قالت الشرطة في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري اليوم الخميس إنها تستجوب ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم بعد إطلاق نار جماعي مميت على تجمع حاشد كان يحتفل بفوز فريق “كانساس سيتي تشيفز” في بطولة السوبر بول.
وقالت سلطات المدينة إنها تسعى لمعرفة السبب وراء إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل امرأة من السكان المحليين وإصابة ما لا يقل عن 21 آخرين بأعيرة نارية.
وقع الحادث أمس الأربعاء خارج محطة Union Station التاريخية بالمدينة، حيث تجمع الآلاف من المشجعين مع فريق كانساس سيتي تشيفز للاحتفال بانتصار الفريق في بطولة دوري كرة القدم الأمريكية (السوبر بول).
ووفقًا لشبكة ABC News فقد كان أكثر من 800 من ضباط إنفاذ القانون في الخدمة موجودون في هذه المنطقة، حيث كان من المتوقع أن يحضر مليون شخص هذا الاحتفال، وفقًا لما ذكره كوينتون لوكاس، عمدة مدينة كانساس سيتي.
وتم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم، كما تم العثور على سلاح ناري واحد على الأقل في مكان الحادث، وفقا لشرطة المدينة.
ولا زال الدافع غير واضح، ومع ذلك، لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن الحادث إرهابي، حسبما قالت مصادر متعددة من إنفاذ القانون.
وتسبب إطلاق النار في تحويل المناسبة الاحتفالية إلى مشهد من الذعر، حيث سارعت حشود من الحاضرين للاختباء عند سماع صوت الطلقات النارية السريعة.
A Gunman is tackled… here's MORE!https://t.co/wv0KidITwb
— Rob Vendetti (@rob_vendetti) February 14, 2024
وقالت ستايسي جريفز، رئيسة شرطة مدينة كانساس سيتي: “أنا غاضبة”. “كان يجب أن يتوقع الأشخاص الذين حضروا هذا الاحتفال أنهم في بيئة آمنة”.
وذكرت إدارة إطفاء مدينة كانساس سيتي أن 8 من ضحايا إطلاق النار تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بإصابات تهدد حياتهم، وسبعة بإصابات خطيرة.
وقال مستشفى ميرسي كانساس سيتي للأطفال إنه استقبل وعالج ما مجموعه 12 مصابًا، من بينهم 11 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا. وكان 9 من المرضى ضحايا أعيرة نارية و3 يعالجون من “إصابات عرضية”، ومن المتوقع أن يتماثلون للشفاء الكامل.
جدير بالذكر أن المرأة التي قتلت في الحادث هي ليزا لوبيز جالفان، وهي منسقة أغاني في محطة الإذاعة المحلية KKFI 90.1 FM.
وقالت المحطة في بيان لها: “هذا العمل الأحمق انتزع شخصية جميلة من عائلتها ومن مجتمع كانساس سيتي”، مشيرًا إلى أن ليزا، البالغة من العمر 44 عاماً، تركت وراءها زوجها وطفلين صغيرين.
ووفقًا لبيانات أرشيف العنف المسلح فإنه منذ بداية هذا العام وحتى الآن وقع ما لا يقل عن 48 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل 81 شخصًا وإصابة 165 آخرين.