وصلت مجموعة كبيرة من المتظاهرين إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن في إطار حدث أطلق عليه اسم “مسيرة إلى واشنطن من أجل غزة”.
وقال منظمو الاحتجاج – وهم ائتلاف من المجموعات يضم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – إن آلاف المتظاهرين حضروا الحدث بعد ظهر أمس السبت، والذي شهد استماع الحاضرين إلى المتحدثين ومسيرة من ساحة الحرية إلى البيت الأبيض.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قام المنظمون بترتيب حافلات للسماح للأشخاص من خارج المنطقة بالسفر إلى واشنطن العاصمة للمشاركة في المسيرة، التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي في القطاع.
ووضع المسؤولون سياجًا إضافيًا أمام مجمع البيت الأبيض قبل الحدث، وفقًا لجهاز الخدمة السرية الأمريكية. وسمعت الهتافات داخل مجمع البيت الأبيض بعد وصول المتظاهرين إلى هناك مساء السبت، وشوهد العديد من عملاء الخدمة السرية يراقبون الوضع.
تغيير المسار
من جانبه دعا السيناتور بيرني ساندرز الرئيس جو بايدن إلى “تغيير المسار” بشأن نهج الإدارة في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس، وقال، في مقابلة أجراها مع شبكة CNN اليوم الأحد، إن “الكارثة الإنسانية في غزة مروعة.
وأضاف: “وجهة نظري كانت منذ البداية أن لإسرائيل الحق في الرد على الهجوم الإرهابي المروع من جانب حماس، لكن ليس لديها الحق في خوض حرب ضد شعب بأكمله، نساء وأطفال”.
وأكد أنه يتعين على الكونغرس أن يتحرك، لأن الكثير من هذا الدمار يحدث بأسلحة عسكرية قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا ساندرز أيضًا إلى هدنة إنسانية فورية و”زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية” لأولئك الذين يواجهون المجاعة في غزة. وقال إنه لا يعتقد أن وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس ممكن، لكنه انضم إلى زملائه التقدميين والديمقراطيين في الضغط من أجل فرض شروط إنسانية على المزيد من المساعدات المقدمة لإسرائيل.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن التقدميين الشباب سيدعمون بايدن في عام 2024 أو سيتخلون عنه بسبب دعمه لإسرائيل، قال ساندرز إن “الخيار واضح للغاية” إذا واجه بايدن ترامب، الذي وصفه ساندرز بأنه “أحد أخطر الشخصيات السياسية في أمريكا الحديثة”.
ورد ساندرز أيضًا يوم الأحد على إدانة النائبة التقدمية براميلا غايابال للضربات الأمريكية على أهداف الحوثيين في اليمن باعتبارها “انتهاكًا غير مقبول للدستور”، قائلاً: “للرئيس الحق في الرد على أساس طارئ – فقد تم تعطيل الشحن الدولي على يد الحوثيين.”
لكن ساندرز تابع قائلًا إنه “من ناحية أخرى، على الرئيس أن يتواصل مع الكونغرس على الفور. لأن الكونجرس هو الذي له الحق في إعلان الحرب، وليس رئيس الولايات المتحدة”.