المصدر: المكتب الإعلامي لشؤون الوزراء العراقي

أخبار

إيران توجه ضربات صاروخية على العراق وسوريا وبغداد تستدعي سفيرها احتجاجًا

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

January 16, 2024

أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات صاروخية على أهداف في سوريا ردًا على تفجيرين انتحاريين وقعا في جنوب إيران، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما، وفق الإعلام الرسمي الإيراني.

وجاء في بيان للحرس الثوري أنه “حدّد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالعمليات الإرهابية الأخيرة، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية، في الأراضي المحتلة من سوريا ودمرها بعدد من الصواريخ الباليستية”.

وأضاف البيان أن الضربة جاءت ردا على ما وصفه بـ “الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية التي أدت إلى مقتل مجموعة من المواطنين الإيرانيين في كرمان وراسك”. وفقًا لموقع “بي بي سي

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجوم استهدف “مراكز تجسس وتجمعات تابعة لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في مدينة أربيل العراقية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أنه جرى تدمير “مقرات التجسس والتجمعات الإرهابية المعادية لإيران في أجزاء من المنطقة باستخدام صواريخ باليستية”.

وبررت إيران ضرباتها الصاروخية على شمال العراق معتبرة أنها كانت دفاعا عن سيادتها وأمنها ولمواجهة الإرهاب، فيما سارعت بغداد وباريس وواشنطن إلى إدانة هذه الضربات واعتبرتها انتهاكا لسيادة العراق.

ونفى مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، حديث طهران عن أن الهجمات الإيرانية دمرت مقراً للموساد الإسرائيلي في إربيل، مشددا على أنها استهدفت منزلا مملوكا لرجل أعمال. وأفاد مسؤولون محليون بسقوط أربعة قتلى في الهجوم.

ووفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية” استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها لدى طهران، ناصر عبد المحسن، اليوم الثلاثاء “للتشاور”، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران في إقليم كردستان العراق.

وقال بيان صادر عن الخارجية العراقية: “استدعت وزارة الخارجية سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين”.

وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج أعربت فيها جمهورية العراق عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل.

وفي وقت سابق، دان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، القصف على مدينة أربيل واعتبره انتهاكا للسيادة وتقويضا للأمن والاستقرار، وذلك في تغريدة نشرها على موقع إكس.

وقال الرئيس العراقي إن “حسم المسائل يكون عبر الحوار وليس الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها”.

فيما اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران.

وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء العراقية إن “الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا واضحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.

وأضاف إن “هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية”.

كما ندد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، بالهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني على أهداف في مدينة أربيل، واصفًا إياها بـ”جريمة ضد الشعب الكردي”.

ووصف المسؤول الكردي الهجمات الإيرانية بأنها “غير مبررة وغير مشروعة”، مناشدا المجتمع الدولي بألا يظل ملتزما الصمت تجاهها.