بايدن يحمي المهاجرين الفلسطينيين في الولايات المتحدة من الترحيل

ترجمة: فرح صفي الدين – أصدر الرئيس بايدن اليوم الأربعاء أمرًا تنفيذيًا بوقف ترحيل الفلسطينيين من الولايات المتحدة مؤقتًا لمدة 18 شهرًا، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حماس.

وبحسب ما ذكرته شبكة CBS News، لم يتم تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيكونون مؤهلين بموجب البرنامج. ولكن الأمر التنفيذي نص أيضًا على منحهم تصاريح عمل.

وقال مسؤول في الإدارة للشبكة الإخبارية إن هذه الخطوة، التي طالب بها المشرعون الديمقراطيون في الكونغرس العام الماضي، من المتوقع أن تحمي عدة آلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من الترحيل.

وكان الرئيس قد أوضح في بيانه أن “الظروف الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وفي المقام الأول في غزة، تدهورت بشكل كبير منذ هجمات السابع من أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الذي أودى بحياة الآلاف من الفلسطينيين المدينيين”.

وأضاف: “بينما أواصل التركيز على تحسين الوضع الإنساني، لا يزال العديد من المدنيين في خطر؛ ولذلك فقد أصدرت أمرًا بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة”.

وأوضح المسؤول أن أولئك الذين يعتبرون غير مؤهلين هم الأشخاص الذين تركوا البلاد وعادوا طوعًا إلى الأراضي الفلسطينية، وأي شخص مدان بارتكاب جناية أو جنحة في الولايات المتحدة، والأشخاص الخاضعين للتسليم وأي شخص يشكل خطرًا على السلامة العامة، أو الذي سيكون وجوده في أمريكا له تأثير سلبي وعواقب فيما تعلق بالسياسة الخارجية للبلاد.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ضغوطا من الديمقراطيين والجماعات المؤيدة للفلسطينيين الذين يريدون لإدارته السيطرة على إسرائيل والتوقف عن تزويد الدولة اليهودية بالأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى.

ودعا المشرعون الديمقراطيون بايدن إلى إعطاء الأولوية لسلامة الفلسطينيين وسط الصراع الذي أودى بحياة الآلاف ودمر غزة.

فقد دعا أكثر من 100 مشرع ديمقراطي البيت الأبيض إلى استخدام إما المغادرة القسرية المؤجلة أو سلطة مماثلة، بما في ذلك وضع الحماية المؤقتة، لضمان عدم إجبار الفلسطينيين الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة على العودة إلى الظروف الخطيرة في غزة.

وكانت إدارة بايدن قد استخدمت سياسة “حالة الحماية المؤقتة” لتوفير حماية الترحيل وتصاريح العمل لمئات الآلاف من المهاجرين من البلدان المنكوبة بالأزمات مثل أفغانستان والكاميرون وهايتي والسودان وأوكرانيا وفنزويلا.

وقال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين (ولاية إلينوي) اليوم بعد إصدار الأمر التنفيذي: “لقد قُتل أكثر من 28 ألف فلسطيني – بما في ذلك الآلاف من النساء والأطفال – في الأشهر الأربعة الأخيرة في غزة”. وأضاف: “إن قرار الإدارة اليوم يحمي الفلسطينيين في الولايات المتحدة من إجبارهم على العودة إلى هذه الظروف الخطيرة والمميتة بشكل واضح”.