ولاية تطلق مبادرة بملايين الدولارات للتغلب على أزمة التشرد لديها

ترجمة: مروة مقبول – في ظل ارتفاع معدل التشرد على المستوى الوطني، أطلقت ولاية أوريغون مبادرة Annex Turnkey للمساعدة في إيجاد مأوى لهؤلاء الذين يمرون بظروف صعبة وأصبحوا مشردين بلا سكن لمدة عام.

وبحسب ما أوضحت شبكة abc News، تستثمر الولاية ملايين الدولارات لتجديد المباني المهجورة وتحويلها إلى ملاجئ، من خلال منظمات محلية تتولى إدارتها بعد ذلك لمواجهة الزيادة في عدد المشردين.

وقالت ميغان لوب، أحد المسؤولين عن البرنامج، إن المبادرة “وُلدت من رحم الأزمات” التي أصابت الولاية في السنوات الأخيرة، في إشارة إلى جائحة كورونا وأزمة حرائق الغابات المدمرة.

وأوضحت أنه قد تم تجديد وحدات سكنية وعقارات في 27 مدينة في أوريغون بأكثر من 120 مليون دولار، وهو ما أضاف أكثر من 1300 سرير إلى نظام الإيواء بالولاية.

وعلى الرغم من أن المشروع بدأ في عام 2020، إلا أن المسؤولين لم يتمكنوا من إطلاق المرحلة الثانية إلا مع بداية هذا العام بسبب تأخر الإعانات والمنح.

وأشارت السيدة ميغان إلى أن هذه الوحدات السكنية هي “مرحلة مؤقتة” يستخدمها المشرد لمدة عام واحد، يمكنه خلال هذه المدة استخدام الموارد المخصصة لمساعدته حتى يتمكن من استعادة حياته مرة أخرى. ويشمل ذلك حصوله على مساعدة من مدير حالة للحصول على سكن دائم بحلول نهاية مدة الإقامة.

وأضافت أن التحليل المبدأي لتأثير المشروع الذي أجرته هيئة الإسكان والخدمات المجتمعية في ولاية أوريغون في عام 2021 وجد أن هذه المبادرة ساهمت في ارتفاع معدل الأشخاص الذين ينتقلون إلى سكن دائم بشكل أسرع من أي نوع آخر من البرامج التي تقدم خدمة الإيواء في الولاية بنسبة 52٪.

أما جيمي جونز، الذي يدير أحد مراكز الإيواء للطوارئ، إن مثل هذه الملاجئ “تحترم الاحتياجات الفردية للشخص الذي تعرض لمحنة معينة من خلال منحه مساحة خاصة به، وبابًا يُغلق، ومكانًا للاحتفاظ بأغراضه، كما أنها تساعده في التفكير في خطوتهم التالية للانتقال إلى السكن الدائم”.

وتشير التقارير إلى أن أزمة التشرد قد ارتفعت على مستوى البلاد منذ عام 2016، ووجد تقرير حديث صادر عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية أن أكثر من 650 ألف شخص كانوا يعانون من التشرد في يناير 2023، بزيادة قدرها 12٪ عن عام 2022.

شهدت أوريغون زيادة بنسبة 22.5% في التشرد خلال ذروة جائحة كورونا من عام 2020 إلى عام 2022، وهو ثاني أكبر عدد من السكان المشردين على المستوى الوطني، حيث يعيش 65٪ من المشردين بالولاية في الهواء الطلق.

وأوضح التقرير أن السبب الرئيسي في ارتفاع أزمة التشرد هو زيادة تكاليف الإيجار، حيث يدفع 80٪ من الأسر ذات الدخل المنخفض للغاية أكثر من نصف دخلها للسكن، وفقًا لتحليل بيانات التعداد السكاني الأمريكي.

وقد أثار المشروع جدلًا واسعًا بين المشرعين في تصويت أجراه مجلس الطوارئ التشريعي المشترك بالولاية في أكتوبر 2020، حيث اعترض البعض على إنفاق أموال الطوارئ لمعالجة أزمة التشرد، بينما دافع آخرون بأن التأجيل سيكلف الولاية المزيد من الأموال على المدى الطويل.

كما ذكر التقرير أن هناك ولايات أخرى تعاني من أزمة التشرد، فقد شهدت كاليفورنيا زيادة بنسبة 6.2% من عام 2020 إلى عام 2022، وشهدت لويزيانا زيادة بنسبة 132.4%، وشهدت تينيسي زيادة بنسبة 45.6%، وشهدت أريزونا زيادة بنسبة 23%.

وفي المقابل شهدت ولايات أخرى انخفاضات، بما في ذلك نيويورك وتكساس وماساتشوستس وفلوريدا ومقاطعة كولومبيا.