ترجمة: مروة مقبول – أثار قانون الهجرة الجديد في فلوريدا ردود أفعال متباينة، فقد أفاد المعارضون بأنه أدى إلى “تداعيات غير مقصودة”، خاصة على قطاعي البناء والسياحة والعمالة الموسمية.
ويفرض القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو الماضي، عقوبات على الشركات في فلوريدا التي توظف مهاجرين غير شرعيين وتطالب تلك التي لديها أكثر من 25 موظفًا باستخدام نظام التحقق الإلكتروني الفيدرالي للتحقق من حالة الهجرة للعمال.
كما يحظر على أي شخص نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى الولاية، ويتطلب طرح سؤال الجنسية في نماذج المرضى للمستشفيات التي تقبل الرعاية الطبية.
وبموجب القانون، لم تعد فلوريدا تعترف أيضًا برخص القيادة الصادرة للمهاجرين غير المسجلين من ولايات أخرى.
وقال حاكم الولاية، رون ديسانتيس، وقت التوقيع على التشريع “إنه أقوى إجراء ضد الهجرة غير الشرعية في أي مكان في البلاد”.
وذكرت شبكة CBS News أنه على الرغم من أن القانون كان يمثل أولوية للحاكم الجمهوري من أجل السيطرة على موجة العمال غير الشرعيين وتجار المخدرات التي تنتهي في فلوريدا بعد عبور الحدود المكسيكية.
ولكن بعد أن دمر إعصار إداليا أجزاء من الولاية في أغسطس الماضي، تقول بعض الشركات البناء إن القانون تسبب في عجز كبير في العمال، مما أدى إلى تباطؤ تعافي فلوريدا.
ويقول روغيليو راودا، وهو عامل غير شرعي من هندوراس يقوم بأعمال البناء في كريستال ريفر بولاية فلوريدا، إن ثمانية عمال فقط يعرفهم جاءوا إلى المنطقة المنكوبة من بين المئات الذين كانوا حضرون عادة في مثل هذه الكوارث. موضحًا أنهم يخشون من أن يتم توقيفهم وترحيلهم من البلاد.
في حين قال تيم كونلان، وهو مديرشركة بناء، إنهم في الماضي كان لديهم الكثير من طواقم العمل، أما في العام الماضي قد انخفض العدد إلى النصف.
وأكد على أنه يجب أن تكون هناك طريقة لإدخال هؤلاء الأشخاص الذين يساهمون في المجتمع في النظام، حتى يتمكنون من الحصول على أجر عادل، ويدفعون ضرائبهم.
وأوضح أن القانون قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، حيث يستغرق استكمال الأعمال وقتًا أطول، مما يؤدي إلى رفع الأجور ومزيد من التضخم.
ويعد هذا القانون من بين سلسلة من الإجراءات التي اعتمدها الزعماء الجمهوريون في الولاية في السنوات الأخيرة والتي تستهدف المهاجرين الذين يدخلون البلاد من المكسيك.
وكان ديسانتيس، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، قد اشتبك مع إدارة بايدن في المحكمة الفيدرالية بشأن سياسات الحدود. كما تصدرت الولاية عناوين الأخبار الوطنية والدعاوى القضائية بعد أن أرسل مهاجرين غير شرعيين بالطائرة إلى جزيرة مارثا فينيرد Martha's Vineyard بولاية ماساتشوستس التي تضم واحدة من أغنى وأكثر التكتلات الانتخابية اليسارية في البلاد في سبتمبر الماضي وساكرامنتو بولاية كاليفورنيا في يونيو.