Photo courtesy of white house

أخبار أميركا

تأييدًا لغزة.. مئات الموظفين في البيت الأبيض ووكالات فيدرالية يعلنون استقالتهم الأسبوع المقبل

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

January 13, 2024

ترجمة: مروة مقبول – وسط مخاوف من أن دعم الرئيس جو بايدن للصراع في غزة قد يكلفه رصيده السياسي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بين الناخبين الشباب، يخطط المئات من موظفي الإدارة الأمريكية للاستقالة من وظائفهم الأسبوع المقبل احتجاجًا على دعمه المستمر للقصف العسكري الإسرائيلي لفلسطين، والذي أودى بحياة أكثر من 23 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.

وبحسب ما ذكرت صحيفة New York Breaking، يواجه الرئيس بايدن تمردًا داخليًا من جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم “الفيدراليون المتحدون من أجل السلام”، والتي أعلنت أنها ستنظم إضرابًا يوم الثلاثاء بمناسبة مرور 100 يوم على الحصار الإسرائيلي لغزة.

أعلن المنظمون، الذين ظلوا مجهولين، أنهم يتوقعون انضمام “مئات” الموظفين إلى جهودهم يوم الثلاثاء، وأنهم تلقوا رسائل مؤيدة من أشخاص داخل 22 وكالة فيدرالية بشأن الإضراب، بما في ذلك من المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، والأمن الداخلي، ووزارة الدفاع، وإدارة الغذاء والدواء.

وأوضحوا أنهم ينتقدون إرسال إدارة بايدن حتى الآن ما يزيد عن 14 مليار دولار إلى إسرائيل إلى جانب دعم عسكري كبير، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين الفلسطينيين منذ ذلك الحين يبلغ 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكانها.

هذا إلى جانب استمرار عرقلة أمريكا لقرارات وقف إطلاق النار داخل الأمم المتحدة من خلال استخدامها حق “الفيتو”، وتجاوز الكونغرس لإرسال أسلحة إلى إسرائيل.

وللسيطرة على التمرد الداخلي بين الموظفين، ورد أن مسؤولي البيت الأبيض عقدوا اجتماعات مع مساعديهم للاستماع إلى مخاوفهم، بما في ذلك “جلسات استماع” بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن والموظفين الأمريكيين العرب والمسلمين واليهود.

وبينما استقال كبار الموظفين الفيدراليين في السنوات الماضية احتجاجًا على الخلافات، قال المنظم إنهم شعروا “بالالتزام الأخلاقي والواجب الوطني” لتغيير نهج بايدن تجاه قضايا الشرق الأوسط.

وتأتي المظاهرة في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى الغضب المتزايد من النخب في واشنطن بشأن موقف الموظفين الشباب المُعارض لقرارات رؤسائهم ويتمردون عليها عندما يشعرون أنها تتجاوز الحدود الأخلاقية والمعنوية والاجتماعية والسياسية.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ اندلاع الصراع في أكتوبر، تمت مصادرة عدد من الرسائل المجهولة التي كتبها موظفون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وحملة إعادة انتخاب بايدن، وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقود.

وقال جيمس كارفيل، الناشط الديمقراطي والمحلل الاستراتيجي السابق لحملة الرئيس بيل كلينتون، لصحيفة The Politics إن هذه الرسائل تمثل نقطة تحول في الطريقة التي يعبر بها الموظفون الشباب عن آرائهم. فهناك توجه سائد بينهم يقول: “ربما أعمل لديك، لكن لدي آرائي الخاصة”.