إسرائيل تكشف تفاصيل المرحلة الأخيرة لحربها على غزة ودور أمريكا ومصر فيها
قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، وثيقة مكونة من 3 صفحات، تتضمن تفاصيل المرحلة الرابعة والأخيرة المفترضة للحرب على غزة، بعنوان “اليوم التالي”.
وتتضمن الوثيقة تصورًا لمرحلة ما بعد الحرب أكد فيه غالانت أن قطاع غزة لم يعد خاضعًا لسيطرة حركة حماس، ولن يشكل بعد الآن تهديدًا أمنيًا لإسرائيل.
ووفقا لشبكة CNN فإن الخطة تقول إنه بمجرد “تحقيق أهداف الحرب لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة”، ولكن إسرائيل ستحافظ على “حريتها التشغيلية في قطاع غزة، وستواصل إجراء تفتيش على البضائع التي تدخل قطاع غزة”.
كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن مفهوم قوة عمل متعددة الجنسيات مكلفة بإعادة تأهيل” القطاع”، تقودها الولايات المتحدة بالشراكة مع “شركاء أوروبيين وإقليميين”
وقال إنه في هذه المرحلة، ستواصل إسرائيل أيضًا الحوار مع مصر، التي وصفها غالانت بأنها ستكون “لاعب رئيسي”.
ولم يقدم غالانت تفاصيل عن الحكم المستقبلي للقطاع، لكنه اكتفى بالقول إن الكيان الذي يسيطر على المنطقة سيبني على قدرات العناصر “غير المعادية” الموجودة بالفعل في غزة.
وأكد غالانت أن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من الحرب في غزة تتضمن نهجًا قتاليًا جديدًا في الشمال، وتركيزًا مستمرًا على استهداف قادة “حماس” في الأراضي الجنوبية للقطاع.
وقال إن الجيش الإسرائيلي سيتبنى، في المرحلة الثالثة، في شمال غزة “نهجًا قتاليًا جديدًا يشمل شن غارات، وتدمير أنفاق الإرهاب، والقيام بأنشطة جوية وبرية، وعمليات الخاصة”.
وأضاف أنه في جنوب غزة، سيواصل الجيش الإسرائيلي ملاحقته لقادة حماس في المنطقة “طالما كان ذلك ضروريا”، والقوات الإسرائيلية المتمركزة في الجنوب ستركز أيضًا على “تمكين عودة الرهائن”.
وتتعارض الخطة الإسرائيلية مع تصور أمريكي يقوم على أساس أن تخضع كل من غزة والضفة الغربية، في نهاية المطاف، لحكم حكومة موحدة تقودها سلطة فلسطينية.
وتمارس السلطة الفلسطينية حاليًا حكمًا ذاتيًا محدودًا في الضفة الغربية، بعد أن فقدت السيطرة على قطاع غزة لصالح “حماس” في عام 2007.
وأكدت الدول العربية الدول العربية في اجتماعها مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنها ستحتاج إلى ضمانات بوجود طريق نحو إقامة دولة فلسطينية إذا كانوا سيلعبون دورًا في إعادة إعمار غزة.
