Vladimir Putin Facebook page

أخبار

سلاح اللحظة الأخيرة.. روسيا تسعى لتطوير سلاح فضائي نووي يدمر الأقمار الصناعية

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

February 17, 2024

كشفت شبكة CNN عن تفاصيل جديدة بشأن ما يسمى “سلاح اللحظة الأخيرة”، وهو سلاح فضائي نووي تسعى روسيا إلى تطويره من شأنه أن يدمر الأقمار الصناعية التي يعتمد عليها العالم لإجراء الاتصالات عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت.

وقالت الشبكة إنها حصلت من 3 مصادر مطلعة على تفاصيل أكثر من تلك التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية في وقت سابق بشأن السلاح الذي تعمل عليه روسيا والتهديد الذي يمكن أن يشكله.

وكان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، مايك تورنر، قد كشف أن لجنته لديها معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي.

وبعدها أكد الرئيس جو بايدن أن تورنر كان يشير إلى قدرة نووية روسية جديدة مضادة للأقمار الصناعية، وشدد بايدن على أنه “لا يوجد تهديد نووي لشعب أمريكا أو أي مكان آخر في العالم جراء ما تقوم روسيا في الوقت الحالي”.

وأضاف: “أي شيء يفعلونه أو سيفعلونه يتعلق بالأقمار الصناعية والفضاء، ومن المحتمل أن يلحقوا الضرر بتلك الأقمار الصناعية”. لكن المسؤولين في إدارة بايدن رفضوا مناقشة الأمر بشكل أكبر، نظرًا للطبيعة السرية للغاية للمعلومات الاستخباراتية.

وأكد المسؤولون أن السلاح لا يزال قيد التطوير ولم يصل إلى الفضاء بعد، ولكن إذا تم استخدامه فإنه سيتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ الأسلحة النووية ويمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الحياة اليومية بطرق يصعب التنبؤ بها.

وهذا النوع من الأسلحة الجديدة المعروف باسم “النبضات الكهرومغناطيسية النووية” من شأنه أن يخلق نبضة من الطاقة الكهرومغناطيسية وطوفانًا من الجسيمات المشحونة للغاية التي من شأنها أن تخلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها، مما قد يؤدي إلى تعطيل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي تحلق حول الأرض.

وتسعى روسيا منذ سنوات لتطوير مجموعة واسعة من الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، بما في ذلك النبض الكهرومغناطيسي. وأشارت تقارير استخباراتية مؤخرًا إلى أن هناك جهودًا روسية لتطوير قدرات مضادة للأقمار الصناعية تعمل بالطاقة النووية.

وأحرزت روسيا مؤخرًا تقدمًا في جهود تطوير الطاقة الكهرومغناطيسية النووية، وهي تكنولوجيا أكثر إثارة للقلق. وقال مسؤولون إن وجود أي جهاز كهرومغناطيسي في الفضاء قد يجعل أجزاء كبيرة من مدارات معينة غير قابلة للاستخدام من خلال إنشاء حقل ألغام من الأقمار الصناعية المعطلة، التي قد تمثل خطورة على أي أقمار صناعية جديدة.

وليس من الواضح ما إذا كان الجهاز الروسي كما تم تصميمه يمكن أن يؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأقمار الصناعية للقيادة والسيطرة النووية، والتي تعمل على مدار أعلى من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية، والتي تم تصميمها لتكون منيعة ضد انفجار نووي.

لكن مسؤولًا كبيرًا بمجال الفضاء قال لـ CNN إن هذه الأقمار يمكن أن تكون عرضة للخطر اعتمادًا على مدى قربها من النبضة الكهرومغناطيسية، وعمرها، وحجم الانفجار.

وقال المسؤول إنه من المؤكد أن هذا سيكون “سلاح اللحظة الأخيرة” بالنسبة لروسيا، لأنه سيلحق نفس الضرر بأي أقمار صناعية روسية موجودة أيضا في المنطقة.

ويؤكد مسؤولو إدارة بايدن أنه إذا قامت روسيا بإطلاق قنبلة نووية كهرومغناطيسية، فسيكون ذلك أول انتهاك على الإطلاق لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي، والتي وقعت عليها أكثر من 130 دولة، بما في ذلك روسيا.