وجد تحليل جديد أجرته مجموعة “Collage Group” أن الأقلية الأمريكية ستشكل غالبية سكان البلاد بحلول عام 2050، وذلك بعد استخدام بيانات مسح المجتمع الأمريكي، حيث وجدت المجموعة أنه منذ عام 2021 زاد عدد سكان أمريكا متعددي الثقافات بنحو 4 ملايين نسمة.
وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“، يشكل حوالي 192.2 مليون أمريكي أبيض حوالي 58% من السكان، ويمثل السود والأسبان والآسيويون والأجناس الأخرى نحو 141.1 مليون أمريكي، وفقا لتقرير المجموعة.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يحقق الأمريكيون من أصل إسباني أكبر نمو سكاني – بزيادة قدرها حوالي 6% – في حين من المتوقع أن ينخفض عدد السكان البيض بنحو 11%.
وقال سوديبتي كومار، مدير الرؤى متعددة الثقافات في Collage Group، في بيان له: “إن النمو في عدد السكان متعددي الثقافات في الولايات المتحدة يعني أن هذه الشرائح تتمتع بنفوذ هائل، إن رغبتهم في الحصول على وجهات نظر متنوعة وفهم عميق لهويتهم الثقافية من قبل العلامات التجارية والمنظمات ستكون أكثر أهمية من أي وقت مضى في المستقبل”.
تختلف الأسباب الكامنة وراء التغييرات ـ على سبيل المثال ـ يُعزى النمو في عدد السكان الأمريكيين الآسيويين في الغالب إلى الهجرة، حسبما ذكر التقرير.
كما قام التقرير بتحليل الخصائص ووجهات النظر المختلفة للسكان متعددي الثقافات المتزايدين، ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات السكانية على النتائج السياسية، حيث أفاد أكثر من 30% من الأمريكيين من أصل إسباني وسود وآسيويين أنهم يعتبرون ليبراليين في آرائهم السياسية، وكان الأمريكيون السود هم الأكثر احتمالا لقول ذلك، حيث اعتبر 37% أنهم ليبراليين.
لكن التغير الديموغرافي قد يعني أيضًا زيادة في الحاجة إلى خدمات اللغات الأجنبية، ففي حين أن معظم ذوي الأصول الإسبانية يتحدثون الإنجليزية بكفاءة، فإن أكثر من ثلثيهم يتحدثون الإسبانية في المنزل، و9% من الأمريكيين السود يتحدثون لغة غير الإنجليزية في المنزل، و68% من الأمريكيين الآسيويين يتحدثون لغة غير الإنجليزية في المنزل.
وقالت جيني وولسكي، كبيرة محللي الرؤى الثقافية في Collage Group، إن “هذا النمو يحفز التحول الثقافي بشكل أسرع مما كان متوقعًا في الأصل، وستحتاج العلامات التجارية الآن إلى التحدث إلى التنوع الثقافي على مستوى أكثر تفصيلاً ودقة”.
وقالت وولسكي: “يتوقع الأمريكيون هذا التفاعل من العلامات التجارية وبمعدل أعلى، علاوة على ذلك، فإن مثل هذه المشاركة هي ما سيميز العلامات التجارية عن غيرها ويساعد على إيجاد صدى لدى السكان الأمريكيين المتنوعين”.
وعلى الرغم من التعددية الثقافية المتزايدة في أمريكا، وجد التقرير أن الأمريكيين السود يتأثرون بشكل خاص بعدم المساواة النظامية، ومن غير المرجح أن يحصل كل من ذوي الأصول الأسبانية والأمريكيين السود على درجة البكالوريوس ويكسبون أقل من متوسط إجمالي عدد السكان.
من المرجح أن يمتلك الأمريكيون الآسيويون والأمريكيون البيض منازلهم الخاصة، والأمريكيون الآسيويون هم الفئة الديموغرافية الأعلى دخلاً بين جميع الأجناس والأعراق.