أكثر من 200 مليون أمريكي يتابعون نهائي السوبر بول وينفقون 17.3 مليار دولار
تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى مدينة لاس فيغاس حيث تقام مباراة نهائي السوبر بول 2024 بين كانساس سيتي تشيفس، وسان فرانسيسكو فورتي ناينرز، على ملعب فريق لاس فيغاس رايدرز “أليغانت” في النسخة الـ58 للبطولة، وسط توقعات بحضور تاريخي وإنفاق استثنائي.
ويسعى فريق كانساس سيتي تشيفس من خلال الفوز بمباراة اليوم إلى الحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي في Super Bowl، بينما يسعى فريق سان فرانسيسكو فورتي ناينرز للفوز من أجل تحقيق لقب Super Bowl السادس لهم، وهو رقم قياسي سيتم تسجيله لأول مرة منذ عام 1995.
ووفقًا لشبكة cbsnews فمن المتوقع أن يتابع الحدث أكثر من 200 مليون أمريكي، ليحطم بذلك الرقم القياسي. ويعد ذلك الحضور أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 335 مليونًا، في الوقت الذي يخطط فيه 16 مليون مشجع آخر لمشاهدة ذلك الحدث من حانة أو مطعم.
إيرادات هائلة
كما ذكرت الشبكة أنه من المتوقع إنفاق 17.3 مليار دولار في جميع أنحاء أمريكا على الطعام والمشروبات والملابس وديكورات الحفلات والمشتريات الأخرى المتعلقة بلعبة السوبر بول خلال هذا اليوم، وهو ما يزيد بحوالي مليار دولار عن العام الماضي.
ومن المتوقع أيضا أن يدر الحدث 500 مليون دولار إضافية لاقتصاد لاس فيغاس، ويتضمن ذلك 150 ألف زائر متوقع للمدينة، التي من المتوقع أن تنفق 215 مليون دولار على الأطعمة والمشروبات وغرف الفنادق والأشياء المتعلقة بالألعاب وغيرها.
وتؤكد تلك الأرقام الحجم الاقتصادي الهائل للحدث الأهم في أمريكا. ولا تشمل هذه الأرقام المبالغ الهائلة التي من المحتمل أن يتم ضخها في المراهنات، حيث يخطط ما يقرب من 68 مليون أمريكي بالغ – حوالي 1 من كل 4 – للمراهنة على المسابقة، وفقًا لـجمعية الألعاب الأمريكية.
ويتضمن ذلك الرهانات التي تتم من خلال منافذ قانونية، وكذلك من خلال وكلاء مراهنات غير قانونيين وعمليات مراهنة عبر الإنترنت في بلدان أخرى.
ولن يقتصر مد الإنفاق الاستهلاكي الناجم عن Super Bowl على لاس فيغاس أو كانساس سيتي أو سان فرانسيسكو، حيث من المرجح أن تشهد المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة زيادة في الإيرادات في ذلك اليوم.
أجواء النهائي
ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد ارتسمت الابتسامات على وجوه مشجعي فريقي كانساس سيتي تشيفس، وسان فرانسيسكو فورتي ناينرز عند دخولهم استاد أليغيانت لحضور المباراة، لكن الأجواء لم تخلو من مشاعر التوتر.
وكانت الإجراءات الأمنية مشددة، لكن المشجعين الذين وصلوا مبكرًا لحضور المباراة قالوا إنهم لم يواجهوا أي مشاكل في الدخول إلى الاستاد الذي تبلغ تكلفته 1.9 مليار دولار.
وقالت كاي بيكا، مشجعة فريق Chiefs، التي كانت تحضر أول مباراة لها في Super Bowl كهدية عيد ميلادها السبعين: “لقد كان الجميع رائعين”.
وأضافت: “لقد كان مشجعو الفريق الآخر رائعين. لقد واجهنا بعض الزمجرة الصغيرة، ولكن في معظم الأحيان كنا نصطدم بقبضة اليد.”
فيما وصلت نجمة البوب، تايلور سويفت، إلى الملعب لتشجيع صديقها ترافيس كيلسي، مما أضاف سببًا أخرى من الإثارة إلى المباراة التي طال انتظارها بالفعل.
وقال تود بودن، وهو مدرس: “عندما يكتشف طلابي أنني هنا وأنني في نفس المبنى الذي تعيش فيه تايلور سويفت، سيسألونني: هل التقطت صورة معها؟ هل عانقتها؟” وأضاف: “سأجيبهم وأقول: “لا، كنا في نفس المبنى وهذا هو أقرب ما سنصل إليه”. وقال بودين إن مشجعي الفريقين كانوا “وديين” لكن ذلك لم يلغي مشاعر التوتر الجانبين قبل المباراة عالية المخاطر.
