أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تدخل قائمة أكثر الدول اعتقالًا للصحفيين لأول مرة.. وحملة لتسريع إجراءات الجنائية الدولية لمحاسبتها

قالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إن إسرائيل انضمت إلى قائمة الدول التي لها تاريخ سيء في سجن الصحفيين واعتقالهم، من خلال احتجاز الصحفيين الفلسطينيين دون محاكمة منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة.

وجاء في تقرير حديث للجنة أنه للمرة الأولى تظهر إسرائيل في قائمتها لـ “أسوأ سجاني الصحفيين حول العالم”، مما يضعها على قدم المساواة مع إيران.

وكانت الصين وميانمار أسوأ المخالفين، بحسب التقرير، حيث سجنت كل منهما أكثر من 40 صحفيًا في عام 2023، وتبعتهما بيلاروسيا وروسيا وفيتنام.

وتحتل إسرائيل مع إيران المركز السادس بعد أن سجلت لجنة حماية الصحفيين وجود 17 صحفيًا فلسطينيا في سجونها في ديسمبر، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها إسرائيل ضمن أسوأ المخالفين.

وقالت جودي جينسبيرغ، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، إن إدراج إسرائيل في قائمة الصحفيين المحتجزين “يعكس حملة قمع أوسع نطاقا ضد حرية التعبير وانتقاد الحرب في غزة”.

وأضافت: “إن مكانة إسرائيل في إحصاء السجون الذي أجرته لجنة حماية الصحفيين لعام 2023 هو دليل على أن أحد المعايير الديمقراطية الأساسية – حرية الصحافة – آخذ في التلاشي مع استغلال إسرائيل لأساليب صارمة لإسكات الصحفيين الفلسطينيين، يجب أن تتوقف هذه الممارسة”.

وتشكل الاعتقالات جزءا من نمط أوسع من المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون الذين يغطون الحرب بين إسرائيل وغزة.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن ما لا يقل عن 83 من العاملين في وسائل الإعلام قتلوا في غزة، معظمهم من الفلسطينيين.

وقالت لجنة حماية الصحفيين إنها وثقت أيضًا أنواعا متعددة من حوادث استهداف الصحفيين في إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك “العديد من الاعتداءات والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة”.

تسريع إجراءات المحاسبة

من جانبها أعلنت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاع عدد الضحايا من الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام الفلسطيني إلى 113 منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، مشددة على ضرورة المضي قدمًا في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحفيين، وعدم إفلات قادته من العقاب.

وقالت إنها ستقوم بذلك عبر العمل الدءوب مع الاتحاد الدولي للصحفيين وطواقم المحاميين الدوليين، وتقديم الشكاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الأمريكية والأوروبية المتاح التقدم لها من أجل محاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال وداعميه على هذه الجرائم.

وطالبت النقابة، في بيان لها، منظمة اليونسكو ومفوضي الأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، بأخذ دورهم وتفعيل صلاحياتهم لحماية الصحفيين وضمان حرية العمل الصحفي، بما يشمل ضمان دخول الصحفيين الى قطاع غزة وثبات التواصل مع الصحفيين في غزة عبر الاتصال الهاتفي والانترنت.

وناقشت الأمانة العامة خطط وتوجهات اللجان المتخصصة في النقابة للعام الجاري 2024، مشددة على أهمية مشاركة وانخراط أكبر عدد من الصحفيين في هذه اللجان كل حسب اهتماماته وميوله ومنطقة سكناه.

وأقرت خطة طوارئ متكاملة للعمل بها حال تصاعد عدوان الاحتلال في الضفة أو بعض محافظاتها، تضمن توفير بيئة وظروف عمل مناسبة للصحفيين واستمرار تدفق الاخبار والمعلومات الى وسائل الاعلام والجمهور، وشكلت الأمانة العامة عدداً من اللجان وأقرت آليات عمل مؤقتة قادرة على التعاطي بمرونة مع اية مستجدات تطال العمل الإعلامي.

وقررت الأمانة العامة وضع الشركاء والداعمين الدوليين بصورة هذه الخطة ودعوتهم للمساهمة في توفير متطلباتها وتشكيل سياج حام لها، ودعت كافة المؤسسات الإعلامية دون استثناء، إلى الالتزام بتوفير معدات السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين العاملين لديها في عموم الاراضي الفلسطينية، وطالبت الصحفيين بالامتناع عن العمل في الميدان، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية الخطرة واستهدافهم الممنهج، دون توفر معدات السلامة، وذلك حرصاً على حياتهم وسلامتهم.

وعبرت الأمانة العامة عن فخرها واعتزازها بالشجاعة والمهنية العالية للصحفيين وخاصة في قطاع غزة الذين دفعوا ثمناً باهظاً من دمائهم وعملوا ليل نهار من أجل نقل معاناة الشعب الفلسطيني، والكشف عن جرائم الحرب التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أهالي غزة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى