الكونغرس يواجه ضغوطًا جديدة لإلغاء تخفيضات أجور الأطباء

تصاعدت الدعوات لحث الكونغرس مرة أخرى على التراجع عن التخفيض في مدفوعات الرعاية الطبية للأطباء، مما أدى إلى ضغوط لإجراء إصلاح شامل لكيفية تعويض الأطباء، وفقًا لما نشره موقع “Axios“.

لا يزال الكونغرس عالقًا في موجات متواصلة من الضغط عليه لزيادة أجور الأطباء، حتى بعد أن وضعت واشنطن منذ ما يقرب من عقد من الزمن حدًا لما يُعرف بـ “إصلاح المستندات”، وهو إجراء أجبر المشرعين على منع التخفيضات الكبيرة بشكل منتظم.

مع اقتراب الموعد النهائي للتمويل الحكومي في 19 يناير، يكثف الأطباء الضغط على الكونغرس لاستخدام حزمة الإنفاق التالية لعكس التخفيضات التي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير.

وهذه المرة، يطلقون إنذارات بشأن خفض بنسبة 3.4% في تعويضات الأطباء الناجمة عن خطة الرعاية الطبية لضبط المقياس الرئيسي الذي يحكم أجور الأطباء، والمعروف باسم عامل التحويل، ورمز فواتير جديد للزيارات المكتبية المعقدة.

ويرى الأطباء أن ذلك سيضر بشكل خاص بالأطباء الريفيين الذين يعملون بهوامش عمل ضئيلة، وأنه يؤدي إلى تفاقم التخفيضات السابقة في التعويضات، وقال رئيس الجمعية الطبية الأمريكية جيسي إهرنفيلد، إن التخفيضات “تضع ضغطًا هائلاً على الأطباء”.

يقول جوش جوردون، مدير السياسة الصحية للجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، إن شكاوى الأطباء مبالغ فيها، وأن التخفيضات لن تقوض رعاية كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين في برنامج الرعاية الطبية، وتابع: “لا يزال المستفيدون من الرعاية الطبية يتمتعون بإمكانية وصول جيدة جدًا إلى الأطباء في ظل المسار الحالي لدفع أجور الأطباء”.

وقال جوردون إن المشكلة الأكبر هي أن واشنطن تبدو وكأنها عادت إلى الدورة السنوية لخفض أجور الأطباء في برنامج الرعاية الطبية، فقط لكي يتدخل الكونغرس مرة أخرى، مما يجعل الإصلاح طويل الأجل معقولاً إذا تم دفع ثمنه.

وفي نهاية عام 2022، قام الكونغرس أيضًا بإلغاء تخفيضات الرعاية الطبية للأطباء جزئيًا، على الرغم من أن الأطباء قالوا في ذلك الوقت إنها لم تكن كافية، وقال جوردون: “ربما حان الوقت لكي يقوم الكونغرس بإجراء إصلاحات طويلة المدى”.

استغرق الأمر سنوات من المشرعين للاتفاق على كيفية إزالة صيغة الدفع المعيبة للرعاية الطبية، ومن المرجح ألا يكون أي إصلاح أكبر لصيغة الدفع الحالية للرعاية الصحية، والتي تعتمد على مجموعة معقدة من العوامل، باهظ الثمن، خاصةً وأن إصلاح عام 2015 كلف 214 مليار دولار.

لكن سياسات إصلاح أجور الأطباء تتسم بالدقة، ويتعين على صناع السياسات أن يوازنوا بين المخاوف بشأن استدامة الموارد المالية لبرنامج الرعاية الصحية مع ضمان جاذبية البرنامج بالقدر الكافي لمقدمي الخدمات، وغالبًا ما يتمتع الأطباء بعلاقات جيدة في مجتمعاتهم، ويستمع المشرعون إليهم عندما يعودون إلى ولاياتهم، مما يجعل القضية بارزة على رادار الكونغرس.

على سبيل المثال، وافقت اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، كجزء من حزمة أكبر لشهر نوفمبر، على إجراء لخفض التخفيض من 3.4% إلى ما يزيد قليلاً عن 2%. وقدر مكتب الميزانية في الكونغرس أن ذلك سيكلف 670 مليون دولار على مدى 10 سنوات، وهو ليس ثمنًا باهظًا.