أخبار

مصر تنفي اقتحام معبر رفح وإقامة منطقة في سيناء لإيواء اللاجئين الفلسطينيين

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

February 16, 2024

نفى مصدر مسؤول بهيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، صحة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني. وأكد المصدر المسؤول أن مجموعة من المواطنين النازحين بجوار معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني أشعلوا إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر.

ووفقًا لقناة “القاهرة الإخبارية” فقد قال المصدر إن النازحين فتحوا بوابة المعبر بعد أن أشعلوا إطارات السيارات، وقاموا بالاعتداء على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها للقطاع. وأوضح أنه تم إرسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات.

مخيم اللاجئين

نفت مصر إقامة منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حال أدى الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي للسكان عبر الحدود.

ووفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط” فقد قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، إن هذه الأنباء ليس لها أي أساس من الصحة، مشيرًا إلى أن هناك تصريحات مصرية وفلسطينية رسمية أكدت أنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال.

وكانت تقارير إعلامية مصحوبة بصور جوية وفيديوهات قد كشفت أن مصر بدأت تمهيد منطقة كبيرة محاطة بجدار خرساني على الحدود مع قطاع غزة، ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه تحرك طارئ من جانب القاهرة استعدادًا لإيواء لاجئين فلسطينيين، إذا أدى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح إلى نزوح السكان عبر الحدود

وسبق أن حذرت مصر مراراً وتكراراً من أن الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة سيؤدي إلى نزوح الكثير من الفلسطينيين إلى سيناء.

وتعارض مصر والدول العربية فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرة على أنه سيكون تكرارًا للنكبة عندما فرّ نحو 700 ألف فلسطيني، أو أُجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت إعلان قيام إسرائيل في عام 1948.

صور وتقارير

وأظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” قيام مصر ببناء جدار وتسوية أراض بالقرب من حدودها مع غزة.

وتظهر الصور استمرار أعمال البناء على الجدار الذي يقع على طول طريق الشيخ زويد-رفح على بعد حوالي 3.5 كيلومتر غرب الحدود مع غزة. كما تظهر كذلك الرافعات والشاحنات وما يبدو أنها حواجز خرسانية مسبقة الصنع تم وضعها على طول الطريق.

وتتوافق هذه الصور مع ما جاء في مقطع فيدو نشرته منظمة سيناء لحقوق الإنسان منذ عدة أيام يظهر رافعة ترفع الجدران الخرسانية إلى أماكنها على طول الطريق، كما يظهر أطقم البناء وهي تقوم بتسوية الأرض لغرض غير معروف.

حصلت مؤسسة سيناء على مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.

وتظهر المواد الجديدة ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال… pic.twitter.com/EzeI4XDX34

— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 15, 2024

وكانت المنظمة قد أشارت في تقرير لها إلى أن السلطات المصرية تقوم ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار لاستقبال فلسطيني غزة.

ونقل التقرير عن مقاولين أن عملهم يقضي بإنشاء “منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار، بعد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي تم تدميرها خلال الحرب على الإرهاب، وتمهيد التربة وتسويتها، على أن تنتهي هذه الأعمال في أقصر وقت ممكن.

السلطات المصرية تشرع في بناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار لإستقبال فلسطيني غزة .

حصلت مؤسسة سيناء على معلومات من مصدر ذو صلة تفيد بإن أعمال البناء الجارية حاليا شرقي سيناء هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين من غزة في حال حدوث عملية نزوح… pic.twitter.com/nbXEiKZSjh

— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 14, 2024

وفي الإطار نفسه نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين قولهم إن هناك “سياجًا مسورًا بمساحة 20 كيلومترًا مربعًا يجري بناؤه في المنطقة، ويمكن أن يستوعب أكثر من 100 ألف شخص.

وقالت الصحيفة إن مصر تجهز مخيمًا مسورًا بمساحة ثمانية أميال مربعة في سيناء تحسبًا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه المنطقة محاطة بجدران خرسانية وبعيدة عن أي تجمعات سكنية للمصريين، وسيتم وضع خيام عليها لاستقبال النازحين.

تأهب مصري

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد سعت خلال الأسابيع الماضية إلى تعزيز أمنها على طول الحدود مع غزة، حيث قام بنشر جنود ومركبات مدرعة، وعززت الأسيجة الموجودة، فيما تقوم حاليًا ببناء مساحة واسعة يتم وضع سياج حولها، وذلك ضمن خطط طوارئ في حال دخل اللاجئون الفلسطينيون من غزة.

ويأتي ذلك وسط انباء عن استعداد إسرائيل لشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بالسكان، والتي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر 1.3 مليون من المدنيين الذين فروا من باقي أنحاء غزة المدمرة.

وأكد مسؤولون مصريون أنه في حالة حدوث لجوء جماعي كبير للفلسطينيين ستسعى مصر إلى الحد من عدد اللاجئين حتى لا يتجاوز 50 إلى 60 ألف شخص.

وكان محافظ شمال سيناء المصرية قد نفى، أمس الخميس، التقارير التي تحدثت عن بناء مخيم محتمل للاجئين الفلسطينيين، وقال: “إن النشاط في هذه المنطقة هو جزء من محاولة لجرد المنازل التي دمرت خلال الحملة العسكرية المصرية الماضية ضد الإرهاب في المنطقة”.

وسعت مصر منذ فترة طويلة إلى تجنب تدفق اللاجئين عبر حدودها، حتى أنها هددت بالتخلي عن معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل في حال وسعت إسرائيل هجماتها نحو حدودها مع غزة ودفعت الفلسطينيين للنزوح إلى سيناء.