Photo courtesy of unesco.org

أخبار

اليونسكو: 8 شركات تكنولوجيا عملاقة توقع ميثاقًا لبناء ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

February 06, 2024

وقّعت 8 شركات تكنولوجية عملاقة بينها “مايكروسوفت” ميثاقا لـ”بناء ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية”، وانسجاما مع متطلبات حقوق الإنسان.

وقال بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي نظمته في سلوفينيا أسفر عن توقيع اتفاقية رائدة لبناء ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية بين كل من مايكروسوفت Microsoft، مركز LG AI Research التابع لمجموعة LG الكورية الجنوبية العملاقة، ومجموعة Lenovo Group الصينية، وشركة البطاقات المصرفية ماستركارد Mastercard، ومجموعة البرمجيات الأمريكية Salesforce، وشركة الاتصالات الإسبانية Telefonica.

وستعمل الشركات التي وقعت على الميثاق، ومن بينها أيضًا GSMA، وINNIT، على دمج قيم ومبادئ توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عند تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي ونشرها.

من جانبها أكدت المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، إن توقيع هذا الميثاق “خطوة كبيرة جديدة”، بعد اعتماد القواعد العالمية الأولى بشأن الذكاء الاصطناعي.

وقالت: “في نوفمبر 2021، توصلت اليونسكو إلى توافق في الآراء بين جميع الدول الأعضاء فيها لاعتماد أول إطار أخلاقي عالمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي. واليوم، نخطو خطوة رئيسية أخرى من خلال الحصول على نفس الالتزام الملموس من شركات التكنولوجيا العالمية”.

وأضافت: “أدعو جميع أصحاب المصلحة في مجال التكنولوجيا إلى أن يحذوا حذو هذه الشركات الثماني الأولى. يعد هذا التحالف بين القطاعين العام والخاص أمرًا بالغ الأهمية لبناء الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام”.

وتعهد الموقّعون على الوثيقة بـ”الاضطلاع التام بدورهم في حماية حقوق الإنسان، في تصميم الذكاء الاصطناعي وتطويره وشرائه وبيعه واستخدامه”، وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها الشركات مع الأمم المتحدة في هذا المجال.

ويُلزم الميثاق الشركات عمليًا وضع “إجراءات تحقق” لتقويم المخاطر وتصحيح “الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي في غضون فترة زمنية معقولة”.

وينص على أنه يجب بذل العناية الواجبة من أجل تلبية معايير السلامة، وتحديد الآثار الضارة للذكاء الاصطناعي، واتخاذ التدابير في الوقت المناسب لمنعها أو تخفيفها أو علاجها، بما يتماشى مع التشريعات المحلية.

وتشير الاتفاقية أيضًا إلى أن الاختبار المسبق (الاختبار قبل طرح نظام الذكاء الاصطناعي الجديد في السوق) أمر ضروري. ولكن نظرا للتطور السريع لأنظمة الذكاء الاصطناعي الموجودة بالفعل في السوق، فإنه يدعو أيضا إلى تطوير تقييمات المخاطر اللاحقة (ما بعد النشر) وممارسات التخفيف.

وكانت توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي الأولى من نوعها في العالم، ولا تزال إطارها المعياري الوحيد بشأن الذكاء الاصطناعي. وفي العامين الماضيين، تم إحراز تقدم واضح نحو تنفيذ هذا الإطار. واليوم، تشارك أكثر من 50 دولة بنشاط في تنفيذها، وقد زاد التعاون المتعدد الأطراف بشكل كبير.

ومنذ اعتماد التوصية، تعمل اليونسكو أيضًا على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، مما أدى إلى إنشاء مجلس الأعمال لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذي تشترك في رئاسته مايكروسوفت وتليفونيكا.

ويلتزم مجلس الأعمال بتعزيز القدرات التقنية في مجال الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي، وتصميم وتنفيذ أداة تقييم الأثر الأخلاقي المنصوص عليها في التوصية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في تطوير لوائح إقليمية ذكية.

تم توقيع الاتفاق في مركز كران للمؤتمرات بالقرب من العاصمة السلوفينية ليوبليانا، حيث يعقد المنتدى العالمي الثاني لليونسكو عن هذا الموضوع.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -الجمعة الماضية- على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي، لتنظيم الذكاء الاصطناعي بعد مفاوضات مكثفة حول التوازن بين حرية الاختراع والحفاظ على الأمن.