نشرت شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI تدوينة على منصة X اليوم الاثنين سعت من خلالها إلى معالجة المخاوف من أن تكنولوجيته سوف تتدخل في الانتخابات، في الوقت الذي يستعد فيه أكثر من ثلث سكان العالم للتوجه إلى صناديق الاقتراع هذا العام.
وكان استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في نزاهة الانتخابات مصدر قلق منذ أن أصدرت الشركة المدعومة من مايكروسوفت منتجين هما: ChatGPT، الذي يمكنه تقليد الكتابة البشرية بشكل مقنع، وDALL-E، الذي يمكن استخدام تقنيته لإنشاء التزييف العميق “Deepfakes”، أو الصور ذات المظهر الواقعي والمفبركة.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فمن بين أولئك الذين يشعرون بالقلق الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، الذي أدلى بشهادته في الكونغرس في شهر مايو الماضي، حيث قال إنه كان “متوترًا” بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعريض نزاهة الانتخابات للخطر من خلال “التضليل التفاعلي الفردي”.
وقالت الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، إنها تعمل على هذا الأمر في الولايات المتحدة، التي ستجري انتخابات رئاسية هذا العام، وذلك بالتعاون مع الرابطة الوطنية لوزراء الخارجية، وهي منظمة تركز على تعزيز العمليات الديمقراطية الفعالة مثل الانتخابات. وأضافت أن ChatGPT سيوجه المستخدمين إلى CanIVote.org عند طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالانتخابات.
Snapshot of how we’re preparing for 2024’s worldwide elections:
• Working to prevent abuse, including misleading deepfakes
• Providing transparency on AI-generated content
• Improving access to authoritative voting informationhttps://t.co/qsysYy5l0L— OpenAI (@OpenAI) January 15, 2024
وقالت الشركة أيضًا إنها تعمل على جعل الأمر أكثر وضوحًا عندما يتم إنشاء الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام DALL-E، وتخطط لوضع رمز “CR” على الصور للإشارة إلى أنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك باتباع بروتوكول أنشأه التحالف. كما تعمل الشركة على إيجاد طرق لتحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة DALL-E حتى بعد تعديل الصور.
وأكدت OpenAI على أن سياساتها تحظر استخدام تقنيتها بطرق حددتها على أنها مسيئة، مثل إنشاء روبوتات محادثة تتظاهر بأنها أشخاص حقيقيين، أو العمل على تثبيط التصويت. وأضافت أنها تحظر أيضًا على DALL-E إنشاء صور لأشخاص حقيقيين، بما في ذلك المرشحين السياسيين.
وتواجه الشركة تحديات في مراقبة ما يحدث بالفعل على منصتها. وعندما حاولت “رويترز” العام الماضي إنشاء صور لدونالد ترامب وجو بايدن، تم حظر الطلب وظهرت رسالة تقول إن هذا الأمر “لا يتبع سياسة المحتوى الخاصة بنا”.
ومع ذلك، تمكنت “رويترز” من إنشاء صور لما لا يقل عن اثني عشر سياسيًا أمريكيًا آخرين، بما في ذلك نائب الرئيس السابق مايك بنس.