Photo courtesy of President Biden Twitter account

أخبار

غضب في البيت الأبيض بعد تقرير قضائي يشكك في القدرات الذهنية لبايدن

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

February 09, 2024

أثار تقرير المحقق الخاص، روبرت هور، الكثير من الغضب داخل البيت الأبيض وفي أوساط مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك بسبب التساؤلات الخطيرة التي أثارها فيما يتعلق بذاكرة الرئيس.

فرغم أن هور، رفض محاكمة بايدن بتهم تتعلق بتعامله مع الوثائق السرية، إلا أنه قال، في تقريره الذي أصدره بعد تحقيق استمر 15 شهرًا، إن ممارسات بايدن “تشكل مخاطر جسيمة على الأمن القومي”، مضيفا أن جزءًا من سبب عدم توجيه الاتهام إلى بايدن هو أن الرئيس يمكن أن يصور نفسه على أنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة” وأن ذلك يمكن أن يثير عواطف هيئة المحلفين، وفقًا لشبكة nbcnews.

وقال التقرير إن التحقيق الذي أجراه هور، والذي عينه الرئيس السابق، دونالد ترامب، كأحد كبار المدعين الفيدراليين في البلاد، كشف عن أدلة على أن بايدن احتفظ عمدًا بمواد سرية وكشف عنها بعد توليه منصب نائب الرئيس عندما كان مواطنًا عاديًا”.

ووجه تقرير هور اللوم لبايدن على الاحتفاظ ببعض الوثائق السرية، وتخزينها بشكل غير مناسب، ولا آمن، لكنه أكد أن الأدلة “لا تثبت أن بايدن مذنب بشكل لا يدع مجالا للشك”،

وحدّد التقرير أن هناك فروق بين القضية ضد بايدن، وتلك المُعلَّقة ضد ترامب بسبب تعامله مع الوثائق السرية، مشيرًا إلى “الحقائق الخطيرة المشددة” في قضية ترامب.

ذاكرة بايدن

لكن وفقًا للشبكة فقد تضمن تقرير هور عدة سطور صادمة حول ذاكرة بايدن، التي قال إنها “كانت محدودة بشكل كبير” خلال مقابلاته مع المحقق الخاص. مشيرًا إلى أن عمر بايدن سيجعل من الصعب إقناع هيئة المحلفين بأن الرجل البالغ من العمر 81 عامًا مذنب بارتكاب جريمة عمدًا.

وأضاف: “لقد اعتبرنا أيضا أنه خلال المحاكمة، من المرجح أن يقدّم بايدن نفسه أمام هيئة محلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل طاعن في السن، يحمل نوايا طيبة، ويعاني ذاكرة ضعيفة”.

وقال: “استنادًا إلى تفاعلاتنا المباشرة معه وملاحظاتنا عنه، سيكون من الصعب إقناع هيئة المحلفين بضرورة إدانة الرجل الثمانيني بارتكاب جناية خطيرة كانت تتطلب حالة عقلية من التعمد”.

ويشير التقرير إلى تدهور حالة ذاكرة الرئيس، مشيرًا إلى أن ذاكرته خلال المقابلة التي جرت في شهر أكتوبر الماضي كانت “أسوأ” مما كانت عليه خلال محادثات مسجلة أجريت معه عام 2017.

وأضاف أن بايدن لا يستطيع أن يتذكر تواريخ تخص معالم بارزة في حياته قائلًا: “لم يتذكر متى كان نائبًا للرئيس، ونسي في اليوم الأول من المقابلة متى انتهت فترة توليه منصب نائب الرئيس، ونسي في اليوم الثاني من المقابلة متى بدأت فترة ولايته، كما واجه أيضًا صعوبة في تذكر توقيت وفاة نجله بو”

رد بايدن

وسرعان ما أشار المدافعون عن بايدن إلى أنه جلس لإجراء المقابلة مع المحقق الخاص روبرت هور في الأيام التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وبعد قليل من صدور التقرير، عقد بايدن مؤتمرًا صحفيًا عاجلًا في البيت الأبيض، أكد خلاله للصحفيين أن ذاكرته جيدة، مشيرًا إلى أنه خلال المقابلات التي أجراها معه هور كان في خضم التعامل مع أزمة دولية”.

وأضاف أيضًا أنه “مسرور لأن المحقق الخاص أوضح الاختلافات الصارخة بين هذه القضية وقضية دونالد ترامب”.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “أنا سعيد برؤية توصلهم إلى النتيجة التي اعتقدتُ أنهم سيتوصلون إليها دائمًا، وهي أنه لن تكون هناك اتهامات، وأن القضية مغلقة الآن”، مضيفا أنه “تعاون بشكل كامل مع المحقق الخاص، ولم يضع أي حواجز أمام التحقيق، ولم يسع إلى أي تأخير”.

وأضاف: “كنت مصممًا جدًا على إعطاء المحقق الخاص ما يحتاجه، ومضيت قدمًا في إجراء مقابلة شخصية معه مدتها 5 ساعات على مدار يومي 8 و9 أكتوبر من العام الماضي، على الرغم من أن إسرائيل كانت وقتها قد تعرضت للتو لهجوم من قبل حماس في السابع من أكتوبر، وكنت في خضم التعامل مع أزمة دولية”.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد كان رد فعل بايدن غاضبا على تعليق هور بشأن ابنه، قائلا “كيف يجرؤ بحق الجحيم” على إثارة هذا الأمر.

وتوفي بو بايدن نجل بايدن في عام 2015 بعد صراعه مع سرطان الدماغ. ويذكر الرئيس بانتظام وفاة ابنه عند تعزية أقارب أفراد الخدمة العسكرية الذين لقوا حتفهم أثناء القتال أو ضحايا العنف المسلح، ويزور موقع قبره في ذكرى وفاته في 30 مايو.

رد البيت الأبيض

من جانبه انتقد البيت الأبيض تقرير هور، ووصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس التقرير بأنه “ذو دوافع سياسية بشكل واضح”.

وردًا على سؤال من أحد الصحفيين، قالت هاريس إنها بصفتها مدعية عامة سابقة، تعتبر تعليقات هور “غير مبررة، وغير دقيقة، وغير مناسبة”.

وأشارت إلى أن لقاء بايدن مع هور، الذي استمر يومين، حدث مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل.

وقالت: “لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة للقائد الأعلى للولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفة أنها أمضت ساعات طويلة مع بايدن ومسؤولين آخرين في الأيام التالية، وكان “مسيطرًا على كل الأمور”.

وأضافت: “الطريقة التي تم بها وصف سلوك الرئيس في ذلك التقرير خاطئة وبعيدة عن الحقائق، ومن الواضح أنه مدفوع سياسيا وغير مبرر”.

واختتمت هاريس حديثها بالقول إن المستشار الخاص يجب أن يتمتع “بمستوى أعلى من النزاهة عما رأيناه”، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أخطأ في الاحتفاظ بالوثائق في منزله، معلنًا أن الرئيس سيشكل قوة عمل لحماية المواد السرية بين الفترات الرئاسية، وتبدل الإدارات.

فيما قال إيان سامز، المتحدث باسم مكتب المستشار القانوني للبيت الأبيض، إن المحقق الخاص روبرت هور، وهو جمهوري، ربما تأثر بالسياسة.

وأضاف: “نحن في بيئة سياسية مضغوطة للغاية. وعندما تكون أول محقق خاص في التاريخ لا يوجه اتهامات لأي شخص، فإن هناك ضغوطًا تدفعك للانتقاد والإدلاء بتصريحات لم تكن لتدلي بها”. وقال سامز إن تعليق المحقق الخاص بأن بايدن لا يستطيع تذكر تاريخ وفاة ابنه “خارج عن الحدود حقًا”.