أخبار

مفاجأة: حماس حصلت على أسلحتها من الجيش الإسرائيلي.. وحديث عن وجود خونة من الداخل

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

January 28, 2024

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عددًا كبيرًا من الأسلحة التي استخدمتها حركة حماس في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي جاءت من مصدر غير متوقع، وهو الجيش الإسرائيلي نفسه.

وقالت الصحيفة إنه لسنوات عديد حاول المحللون البحث عن تفسير لكيفية استمرار حماس في الحصول على الأسلحة رغم الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وذهبت كل تفسيراتهم إلى طرق التهريب تحت الأرض.

لكن المعلومات التي نقلتها الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين عسكريين واستخباراتيين أظهرت مدى قدرة حركة حماس على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي سبق أن أطلقتها إسرائيل على غزة ولم تنفجر، كما تشير المعلومات أيضًا إلى أن حماس تقوم بتسليح مقاتليها بأسلحة تستولي عليها من القواعد العسكرية الإسرائيلية.

مخزون 17 عامًا

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية التي تقصتها خلال أشهر من القتال تشير إلى أن إسرائيل أخطأت عندما استهانت بقدرة حماس على الحصول على الأسلحة، ولم تنتبه إلى أن الأسلحة التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لقصف غزة وفرض الحصار عليها على مدى الأعوام الـ17 الماضية استفادت منها حماس وتستخدم الآن ضدها.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مايكل كارداش النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الإسرائيلية قوله إن “الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس”.

ويقول خبراء الأسلحة إن ما يقارب 10% من الذخائر عادة لا تنفجر، ولكن في حالة إسرائيل قد يكون الرقم أعلى، ويمكن أن يصل إلى 15%، خاصة وأن إسرائيل تعتمد في ترسانتها على صواريخ تعود إلى حقبة الحرب على فيتنام، وأخرى كانت تستخدم منذ فترة طويلة.

ويوضح خبراء الأسلحة أن 17 عامًا من القصف المتقطع بالإضافة إلى القصف الأخير لغزة أدى لتناثر آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة والتي قامت حماس بإعادة استخدامها، مشيرين إلى أن القنبلة الواحدة التي تزن 750 رطلا ولا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ.

أسلحة مسروقة

كما عرفت السلطات الإسرائيلية أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة، وأن آلاف الرصاص ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية استولت عليها حماس من قواعد عسكرية سيئة الحراسة.

وذكرت الصحيفة أن أحد مسلحي حماس الذين قتلوا في هجوم 7 أكتوبر كان يحمل قنبلة يدوية على حزامه عليها كتابة عبرية، وهي قنبلة يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص من طراز حديث.

كما أن الفحص الإسرائيلي لأحد الصواريخ التي أطلقتها حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، كشف أن المتفجراته الموجودة به مأخوذة من صاروخ إسرائيلي غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة.

ووفقًا للصحيفة فإن ترسانة الأسلحة التي قامت حماس بجمعها تضمنت طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع، وقاذفات صواريخ كورية شمالية الصنع، وهي أسلحة تقوم بتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق.

لكن الأسلحة الأخرى مثل المتفجرات المضادة للدبابات والرؤوس الحربية لقاذفات “آر بي جي” والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة هي عبارة عن أسلحة إسرائيلية أعيد توظيفها. وتتطلب الصواريخ والقذائف كميات هائلة من المواد المتفجرة، والتي يقول المسؤولون إن تهريبها إلى غزة صعب جدًا.

وجود خيانة

من جانبه لم يستبعد عضو الكنيست ورئيس لجنة الأمن القومي، العميد تسفيكا فوغل، وجود “خونة من الداخل” وراء هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ الماضي على مستوطنات غلاف غزة، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وقال فوغل لصحيفة معاريف الإسرائيلية “هناك شخص ما كان يعلم ما سيحدث، وهناك احتمال لوجود مؤامرة”. وأضاف: “هناك شيء كريه الرائحة هنا، أريد أن يكتشفه شخص ما، لا يمكن أن يكون مجرد تصور”.

وقال إنه إذا لم يكن هذا صحيحًا “فسيتعيّن علينا استبدال وحدات بأكملها في الجيش، وأجيال من القادة الذين لم يكونوا مخطئين في تصورهم، لأنهم – بكل وضوح- غير مسؤولين وغير محترفين، وقد أخطأوا في حق إسرائيل”.

وأضاف: ” أنا أفضّل ألا أعتقد ذلك، وأفضل أن أعتقد أن هناك من خاننا من الداخل، وربما يتعين علينا أن نكتشف هذه الحقيقة في المستقبل، ولا أعرف أيهما أفضل، أن نكتشف أن هناك خونة بيننا، أو أن نعلم أن هناك مجموعة من الأشخاص غير المحترفين يقودوننا، وأتمنى أن أكون مخطئا”.