المركز الثاني يشعل المنافسة بين المرشحين الجمهوريين.. ومشادة حادة بين هيلي وديسانتيس في أيوا

مع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية اشتعلت المنافسة بشدة بين المرشحين الجمهوريين على المركز الثاني، حيث لا زال الرئيس السابق دونالد ترامب يتصدر استطلاعات الرأي بشكل دائم، ويحتل المركز الأول في انتظار معرفة منافسه الحقيقي على بطاقة الترشح لانتخابات 2024.

وفي إطار السباق المشتعل شهدت المناظرة الرئاسية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، والتي تم بثها على شبكة CNN، مشادة حادة بين المرشحين، نيكي هيلي، ورون ديسانتيس، بعد أن وجهت هيلي انتقادات بشأن نفقات الحملة الانتخابية لديسانتس.

وخاطبت هيلي ديسانتس في المناظرة قائلة: “إذا كانت القيادة تدور حول إنجاز الأمور، فكيف أنفقت 150 مليون دولار في حملتك وكنت متأخرًا في الاستطلاعات؟  أنت لست مديرًا”.

ورغم أن ديسانتس قاطعها محتجً على كلامها واصلت هيلي قائلة: “أعتقد أنني أثرت انفعالك، لكن ما سأقوله هو أنه إذا لم تتمكن من إدارة حملة فكيف ستتمكن من إدارة دولتنا”.

وأضافت: “لقد كانت حملته بمثابة باب دوار لأشخاص سياسيين يدخلون ويخرجون منها، لقد سمعتم عن أشخاص في الحملة يتشاجرون مع بعضهم البعض لأنهم لا يستطيعون الاتفاق جميعًا. كما أنه أنفق 150 مليون دولار!، وأنفق معظمها في رحلات على الطائرات الخاصة”.

وتابعت قائلة: “لقد حلقت على متن رحلات تجارية، ومكثت في نزل إقامة. لقد وفرنا أموال حملتنا. وتأكدنا من إنفاقها بشكل صحيح، لأن عليك أن تفهم أنها ليست أموالك، إنها أموال الآخرين، وعليك أن تعرف كيفية التعامل معها. إذا لم يتمكن من التعامل مع الأمور المالية في حملته، فكيف سيتعامل مع الاقتصاد عندما يتعلق الأمر بالبيت الأبيض؟”.

وواصلت هيلي هجومها على ديسانتس قائلة: “كنت تهينني باستمرار، وتقول عني الأكاذيب “أكاذيب دي سانتيس دوت كوم”، لأنك تعتقد أن ذلك يجعلك يبدو أكبر. لكنك لست كذلك، فقد قمت بحملتك الانتخابية للرئاسة في ولاية واحدة، أنت غير مرئي في نيو هامبشاير، وغير مرئي في جنوب كارولينا، أنت في المركز الخامس رغم أنك أنفقت 150 مليون دولار والآن تراجعت في استطلاعات الرأي في آيوا، لماذا يجب علينا أن نعتقد أن بإمكانك إدارة أو فعل أي شيء في هذا البلد؟”.

ووفقًا لوكالة “رويترز” يخوض ديسانتيس معركة مع حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي على المركز الثاني في ولاية أيوا، التي سيجتمع فيها الناخبون يوم الاثنين المقبل لبدء سباق ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.

وسعت هيلي إلى إزالة أي ضرر ناجم عن التعليقات التي أدلت بها الأسبوع الماضي بأن الناخبين في نيو هامبشاير سوف “يصححون” نتيجة المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.

ووضعت استطلاعات الرأي الأخيرة نيو هامبشاير هيلي في المرتبة الثانية بوضوح، وقلصت تقدم ترامب قبل الانتخابات التمهيدية في 23 يناير.

ولم تلق تصريحات هيلي استحسان الناخبين في ولاية أيوا، الذين يأخذون على محمل الجد مكانتهم كأول مرشحين على مستوى الأمة في سباقات الترشيح. وانتقد ديسانتس تعليقها ووصفه بأنه “مهين”.

وفي محاولة لتدارك الأمر قالت هيلي للحشد في إحدى فعاليات الحملة الانتخابية اليوم الخميس في أنكيني بولاية أيوا، إنها تثق بهم. وأضافت: “أنا على ثقة من أنكم ستقومون بواجبكم، وأنا على ثقة من أنكم تعرفون إلى أين تريد أن تذهب البلاد”.

وأظهر استطلاع جديد للرأي من ولاية أيوا أن ترامب يتقدم بفارق كبير على منافسيه الرئيسيين هيلي وديسانتس قبل أربعة أيام من بدء التصويت.

وبلغ دعم ترامب 55% بين المشاركين المحتملين في المؤتمر الحزبي في استطلاع أجرته جامعة ولاية أيوا وصدر اليوم الخميس. وأظهر الاستطلاع أن ديسانتيس وهيلي يتنافسان على المركز الثاني، حيث حصل كل منهما على 14%.

وفي نقطة مضيئة محتملة لهايلي، أيد 4% كريس كريستي، الذي انسحب من السباق أمس الأربعاء. ووضع أكثر من نصف مؤيديه هيلي في المركز الثاني، وفقا لنتائج الاستطلاع.