عبّر البيت الأبيض عن انزعاجه الشديد من انتشار صور إباحية مزيفة على الإنترنت، لمغنية البوب، تايلور سويفت، مشيرًا إلى أن الصور واللقطات المزيفة التي تم تداولها على نطاق واسع “مثيرة للقلق للغاية”.
ووفقًا لبيان نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض فقد قالت السكرتيرة الصحفية، كارين جان بيير، إن شركات التواصل الاجتماعي لا بد أن تمارس دورها في تطبيق قواعدها الخاصة التي تمنع انتشار مثل هذه المواد المزيفة والمعلومات المضللة.
وأضافت: “هذا أمر مقلق للغاية.. وسنفعل ما في وسعنا للتعامل مع هذه القضية، ويتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء تشريعي بشأنها”.
واعتبرت بيير أن التراخي في تطبيق القانون ضد الصور المفبركة يؤثر في كثير من الأحيان على النساء، مؤكدة أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن لديها دور مهم تلعبه لمنع انتشار الصور الإباحية المفبركة لأشخاص حقيقيين.
وأكدت بيير أن وزارة العدل أطلقت في الخريف الماضي أول خط وطني يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لمساعدة الأشخاص المتضررين من فبركة صورة إباحية لهم.
وتأتي هذه التصريحات بعد انتشار صور إباحية مزيفة لتايلور سويفت، هذا الأسبوع، يعتقد أنه تم تزييفها باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تمت مشاهدة الصور ملايين المرات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت منصة “إكس” إنها تعمل بشكل نشط على إزالة هذه الصور، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الحسابات المسؤولة عن نشرها. كما قالت شركة “ميتا” إنها تدين بشدة ظهور هذا المحتوى على الإنترنت وتعمل على إزالته، واتخاذ الإجراء المناسبة ضد مصدره.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي، إيفيت كلارك، إن “ما حدث لسويفت ليس جديداً، فمنذ سنوات والنساء يٌستهدَفن من خلال نشر صور مزيفة لهنّ من دون موافقتهن”، مؤكدة أن “ابتكار هذه الصور أصبح أسهل وأرخص، بسبب الذكاء الاصطناعي”.
فيما شدد عضو الكونغرس، توم كين جونيور، على أن الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة أسرع من الضوابط التي تحكمه مشيرًا إلى أنه “سواء كانت الضحية هي تايلور سويفت أو أي شابة أخرى في بلدنا، فيجب علينا وضع حواجز لمكافحة هذه الظاهرة المقلقة”.
وبحسب شبكة CNN فإن هذه القضية سلطت الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق صور مزيفة بشكل مقنع، مشيرة إلى أن مسألة تزييف الصور للنساء والفتيات أصبحت مثيرة للقلق بشكل أكبر بسبب القدرات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للقائمين على هذا الأمر.